تعرض تمثال نصفي للجنرال شارل ديغول لأعمال تخريب في أومون بشمال فرنسا، حيث طُلي رأسه بطلاء برتقالي وكتب على قاعدته «تاجر رقيق»، بحسب ما أفاد رئيس بلدية البلدة اليوم (الاثنين).
ووقع الحادث وسط أجواء مشحونة في فرنسا، حيث أقيمت تظاهرات ضد العنصرية وعنف الشرطة، حركت الجدل حول التاريخ والذاكرة. وأكد الرئيس إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها مساء أمس (الأحد) أن فرنسا «لن تتساهل» مع العنصرية، لكنه قال في المقابل إن «الجمهورية لن تمحو أي أثر أو اسم من تاريخها».
وتم التعرض لتمثال ديغول قبل بضعة أيام من الذكرى الثمانين لندائه الشهير الذي حضّ فيه الفرنسيين على مقاومة الاحتلال النازي عام 1940، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكتب رئيس المجلس المحلي كزافييه برتران في تغريدة: «قبل بضعة أيام من إحياء ذكرى نداء 18 يونيو (حزيران)، في وقت نستذكر أن الجنرال ديغول أحيا شعلة المقاومة، فإن تخريب هذا التمثال في أومون مشين»، مضيفاً أن العمل «يستدعي عقوبات شديدة».
وأثار مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 مايو (أيار) في مينيابوليس اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض ركع على عنقه وهو ممدد أرضاً، تظاهرات حاشدة ضد العنصرية في أنحاء العالم، ترافقت مع إزالة أو إتلاف تماثيل لشخصيات موضع جدل مثل المستكشف كريستوفر كولومبوس من القرن الخامس عشر.
تخريب تمثال نصفي للجنرال ديغول في فرنسا
تخريب تمثال نصفي للجنرال ديغول في فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة