دول أوروبية تتيح اليوم التنقل الحرّ في منطقة «شينغن»

جانب من إعادة فتح الحدود السويسرية - الفرنسية أمس (أ.ب)
جانب من إعادة فتح الحدود السويسرية - الفرنسية أمس (أ.ب)
TT

دول أوروبية تتيح اليوم التنقل الحرّ في منطقة «شينغن»

جانب من إعادة فتح الحدود السويسرية - الفرنسية أمس (أ.ب)
جانب من إعادة فتح الحدود السويسرية - الفرنسية أمس (أ.ب)

يسترجع الأوروبيون اليوم حرية التنقل بين الدول الأعضاء في منطقة «شينغن»، وإن كان بدرجات متفاوتة وفق إجراءات الدول الخاصة، وذلك بعد فترة إغلاق استمرت حوالي ثلاثة أشهر لاحتواء وباء «كورونا».
وفي نهاية شهر مايو (أيار)، حثّت المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء على إعادة فتح الحدود أمام حركة البضائع والتجارة، كما أصدرت توجيهات بالسماح بحرية حركة المواطنين اعتبارا من 15 يونيو (حزيران).
أما فيما يتعلق بالحدود الخارجية، فإن غالبية الدول الأوروبية تميل نحو تأجيلها إلى مطلع يوليو (تموز).
وفيما يتوقع أن تلتزم غالبية الدول بفتح الحدود أمام الجيران الأوروبيين اليوم، قد تفرض بعضها شروطاً متفاوتة الصرامة على الدول التي لا تزال تشهد انتشاراً للوباء. واختارت دول كثيرة فتح حدودها في الأسابيع الأخيرة على جيرانها أولاً، قبل توسيع نطاق التنقل. وكذلك، أصبح ممكناً التنقل من دون قيود في دول وسط أوروبا أو بين دول البلطيق نفسها. من جهتها، تتيح بلجيكا وفرنسا واليونان صباح اليوم، مجدداً حرية التنقل مع كل دول القارة. وتذهب أثينا، التي يرتكز اقتصادها بشكل كبير على السياحة، أبعد من ذلك وتدعو مسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي على غرار أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين. فيما سينتظر النمساويون حتى منتصف ليل الاثنين إلى الثلاثاء ليتمكنوا من السفر بالسيارة أو القطار أو الطائرات إلى سائر الدول الأوروبية. بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن البلاد سترفع اعتباراً من الاثنين مراقبتها للحدود مع الدول المجاورة الأوروبية
أما إسبانيا، فأعلنت أمس استئناف العمل بحرية التنقل مع جميع دول الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من 21 يونيو باستثناء حدودها البرية مع البرتغال التي لن تفتح حتى 1 يوليو. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في كلمة متلفزة أمس إن الحكومة الإسبانية، التي سبق أن حددت الأول من يوليو موعداً لفتح الحدود، قررت رفع «كل القيود على حدودها مع جميع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) في 21 يونيو»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتزامن هذا الموعد مع رفع حال التأهب في البلاد التي سمحت منتصف مارس (آذار) بفرض حجر هو واحد من الأشد في العالم، ومع إنهاء رفع الإغلاق التدريجي الذي بدأ منتصف مايو. وأضاف سانشيز أنه بعد التشاور مع البرتغال، اتخذ قرارا «بإبقاء المراقبة على الحدود البرية مع البرتغال حتى 30 يونيو» ضمناً. وقبل إعادة فتح الحدود أمام السياح الأوروبيين، سيتمكن نحو 11 ألف ألماني من التوجه اعتباراً من اليوم إلى أرخبيل الباليار في إطار برنامج لإحياء الحركة السياحية. وأوضح سانشيز أنه على غرار دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ستباشر إسبانيا اعتبارا من أول يوليو إعادة فتح حدودها للمسافرين الوافدين من دول غير أوروبية حيث وضع الوباء «مماثل» لما هو الوضع في الاتحاد الأوروبي «أو أفضل منه». وتخشى السلطات الإسبانية أن تتسبب إعادة فتح الحدود بظهور بؤر عدوى جديدة. وأكد سانشيز أنها «لحظة حرجة لكننا مستعدون لها»، وخصوصاً لجهة رصد الإصابات الجديدة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».