بيغوفيتش: كرة القدم تجري مثل الدم في عروق الإيطاليين

حارس مرمى ميلان يؤكد أنه فخور باللعب والتدريب إلى جانب العملاق إبراهيموفيتش

بيغوفيتش يشعر بفخر كبير لكونه جزءاً من نادي ميلان (أ.ب)
بيغوفيتش يشعر بفخر كبير لكونه جزءاً من نادي ميلان (أ.ب)
TT

بيغوفيتش: كرة القدم تجري مثل الدم في عروق الإيطاليين

بيغوفيتش يشعر بفخر كبير لكونه جزءاً من نادي ميلان (أ.ب)
بيغوفيتش يشعر بفخر كبير لكونه جزءاً من نادي ميلان (أ.ب)

يقول حارس المرمى البوسني، أسمير بيغوفيتش، عن العام الأخير من مسيرته الكروية قبل توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي فيروس كورونا: «إنها فترة غير تقليدية، وكان العام الأخير رائعاً بالنسبة لي. وهذا أحد الأسباب التي تجعلني أعشق كرة القدم، فأنت لا تعرف ما سيحدث خلال الأوقات القليلة المقبلة، ولذا يكون الأمر مثيراً. قد يخطط المرء لكل شيء، لكن تحدث تغيرات تقلب الأمور رأساً على عقب؛ إن الأشياء التي تحدث على أساس يومي أو أسبوعي يمكن أن تغير مستقبلك تماماً».
وقبل اثني عشر شهراً من الآن، لم يكن حارس المرمى البوسني يشارك في التشكيلة الأساسية لنادي بورنموث في المراحل الختامية من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي تمكن النادي من البقاء فيه بشكل مريح. وحتى لو كان الرحيل عن نادي بورنموث يبدو محتملاً، فلم يكن بإمكان أي شخص أن يتوقع ما سيحدث بعد ذلك مع اللاعب البوسني.
وقضى بيغوفيتش النصف الأول من موسم 2019-2020 مع نادي كره باغ الأذربيجاني الذي كان يشارك في بطولة الدوري الأوروبي. وبحلول شهر يناير (كانون الثاني)، وجد بيغوفيتش نفسه في موقف مختلف تماماً، بعدما وجد نادي ميلان الإيطالي نفسه بحاجة إلى حارس مرمى صاحب خبرات كبيرة، إلى جانب الحارس الأساسي جانلويجي دوناروما، بعدما انتقل حارس مرماه بيبي رينا إلى أستون فيلا.
يقول بيغوفيتش عن دوناروما، البالغ من العمر 21 عاماً: «إنه يمتلك القدرات التي تمكنه من أن يصبح أي شيء يريده، إنه واحد من أفضل حراس المرمى في العالم في الوقت الحالي، وإذا استمر في العمل على هذا النحو، فإن الأمر سيكون مسألة وقت فقط قبل أن يصبح الأفضل في العالم من دون منافس، إنه ظاهرة في مركز حراسة المرمى، ويمتلك موهبة كبيرة. كما أنه رائع على المستوى الشخصي، ويقوم بعمل جيد للغاية. إن ما حققه بالفعل في عالم الكرة القدم حتى الآن يعد شيئاً رائعاً حقاً، وأرى أنه ينتظره مستقبل واعد».
ويشير بيغوفيتش إلى أنه سعيد للغاية باللعب والتدريب إلى جانب العملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يبلغ من العمر الآن 38 عاماً، والذي كانت عودته إلى ميلان مصدر سعادة كبيرة لعشاق الفريق. يقول حارس المرمى البوسني: «من المؤكد أن إبراهيموفيتش يترك بصمة كبيرة على أي مكان يلعب به، بفضل شخصيته وقيادته وقدراته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر، لكنني أعتقد أن أفضل ما يميزه هو رغبته الدائمة في المنافسة. ورغم وصوله إلى هذه السن، فإنه ما زال يعمل بكل قوة كل يوم من أجل تطوير مستواه. وعلاوة على ذلك، فإنه من نوعية اللاعبين الذين يلعبون دائماً من أجل مصلحة الفريق، كما أن مستواه المرتفع يرفع مستوى جميع اللاعبين من حوله؛ إنه قادر على تغيير نتيجة أي مباراة في أي لحظة. باختصار، إنه لاعب من الطراز العالمي الذي تشعر بمتعة كبيرة وأنت تشاهد الكرة بين قدميه».
وقد عاد ميلان، وباقي أندية الدوري الإيطالي الممتاز، للتدريبات الجماعية منذ 4 أسابيع، بعد توقف النشاط الكروي في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا. وعاد بيغوفيتش وعائلته إلى إنجلترا التي يقيمون بها منذ 15 عاماً، بعد فترة وجيزة من توقف الموسم في أوائل مارس (آذار) الماضي، وشاهدوا كيف كان الفيروس يحصد أرواح كثيرين في شمال إيطاليا. يقول حارس المرمى البالغ من العمر 32 عاماً: «عندما عدت لإنجلترا لأول مرة، لم يكن هناك أحد في الشوارع، وكان كل شيء متوقفاً تماماً. ويبدو أننا الآن في طريق العودة إلى الحياة الطبيعية إلى حد ما».
ومن المؤكد أن استئناف مباريات الدوري الإيطالي الممتاز سوف يرفع الروح المعنوية للشعب الإيطالي. يقول بيغوفيتش عن ذلك: «أعتقد أن ذلك كان سبباً رئيسياً في محاولة استئناف المباريات في أسرع وقت ممكن وبأكبر قدر من الأمان. تجري كرة القدم مجرى الدم في العروق هنا، وخاصة في ميلان. وإذا تمكنا من استئناف مباريات كرة القدم بشكل جيد هنا، فسيكون لذلك تداعيات إيجابية كبيرة على الجميع».
ويضيف: «لقد كانت العودة إلى التدريبات أمراً جيداً للغاية. وحتى الآن، قام النادي وجميع المشاركين في التدريبات بعمل رائع، ويشعر الجميع بالرغبة في القيام بالمزيد. لقد كان الابتعاد عن كرة القدم أمراً صعباً، وكان الأمر يشبه الاستعداد لانطلاق الموسم الجديد، لكن من الرائع أن نعود بعد هذه الفترة الطويلة من الراحة للقيام بالشيء الذي نحبه، وهو ممارسة كرة القدم. إنني أشعر بفخر كبير لكوني جزءاً من هذا النادي العملاق. لقد جئت إلى ميلان ورأيت ما يعنيه هذا النادي».
وكان بيغوفيتش الذي ترك البوسنة وهي تعاني من ويلات الحرب وهو في الرابعة من عمره، يفكر في معاناة الآخرين حتى قبل فترة طويلة من تفشي فيروس كورونا. وتشمل أكاديمية الناشئين لحراس المرمى التابعة له، التي لها مقرات في البوسنة وإنجلترا، 10 مدربين يشرفون على تدريب أكثر من 60 لاعباً شاباً. ولم يؤثر الإغلاق على عمل هذه الأكاديمية، ويقول بيغوفيتش عن ذلك: «لقد حاولنا الحفاظ على التواصل مع اللاعبين الشباب قدر الإمكان، سواء من خلال تطبيق (زووم) أو غيره من التقنيات في هذا الصدد. إننا نجري جلسات عبر الإنترنت، وتحليل للأداء عبر الفيديو، وجلسات تعليمية. كما يجب أن أوجه الشكر إلى آباء هؤلاء اللاعبين على المجهود الذي بذلوه خلال تلك الفترة».
ويضيف: «إنها طريقة لتبادل الخبرات والمعرفة باللعبة، وما تعلمته من خلال رحلتي في عالم كرة القدم. علاوة على ذلك، أشعر بأن كوني لاعباً حالياً يؤثر بصورة إيجابية على العمل في أكاديمية الناشئين. فعندما نجلس معاً لوضع خطط العمل، والطريقة التي نرغب في تدريب الأطفال بها، فإن الأمر يرتبط كثيراً بكرة القدم الحديثة، نظراً لأنني ما زلت ألعب في أعلى مستوى. ولو لم أكن ألعب في الوقت الحالي، فربما كان من الممكن أن تسمع الناس يقولون إنه كان يلعب منذ زمن بعيد (منذ عشر سنوات أو 20 عاماً)، وإنه يعتمد على طرق قديمة».
وقد عقدت أكاديمية بيغوفيتش للناشئين شراكة مع مؤسسة «فيرست بوينت» المتخصصة في خدمات المعلومات والإدارة، من أجل تقديم منح دراسية أميركية. ويقول بيغوفيتش الذي يدرس شقيقه الأصغر، دينيس، في ولاية نورث كارولينا: «إننا نريد أن نوفر أكبر عدد ممكن من الفرص، فقد تم اختيار بعض الأطفال من قبل أندية محترفة، وآخرين من قبل أندية شبه محترفة؛ إننا نسعى لأن نمنح أطفالنا جميع الفرص الممكنة لممارسة كرة القدم».
وستكون مهمة بورنموث المقبلة هي البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقول بيغوفيتش عن ذلك: «أتمنى أن تسير الأمور على ما يرام بالنسبة لبورنموث، بكل تأكيد. هناك بعض الأشخاص الرائعين في هذا النادي، كما أن هناك مديراً فنياً رائعاً للغاية، لذلك فأنا واثق تماماً من أن كل شيء سيكون على ما يرام».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟