مقتل 18 وإصابة 200 بانفجار صهريج للغاز المسال شرق الصين

عاملو الإنقاذ في موقع انفجار صهريج الغاز شرق الصين (إ.ب.أ)
عاملو الإنقاذ في موقع انفجار صهريج الغاز شرق الصين (إ.ب.أ)
TT

مقتل 18 وإصابة 200 بانفجار صهريج للغاز المسال شرق الصين

عاملو الإنقاذ في موقع انفجار صهريج الغاز شرق الصين (إ.ب.أ)
عاملو الإنقاذ في موقع انفجار صهريج الغاز شرق الصين (إ.ب.أ)

لقي 18 شخصاً على الأقلّ حتفهم وأُصيب أكثر من 200 آخرين بجروح في انفجار صهريج نفط على طريق سريع في الصين أمس (السبت)، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وتسبب عصف انفجار الشاحنة الصهريج بانهيار منازل ومصانع مجاورة، وفق ما ذكرت الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي. وتصاعدت سحب دخان أسود في الجو فيما أتت ألسنة النار على العديد من السيارات، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأظهرت تسجيلات للحادث الذي وقع قرب مدينة وينلينغ في مقاطعة جيجيانغ (شرق) ونشرتها وسائل إعلام رسمية، كرة نار ضخمة تتصاعد في الهواء فيما علا صراخ الناس. وفي أحد المقاطع المصورة شوهدت قطعة حطام كبيرة تتطاير في الجو قبل أن تتحطم على مبانٍ مجاورة.
ويُظهر في فيديو آخر بقايا الصهريج وعدداً من إطارات الشاحنة ترتطم بمبنى أصبح ركاماً. وكان المسعفون حتى مساء السبت يحاولون إنقاذ العالقين. وأُغلق العديد من الطرق السريعة، حسب بيانات للشرطة المحلية.
وحوادث الطرق الدامية شائعة في الصين حيث قوانين المرور غالباً ما يتم تجاهلها أو عدم تطبيقها. وتقول السلطات إن 58 ألف شخص لقوا حتفهم في حوادث طرق في أنحاء البلاد في 2015 فقط، هي آخر الأرقام المتوفرة.
وتسببت مخالفات المرور بنحو 90% من الحوادث التي أدت إلى وفيات وإصابات ذلك العام. العام الماضي قُتل 36 شخصاً على الأقل وجرح 36 آخرون في شرق الصين في اصطدام حافلة ركاب بشاحنة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.