بريطانيا تقرر علاج الحالات الخطيرة بـ«ديكساميثازون» فوراً

العقار يحقق «اختراقاً كبيراً» ضد «كورونا»

بريطانيا تقرر علاج الحالات الخطيرة بـ«ديكساميثازون» فوراً
TT

بريطانيا تقرر علاج الحالات الخطيرة بـ«ديكساميثازون» فوراً

بريطانيا تقرر علاج الحالات الخطيرة بـ«ديكساميثازون» فوراً

أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أمس (الثلاثاء)، أن بريطانيا ستبدأ فوراً وصف منشّط «ديكساميثازون» للحالات الخطيرة من مرضى «كوفيد - 19» بعدما أظهر اختبار أنه أنقذ حياة ثلث المرضى الذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
وأكد هانكوك أن بريطانيا بدأت بتخزين العقار المتاح بشكل واسع منذ ظهر أول المؤشرات إلى فاعليته قبل ثلاثة أشهر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال: «نظراً إلى أننا لاحظنا أول المؤشرات إلى إمكانات ديكساميثازون، نخزنّه منذ مارس (آذار)». وأضاف: «بات لدينا الآن 200 ألف جرعة جاهزة للاستخدام ونعمل مع هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليشمل العلاج المعتاد لـ(كوفيد – 19) ديكساميثازون اعتباراً من بعد ظهر اليوم».
وأظهر البحث الذي قاده فريق من جامعة أوكسفورد تموّله الحكومة البريطانية بشكل جزئي، نتائج وُصفت بأنها «اختراق كبير» في المعركة ضد «كوفيد - 19»، أن الجزيء الستيرويدي «ديكساميثازون» قادر على إنقاذ ثلث المصابين بـ«كوفيد - 19» الذين تعد حالاتهم الأكثر خطورة.
واختبر باحثون يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد العقار المتاح، بشكل واسع النطاق على أكثر من ألفي مريض بـ«كوفيد - 19» يعانون من أعراض خطيرة، حسب «رويترز». وخفض «ديكساميثازون» معدّلات الوفاة في أوساط المرضى الذين لم يكن بمقدورهم التنفّس إلا عبر الأجهزة بنسبة 35%، بينما خفض الوفيات في أوساط من يحصلون على الأكسيجين بمعدل الخمس، حسب النتائج الأولية.
وقال الفريق إن الجرعات اليومية من ديكساميثازون يمكن أن تمنع وفاة واحد من كل ثمانية مرضى يستخدمون جهاز التنفس الصناعي وتنقذ واحداً من كل 25 مريضاً يحتاجون إلى الأكسجين وحده.
تضمنت التجربة مجموعة مراقبة مكونة من 4000 مريض لم يتلقوا العلاج.
وقال بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أكسفورد: «ديكساميثازون هو أول دواء يُظهر تحسناً في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى (كوفيد – 19) هذه نتيجة جيدة جداً».
وأضاف أن «ديكساميثازون غير مكلف ويباع من دون وصفة ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).