«بروكسل»: قرارات تتعلق بالتحرك الأوروبي الخارجي في إطار مكافحة الإرهاب

الاتحاد الأوروبي أكد أن أكثر المناطق تأثراً بالتطرف شمال أفريقيا والساحل والبلقان

TT

«بروكسل»: قرارات تتعلق بالتحرك الأوروبي الخارجي في إطار مكافحة الإرهاب

اعتمد الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، قرارات تتعلق بإجراءات خارجية للاتحاد الأوروبي، تدخل في إطار التصدي للإرهاب والتطرف، وتدعو إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي، من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية، والمشاركة متعددة الأطراف.
وقال بيان صدر في بروكسل إن هذه الخطوة «تؤكد من جديد الالتزام الأوروبي الثابت بحماية مواطني الاتحاد الأوروبي من الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله وبغض النظر عن أصله».
وأضاف البيان، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، أن القرارات الجديدة تسلط الضوء على التهديدات التي تشكلها الأنماط المتطورة للإرهاب، وتدعو هذه القرارات إلى زيادة تعزيز مشاركة الاتحاد الأوروبي الخارجية في مكافحة الإرهاب، والعمل مع بعض المجالات الجغرافية ذات الأولوية.
وتعدّ تلك القرارات استكمالاً لمجموعة من القرارات، اتخذها مجلس الدول الأعضاء في الاتحاد، في فبراير (شباط) 2015 ويونيو (حزيران) 2017، حول المكافحة الأوروبية الخارجية للإرهاب. وحسب البيان، فقد أقر الاتحاد الأوروبي بأن الإرهاب ظاهرة عالمية، ويدعو إلى تعزيز التعاون مع أكثر المناطق تأثراً بتطور الإرهاب، وتشمل هذه المناطق كلاً من: منطقة غرب البلقان، وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي.
وأكد البيان الأوروبي على الدور المهم الذي يلعبه خبراء الاتحاد الأوروبي في الأمن ومكافحة الإرهاب، والحاجة إلى زيادة تعزيز هذه الشبكة، وكذلك أهمية حوارات الاتحاد الأوروبي مع دول ومنظمات خارج التكتل الموحد في إطار مكافحة الإرهاب، بوصف ذلك أدوات رئيسية ضمن الإجراءات الخارجية الأوروبية بشأن مكافحة الإرهاب.
وشدد البيان، على المبادئ الأساسية لنهج الاتحاد الأوروبي في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك أهمية حقوق الإنسان وسيادة القانون، والتركيز على منع التطرف الذي يؤدي إلى التطرف العنيف والإرهاب وأمور أخرى، مثل إساءة استخدام الإنترنت والتقنيات الجديدة للأغراض الإرهابية، إلى جانب الحاجة إلى قطع مصادر تمويل الإرهاب. وقرب حلول فبراير الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية في بروكسل، عن أنها كانت تعمل في حينه على إعداد استراتيجية أمنية جديدة، وسوف يتم الإعلان عنها في وقت لاحق من العام الحالي، وستتضمن الاستراتيجية سبلاً جديدة لتوفير حماية أفضل للمواطنين ضد خطر الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال وقتها أودلبرت جافينيز، المتحدث باسم مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية في تعليق له على سؤال بشأن وجود أكثر من 315 إجراء ومقترحاً بشأن مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن، سبق أن تقدمت بها المفوضية منذ عام 2001، وبالتحديد عقب الهجمات التي وقعت في نيويورك: «من الطبيعي أن نأخذ ذلك في الحسبان، عند وضع استراتيجية أمنية جديدة، وسنبني على ما سبق القيام به، وفي الوقت نفسه سنراعي التحديات الجديدة، خصوصاً التطور في أساليب عمل الجماعات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة».
وكانت المفوضة يلغا يوهانسن قد صرحت قبل ذلك بأنها تعمل على إعداد مجموعة من المقترحات، تتعلق بتطوير العمل والشراكة وتبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة في الاتحاد الأوروبي، وأضافت: «في هذا الصدد، سيتم توسيع مهام وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول)». كما أشارت إلى وجود مقترحات لحماية المواطنين والمدن من خطر التطرف والإرهاب، وإلى أنه ستكون هناك إجراءات جديدة لحماية البنية التحتية، خصوصاً في مجالات النقل والمواصلات والطاقة والصحة وغيرها.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.