نواة احتجاجات في إيران بعد موجة غلاء

ضوء أخضر حكومي للقوات الأمنية

جانب من وقفة احتجاجية أمام مقر البنك المركزي في طهران أمس (صورة من تسجيل متداول)
جانب من وقفة احتجاجية أمام مقر البنك المركزي في طهران أمس (صورة من تسجيل متداول)
TT

نواة احتجاجات في إيران بعد موجة غلاء

جانب من وقفة احتجاجية أمام مقر البنك المركزي في طهران أمس (صورة من تسجيل متداول)
جانب من وقفة احتجاجية أمام مقر البنك المركزي في طهران أمس (صورة من تسجيل متداول)

ظهرت بوادر احتجاجات جديدة في طهران، بعد موجة غلاء ضربت سوق العملات الأجنبية ما رفعت الدولار إلى أعلى رقم قياسي منذ عامين. وتجمهر إيرانيون غاضبون على خدمة بيع الدولار، أمس، أمام مقر البنك المركزي، مرددين هتافات منددة بالمسؤولين وتطالب باستقالة محافظ البنك المركزي.
وأظهرت تسجيلات فيديو متداولة في شبكات التواصل الاجتماعي عددا من المحتجين أمام مقر البنك المركزي الإيراني، وسط طهران، للاحتجاج على خدمة بيع العملة الأجنبية.
وطلب المحتجون استقالة رئيس البنك المركزي، عبد الناصر همتي، الذي أشارت تكهنات أوساط سياسية في طهران مؤخرا إلى إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو (أيار) 2021. في ظل إجماع بين كبار المسؤولين في تحول الاقتصاد إلى كعب أخيل للمؤسسة الحاكمة، في أزمة اقتصادية تفاقمت بعد العقوبات الأميركية.
ورفع إيرانيون لافتات تنتقد إدارة البنك المركزي في سوق العملة، وخاصة همتي ويطالبون بوقف منظومة أطلقتها البنك المركزي لبيع العملة الأجنبية في محاولة للتحكم بأسعارها في الأسواق. وتحمل بعض «عجز وعدم فاعلية» البنك المركزي وخاصة منظومة «نيما» لبيع العملة، مسؤولية إفلاس شركات والتسبب في بطالة نحو 40 ألف شخص بسبب سياسات العملة في إيران.
وحاصرت القوات الأمنية الإيرانية الشوارع المؤدية إلى البنك المركزي، حسب روايات شهود عيان في شبكات التواصل الاجتماعي.
واتخذت الحكومة أشكالا مختلفة من الإجراءات الأمنية والاعتقالات التي اتخذتها للحد من السخط الشعبي. وأفادت وكالة إيلنا نقلا عن قائد الشرطة الإيرانية، الجنرال حسين اشتري، إن الشرطة أطلقت وحدة جديدة باسم «شرطة الأمن الاقتصادي»، مكلفة بـ«مواجهة المفاسد الاقتصادية».
من جانبها نقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن مساعد قائد الشرطة في شؤون المحلات التجارية، العقيد نادر مرادي إن قوات الشرطة «ستواجه بشكل قانوني، مسؤولي نقابات الأجهزة المنزلية الذين يحتركون البضائع، والسلع بهدف بيعها بأسعار تفوق الأسعار المعتمدة للنقابة».
في وقت سابق، أمس، قال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إن عائدات النفط تراجعت من 100 مليار دولار إلى 8 مليارات دولار.
بدورها، ذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أمس أن الحكومة لم تحقق العام الماضي سوى ثلث عائدات النفط التي توقعتها في مشروع موازنة العام الماضي. وقال الرئيس حسن روحاني، الأربعاء إن حكومته تفقد سنويا من يعادل 50 مليار دولار من عائدات النفط بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية.
وارتفع سعر الدولار الواحد خلال الأيام الأخيرة إلى 180 ألف ريال وهو أعلى رقم قياسي، وصل إليه الدولار في أغسطس (آب) 2018. بالتزامن مع بدء العقوبات الأميركية.
وبقي سعر الدولار أقل من هذا المستوى منذ ذلك الحين بعد تغيير رئيس البنك المركزي السابق، ولي الله سيف، واعتقالات طالت مسؤولين في البنك المركزي، ومتاجرين بالدولار، بتهمة التلاعب بسوق العملة.
وحسب فيديو نشره موقع حقوق الإنسان الإيراني على تويتر ردد المحتجون هتاف «أغلقوا المصانع وأغلقوا أيدينا»، و«العمال المتعبون يعانون من حالة الصراع (المعيشي)»، «يجب وقف منظومة نيما لتحسين الأوضاع».
وشهدت إيران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 موجة احتجاجات ضربت البلاد، وشكلت حلقة في سلسلة من المظاهرات منذ تدهور الوضع الاقتصادي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2017.
وبعد صمت دام نحو سبعة أشهر، قال مسؤولون إيرانيون هذا الشهر إن 230 محتجا قتلوا في احتجاجات نوفمبر، التي اندلعت جراء قرار حكومي مفاجئ برفع الأسعار.



تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
TT

تركيا تؤكد أن هدفها الاستراتيجي في سوريا هو القضاء على «الميليشيا الكردية»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (رويترز)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، يوم أمس (الجمعة)، إن القضاء على الميليشيا الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة هو «الهدف الاستراتيجي» لبلاده، ودعا أعضاء الميليشيا إلى مغادرة سوريا أو إلقاء السلاح.

وفي مقابلة مع قناة «إن تي في» التركية، دعا فيدان أيضاً حكام سوريا الجدد - المعارضة المسلحة التي اجتاحت دمشق والمدعومة من أنقرة- إلى عدم الاعتراف بالميليشيا، المعروفة باسم "وحدات حماية الشعب».

يذكر أن المجموعة متحالفة مع الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لكن تركيا تعتبرها «منظمة إرهابية» وتهديداً أمنياً.

وقال فيدان «يجب على أعضاء وحدات حماية الشعب غير السوريين مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن... يجب على مستوى القيادة بوحدات حماية الشعب بأكمله مغادرة البلاد أيضاً... بعد ذلك، يجب على من يبقوا أن يلقوا أسلحتهم ويواصلوا حياتهم».

وأضاف فيدان، أنه «مع تقدم المعارضة السورية المسلحة نحو دمشق والإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، طلبت تركيا في المحادثات التي كانت تجري في قطر في ذلك الوقت من إيران وروسيا عدم التدخل عسكرياً».