شعار الحوثيين لتجنيد الأطفال: «الموت في الجبهات أشرف من كورونا»

صورة من العام الماضي لفعاليات المراكز الصيفية التي تستخدمها الميليشيات الحوثية للاستقطاب وتتداولها مواقع ومنصات إعلامية تابعة للجماعة
صورة من العام الماضي لفعاليات المراكز الصيفية التي تستخدمها الميليشيات الحوثية للاستقطاب وتتداولها مواقع ومنصات إعلامية تابعة للجماعة
TT

شعار الحوثيين لتجنيد الأطفال: «الموت في الجبهات أشرف من كورونا»

صورة من العام الماضي لفعاليات المراكز الصيفية التي تستخدمها الميليشيات الحوثية للاستقطاب وتتداولها مواقع ومنصات إعلامية تابعة للجماعة
صورة من العام الماضي لفعاليات المراكز الصيفية التي تستخدمها الميليشيات الحوثية للاستقطاب وتتداولها مواقع ومنصات إعلامية تابعة للجماعة

في الوقت الذي اصطدمت فيه الجماعة الحوثية بمستجدات تفشي فيروس كورونا، وبرفض مجتمعي واسع لإقامة المراكز الصيفية لطلبة المدارس، على غرار ما فعلته العام الماضي، لجأت الجماعة إلى تمويل خطة جديدة لاستقطاب الطلبة وتجنيدهم عبر خطة إعلامية مولتها من صندوق النشء والشباب بملايين الريالات، وفق مصادر مطلعة في صنعاء تحدثت لـ«الشرق الأوسط».
وأكدت المصادر أن الجماعة أعلنت قبل يومين عن انطلاق الدروس والأنشطة التعليمية الصيفية لهذا العام تحت شعاري: «الموت في الجبهات أشرف من كورونا» و«مراكزنا الصيفية... علم وجهاد»، لكن عبر عدد من القنوات والإذاعات المحلية الخاضعة لسيطرتها.
وكشفت مصادر تربوية لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية كانت قد شرعت مطلع يونيو (حزيران) الحالي في تنفيذ عملية حشد واسعة لمقاتلين جدد من شريحة الأطفال والشباب المراهقين من طلبة المدارس، عبر تجهيز أكثر من 100 مركز صيفي بعدد من مديريات صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت سيطرتها. لكن تلك الخطوات، بحسب المصادر، منيت بالفشل نتيجة إحجام الأسر وأولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بتلك المراكز.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الميليشيات عقب ذلك الفشل الذريع أصدرت تعميمات عاجلة، تضمنت إلغاء اللجان الإشرافية العليا واللجان الفرعية كافة، والمشرفين في المحافظات والمديريات، التي كانت قد شكلتها بهدف تجهيز وافتتاح المراكز الصيفية.
وعلى صعيد متصل، كشف لـ«الشرق الأوسط» موظفون في وزارة الشباب والرياضة الخاضعة للجماعة في صنعاء عن أن قادة الميليشيات كانوا قد اعتمدوا منذ اليوم الأول من الشهر الحالي، من حسابات صندوق رعاية النشء والشباب التابع للوزارة، ميزانية تشغيلية لتنظيم المراكز الصيفية، قدرت بأكثر من 400 مليون ريال (الدولار نحو 600 ريال).
وتحدث الموظفون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لدواعٍ تخص سلامتهم، عن أن الجماعة عقب فشلها، وتوجهها صوب وسائل الإعلام كحيلة جديدة لتلقين الطلبة دروساً تعبوية ذات منحى طائفي، سارعت إلى تقليص الميزانية التشغيلية إلى 200 مليون ريال، وزعتها بصفة أجور بث فضائي وإذاعي وإعداد فلاشات، وبنود أخرى وضعتها الميليشيات بهدف نهب وتقاسم بقية تلك المبالغ.
وطبقاً للمصادر، تسعى الجماعة في برامجها الصيفية الحالية التي تبثها وتذيعها عبر نحو 9 قنوات فضائية، وأكثر من 13 إذاعة محلية (معظمها صادرتها الميليشيات في السابق، وتعود ملكيتها لجهات وقفت ضد انقلابها)، إلى تلقين الطلبة من الأطفال والشباب دروساً ومحاضرات طائفية وتعبوية تستند إلى ملازم خمينية مستوردة من إيران يلقيها معممو الجماعة، بالإضافة إلى غرس ثقافة الموت والعنف والكراهية في عقول الطلبة.
وبينما حذر مسؤولون يمنيون من خطر المراكز الحوثية الطائفية التي تهدف إلى تخريج مزيد من العناصر الطائفية والمجندين الحوثيين، دعا ناشطون يمنيون سكان صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين إلى الحفاظ على أبنائهم من الخطر الميليشياوي الداهم الذي يستقطب عبر وسائل الإعلام أبناءهم إلى جبهات ومحارق الموت.
وتحدث أحد أولياء الطلبة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن لجوئه خلال اليومين الماضيين، وحفاظاً على أبنائه من غسل عقولهم من قبل الانقلابيين، إلى إلغاء القنوات والإذاعات ذات الطابع والنكهة الحوثية كافة من على جميع الأجهزة بمنزله.
ودعا ولي الأمر الذي رمز لاسمه بـ«ن. س.» غيره من أولياء أمور الطلبة الذين يخشون على حياة ومستقبل أطفالهم من الاستغلال الحوثي إلى أن يحذوا حذوه باتباع الطريقة التي قام بها نفسها، وقال: «لو كان لدينا قليل من الوعي فقط، وكنا حريصين على مستقبل وحياة أبنائنا، لواجهنا خطاب الجماعة الداعي للموت بقوة».
وفي السياق نفسه، ناشدت أم عبد الله، وهي مواطنة من محافظة إب، جميع الآباء والأمهات في منطقتها، وبقية مناطق الحوثيين، لحماية أبنائهم فلذات أكبادهم، وعدم تركهم فريسة لبرامج وأفكار الحوثيين.
وفيما وصفت أم عبد الله التي تعمل بالسلك التعليمي في إب، خلال حديثها مع «الشرق الأوسط»، الخطوات الحوثية الأخيرة التي تستهدف من خلالها طلبة المدارس بـ«التحريضية والطائفية والعنصرية والإرهابية». وحذرت في الوقت ذاته من سعي الجماعة لتحويل الأطفال إلى ميليشيات وقتلة ومجرمين يدمرون أنفسهم، ويدمرون حاضر ومستقبل اليمن بأسره. وعلى مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب الحوثي، أخضعت الميليشيات، وبشكل مكثف، الآلاف من طلبة المدارس، عبر مراكزها ومخيماتها الصيفية، لتلقي مناهج طائفية ومتطرفة، تضمنت معظمها كتيبات وملازم مؤسسها الصريع حسين الحوثي، إلى جانب خطب زعيمها عبد الملك الحوثي، وحضهم على اعتناق الأفكار وترديد «الصرخة الخمينية»، وتدريبهم على استخدام السلاح، وإجبارهم على الالتحاق بجبهات القتال.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية قد أكدوا، في تصريحات سابقة، أن خبراء إيرانيين يشاركون ويشرفون على المراكز الصيفية التي تقيمها الميليشيات بمناطق سيطرتها لاستقطاب طلبة المدارس. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الميليشيات تستغل المخيمات الصيفية بمناطقها، وتحولها إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب الأطفال، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، وتدريبهم على القتال.
وأكد أحدث تقرير لفريق الخبراء الدوليين التابعين لمجلس الأمن الدولي في شأن اليمن أن الجماعة الحوثية ترسل الأطفال بعد خطفهم من منازلهم أو مدارسهم إلى معسكرات تدريبية لتلقي محاضرات حول الآيديولوجية الحوثية والجهاد، ثم إرسالهم إلى الجبهات، وإخضاعهم لظروف قاسية، ومنعهم من زيارة عائلاتهم. وبينت دراسة سابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه إذا استمر انقلاب الميليشيات الحوثية، فسيبلغ متوسط التحصيل العلمي في اليمن ثالث أدنى مستوى في العالم.
وقالت الدراسة إنه «في سيناريو عدم حدوث الحرب، كان يمكن لليمن أن يحقق تكافؤاً بين الجنسين في التحصيل العلمي، حيث شهدت اليمن تقدماً من 174 إلى 169، من أصل 186 دولة، من خلال تدابير الوصول إلى التعليم، بما في ذلك معدلات الالتحاق والانتقال والتخرج في مختلف مستويات التعليم».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.