خلافات «الحراك» تؤجل إعلان دولة جنوب اليمن

آلاف يحتشدون في ذكرى الاستقلال.. وهادي يدعو لإمهال حكومة الكفاءات

جانب من الاحتفالات التي شهدتها مدينة عدن، جنوب اليمن، أمس، بمناسبة الذكرى الـ47 للاستقلال، ورفع فيها علم ما قبل الوحدة بين اليمنَين الشمالي والجنوبي (إ.ب.أ)
جانب من الاحتفالات التي شهدتها مدينة عدن، جنوب اليمن، أمس، بمناسبة الذكرى الـ47 للاستقلال، ورفع فيها علم ما قبل الوحدة بين اليمنَين الشمالي والجنوبي (إ.ب.أ)
TT

خلافات «الحراك» تؤجل إعلان دولة جنوب اليمن

جانب من الاحتفالات التي شهدتها مدينة عدن، جنوب اليمن، أمس، بمناسبة الذكرى الـ47 للاستقلال، ورفع فيها علم ما قبل الوحدة بين اليمنَين الشمالي والجنوبي (إ.ب.أ)
جانب من الاحتفالات التي شهدتها مدينة عدن، جنوب اليمن، أمس، بمناسبة الذكرى الـ47 للاستقلال، ورفع فيها علم ما قبل الوحدة بين اليمنَين الشمالي والجنوبي (إ.ب.أ)

أحيا عشرات الآلاف من اليمنيين الجنوبيين في مدينة عدن، أمس، الذكرى الـ47 لاستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا، بالمطالبة بالانفصال عن الشمال. وشارك في التجمع شخصيات بارزة في «الحراك الجنوبي» ومسؤولون سياسيون أعضاء في «الحوار الوطني» الذي بدأ في صنعاء بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في عام 2011.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر جنوبية مطلعة أن خلافات حادة بين فصائل ومكونات الحراك الجنوبي، حول القيادة الموحدة، أجّلت الإعلان عن تقرير مصير الجنوب.
وأشارت المصادر إلى وجود أجنحة داخل «الحراك» يقود أحدها الزعيم الروحي حسن باعوم، وثانٍ يقوده الرئيس السابق علي سالم البيض، وآخر مشتت بين قيادات جنوبية أخرى. وأكدت وجود مشاورات مكثفة للاتفاق على قيادة موحدة، سيعلن بعدها «إعلان دولة الجنوب» من طرف واحد.
في غضون ذلك، قال نشطاء في الحراك الجنوبي إن قتيلا و8 جرحى سقطوا أمس أثناء تفريق قوات الأمن متظاهرين خرجوا في مسيرة عقب مهرجان خطابي حاشد نظم على هامش الاحتفالات. وأضافوا أن قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا رفع علم دولة الجنوب السابقة فوق ديوان مبنى محافظة عدن وإنزال علم دولة الوحدة الحالي.
ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عشية الاحتفالات أبناء الجنوب الداعين للانفصال إلى منح حكومة الكفاءات الجديدة التي تشكلت أخيرا على أسس من الشراكة الوطنية «فرصة حقيقية لمعالجة المظالم».



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.