«التحالف» يستهدف مواقع صواريخ وطائرات مسيّرة في صنعاء وعمران

أعلن تدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه نجران

«التحالف» يستهدف مواقع صواريخ وطائرات مسيّرة في صنعاء وعمران
TT

«التحالف» يستهدف مواقع صواريخ وطائرات مسيّرة في صنعاء وعمران

«التحالف» يستهدف مواقع صواريخ وطائرات مسيّرة في صنعاء وعمران

نفذت قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، ضربات جوية دقيقة لأهداف مشروعة للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في محافظتي صنعاء وعمران.
وقال التحالف في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، إن الضربات الجوية شملت مواقع الصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار (الدرون) في محافظتي صنعاء وعمران، وأدت إلى تدميرها بالكامل، وأكد التحالف أن العملية الجوية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني بالاستجابة للتهديد وحماية المدنيين.
وتأتي هذه العمليات بعد محاولة حوثية لاستهداف المدنيين في عدد من المناطق الجنوبية السعودية، وتصدت لها جميعها الدفاعات الجوية. وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن) العقيد الركن تركي المالكي، أعلن أن قوات التحالف المشتركة تمكنت (الثلاثاء)، من اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية من محافظة صعدة باتجاه مدينة نجران في محاولة متعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين الأبرياء. وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ وتنفذ الإجراءات الحازمة والصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات لحماية المدنيين الأبرياء من هذه الأعمال العبثية والهمجية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
كما أعلنت قوات التحالف أول من أمس (الاثنين)، اعتراض وإسقاط طائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مدينة خميس مشيط ومنطقة عسير لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة. وأوضح أن «هذه العملية الإرهابية هي امتداد للعمليات الإرهابية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية لاستهداف المدنيين الأبرياء والأعيان المدنية». وأوضح العقيد المالكي، في بيان للتحالف أن استمرار المحاولات الهمجية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين والمحمية بموجب القانون الدولي الإنساني بالصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار، حيث بلغ مجموع الصواريخ الباليستية التي تم إطلاقها باتجاه المملكة وتم اعتراضها 313 صاروخاً باليستياً، وبلغ مجموع الطائرات من دون طيار التي تم اعتراضها وتدميرها ما مجموعه 357 طائرة.
وعلى الصعيد ذاته، دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة استمرار الاستهداف المتعمد للمدنيين الأبرياء والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية، والتي كان آخرها إطلاق صاروخ باليستي من محافظة صعدة باليمن باتجاه مدينة نجران تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراضه وتدميره. وأعرب الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف العثيمين، عن استنكاره الشديد لاستمرار الميليشيا الحوثية في الأعمال الإرهابية، معتبراً ذلك انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وجدد العثيمين إدانة منظمة التعاون الإسلامي للأعمال الإرهابية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها بالمال والسلاح، مشدداً على تضامن المنظمة مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لمواجهة إرهاب تلك الميليشيات. وكانت الميليشيات الحوثية صعّدت من استهدافها للأعيان المدنية في مختلف المناطق اليمنية بالتزامن مع معارك يخوضها الجيش اليمني ضدها في جبهات مأرب والجوف ونهم. وعلى الرغم من المساعي الأممية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة اليمنية غير أن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال تضع شتى العراقيل أمام هذه المساعي.
في سياق ميداني متصل، أعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، مسنوداً بطيران التحالف استهداف مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه فرضة نهم شرق صنعاء. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، عن مصادر عسكرية، أن المعارك أسفرت عن سقوط الكثير من عناصر الميليشيا بين قتيل وجريح، في حين دمّرت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين في منطقة نجد العتق ومناطق أخرى محيطة. وأشارت المصادر إلى أن المعارك لا تزال مستمرة وسط تقدم أبطال الجيش والمقاومة وتراجع وخسائر فادحة في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.