ولايات أميركية تشهد ارتفاعاً قياسياً في الإصابات

البرازيل تواصل تسجيل 20 ألف حالة جديدة يومياً

طفلان أميركيان يرتديان كمامات لزيارة مقر فريق بيسبول بأرلينغتون تكساس (أ.ب)
طفلان أميركيان يرتديان كمامات لزيارة مقر فريق بيسبول بأرلينغتون تكساس (أ.ب)
TT

ولايات أميركية تشهد ارتفاعاً قياسياً في الإصابات

طفلان أميركيان يرتديان كمامات لزيارة مقر فريق بيسبول بأرلينغتون تكساس (أ.ب)
طفلان أميركيان يرتديان كمامات لزيارة مقر فريق بيسبول بأرلينغتون تكساس (أ.ب)

وصل عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، وعدد نزلاء المستشفيات جراء الإصابة به، إلى أرقام قياسية في ولايات أميركية، أبرزها فلوريدا وتكساس، في الوقت الذي واصلت فيه معظم الولايات خططها لإلغاء إجراءات الحجر الصحي، كما ذكرت وكالة «رويترز».
وسجلت ولايات ألاباما وفلوريدا وساوث كارولينا عدداً قياسياً من الحالات الجديدة لليوم الثالث على التوالي، وهو ما يعزوه كثيرون من مسؤولي الصحة في الولاية جزئياً إلى التجمعات خلال عطلة «يوم الذكرى» في أواخر مايو (أيار) الماضي. كما سجلت أوكلاهوما ارتفاعاً قياسياً في عدد حالات الإصابة الجديدة لليوم الثاني على التوالي، وهو ما حدث أيضاً في ألاسكا لأول مرة منذ
أسابيع. كما سجلت أريزونا ونيفادا عدداً شبه قياسي من الحالات الجديدة.
وفي لويزيانا التي كانت في وقت سابق إحدى بؤر تفشي الفيروس، ارتفع عدد حالات الإصابة الجديدة مرة أخرى متجاوزاً 1200، وهو أكبر عدد منذ يوم 21 مايو (أيار) الماضي.
وعلى الصعيد العام، جرى تسجيل ما يزيد على 25 ألف حالة إصابة جديدة السبت، وهو أعلى عدد يتم تسجيله منذ الثاني من مايو (أيار) الماضي، ويرجع ذلك جزئياً إلى الزيادة الكبيرة في عدد اختبارات الكشف عن الفيروس على مدى الأسابيع الستة الماضية.
إلى ذلك، سجلت ولايات أركنسو ونورث كارولينا وتكساس ويوتا عدداً قياسياً من المرضى الذين دخلوا المستشفى يوم السبت. وفي نورث كارولينا، تتراوح نسبة الإشغال لأسرة المستشفيات بين 69 في المائة و77 في المائة، حسب المنطقة.
ودفعت المخاوف من حدوث موجة ثانية من الإصابات، أو فشل الولايات في الحد من موجتها الأولى، مسؤولي الصحة إلى مناشدة الناس وضع كمامات وتفادي التجمعات الضخمة. ويواصل الوباء اجتياح الأميركتين، وأصبحت البرازيل تسجل ثاني أعلى حصيلة إصابات يومية في العالم بعد الولايات المتحدة. وقالت وزارة الصحة البرازيلية، السبت، إنها سجلت 21704 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، و892 وفاة، في الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضحت الوزارة أن إجمالي عدد الإصابات في البلاد بلغ أكثر من 850 ألف حالة، و42720 وفاة.
وأعلن رئيس بلديّة ساو باولو، برونو كوفاس، الذي يعاني مرض السرطان منذ العام الماضي، أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، لكنه أكد أنه سيبقى على رأس أكبر مدينة في البرازيل. وكتب كوفاس على «إنستغرام» أن الاختبار الطبي الذي أجراه أظهر إصابته بالفيروس، وقال: «أنا بخير؛ لا توجد أعراض». وفي مقطع فيديو نُشر على الشبكة الاجتماعية نفسها، كشف أنه تلقى هذه النتيجة إثر إجرائه فحصاً روتينياً.
وأضاف الرجل البالغ الأربعين: «توصية طبيبي، بما أنني لا أعاني أعراضاً، هي البقاء في المنزل. ليست هناك حاجة لترك منصبي، سأواصل عقد الاجتماعات عبر الإنترنت».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.