مخاوف الموجة الثانية من «كورونا» تهدد بغلق ولايات أميركية

بعد أسابيع من بدء رفع إجراءات الإغلاق وإعادة فتح الاقتصاد تدريجياً في الولايات المتحدة، بدأت بعض الولايات تشهد ارتفاعات قياسية جديدة في الحالات المصابة بفيروس «كورونا»، ما أثار مخاوف جديدة بشأن احتمالية تعرض البلاد لموجة ثانية، وإعادة إغلاق الاقتصاد مرة أخرى.
وحذر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين من أن عواقب إغلاق آخر ستكون واسعة النطاق، ليس فقط على الاقتصاد، ولكن أيضاً على النظام الصحي بشكل عام. وقال منوتشين لشبكة «سي إن بي سي»، أمس: «لا يمكننا إغلاق الاقتصاد مرة أخرى. أعتقد أننا تعلمنا أنه إذا أغلقت الاقتصاد، فسوف تتسبب في مزيد من الضرر. وليس الضرر الاقتصادي فقط، ولكن المشاكل الطبية وكل شيء آخر يتم تعليقه».
ودعا كبير المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض، لاري كودلو، المواطنين إلى ضرورة الالتزام بإرشادات السلامة في كل ولاية، حتى لا تضطر البلاد إلى إعادة غلق الاقتصاد. وقال في تصريحات صحافية أمس: «يجب على الناس مراعاة إرشادات السلامة. يجب مراعاة المسافات الاجتماعية. يجب مراعاة تغطية الوجه في الأماكن الرئيسية». أما الدكتور كريستوفر موراي، مدير معهد الصحة والتقييم في جامعة واشنطن، فقال إن الخيار «الأكبر والأصعب» الذي قد تواجهه الولايات في الأشهر المقبلة هو إدارة إغلاق ثانٍ محتمل. وأضاف، في مداخلة على قناة «سي إن إن»، إنه «بسبب إرهاق الحجر الصحي، وبسبب الآثار الاقتصادية للحجر الصحي، قد تكون لجولة أخرى من عمليات الإغلاق آثار أكبر على الشركات التي قد تكون على حافة عدم القدرة على الحفاظ على الملاءة المالية».
وقال الدكتور جوناثان راينر، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن، إن بعض الولايات ستواجه الحقيقة القاسية في أنها قد تحتاج إلى إغلاقها مرة أخرى، مشيراً إلى أن الموجة الثانية من عمليات إغلاق الدولة أكثر ضرراً من الأولى.
كذلك قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن «أفضل ما يمكن فعله هو تجنب المناطق المزدحمة، لكن إذا كنت لن تفعل ذلك، فالرجاء ارتداء قناع».
وفي نيويورك، هدد حاكم الولاية أندرو كومو، بإمكان غلق الاقتصاد مرة أخرى، إذا لم يلتزم المواطنون بإجراءات السلامة.