كولومبي من أصل لبناني بادل النفط الإيراني بالذهب الفنزويلي

TT

كولومبي من أصل لبناني بادل النفط الإيراني بالذهب الفنزويلي

وُلد أليكس نعيم صعب عام 1971 في مدينة «بارانكيا» الكولومبية الواقعة على ساحل البحر الكاريبي من عائلة لبنانية تنشط في التجارة هاجرت إلى كولومبيا أواسط القرن الماضي. وتُعرف هذا المدينة التي تعدّ العاصمة الاقتصادية والصناعية لمنطقة الكاريبي الكولومبية بوجود جالية كبيرة فيها متحدرة من أصول لبنانية، وهي مسرح لعدد من روايات الكاتب المعروف غابرييل غارسيا ماركيز، خصوصاً روايته الشهيرة «وقائع موت معلن» التي تدور حول قصة حقيقية لمهاجر لبناني يدعى سانتياغو نصار. وارتبط اسمه بعدد من الشركات التي كانت تتعاطى التجارة مع فنزويلا وأعلنت إفلاسها بصورة غير قانونية، وقُدّرت الأرباح التي جناها من تلك العمليات واتهمه القضاء الكولومبي لاحقاً بغسلها، بنحو 135 مليون دولار.
وتعود علاقات أليكس صعب مع النظام الفنزويلي إلى سنوات قبل وصول مادورو إلى الحكم وفرض العقوبات الاقتصادية الأميركية، إذ كان الرأس المدبر لعدد من الاتفاقات التجارية التي وقعها الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز مع الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، وكان آخرها اتفاق عام 2011 لبناء مساكن جاهزة بقيمة 530 مليون دولار.
لكن دوره كوسيط مالي رئيسي للنظام جاء بعد وصول مادورو إلى الرئاسة وفرض العقوبات الأميركية التي جففت عليه مصادر التمويل الخارجي وقطعت عليه الإمدادات الحيوية لقطاع النفط الذي يعتمد عليه الاقتصاد الفنزويلي. ويعود الفضل الأساسي في تعاظم دور صعب كوسيط موثوق لدى النظام إلى أحد أنسبائه طارق صعب الذي يتولى حالياً منصب النائب العام في فنزويلا، ويعد من الركائز الأساسية لنظام مادورو. وتفيد التحقيقات الصحفية التي نشرت في الأيام الأخيرة عن صعب بأنه كان الوسيط الرئيسي لمبادلة النفط الإيراني بالذهب الفنزويلي، وأن الطائرة الخاصة التي تم اعتقاله وهو على متنها في الرأس الأخضر كانت في مطار طهران أواخر مارس (آذار) الماضي.
وتفيد معلومات بأن صعب حصل العامين الماضين على عقود مع الحكومة الفنزويلية بقيمة إجمالية لا تقل عن 1.3 مليار دولار لشراء مواد غذائية استخدمها النظام لبرنامج توزيع المساعدات بأسعار مدعومة منذ بداية الأزمة الاقتصادية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.