نقمة سياسية واسعة على «استباحة» بيروت

الحريري يهاجم «رعاة الدراجات النارية»... ودياب يرفض أن يحمّله خصومه «وزر سياساتهم»

مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في منطقة باب التبانة بطرابلس أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في منطقة باب التبانة بطرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

نقمة سياسية واسعة على «استباحة» بيروت

مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في منطقة باب التبانة بطرابلس أمس (أ.ف.ب)
مواجهات بين الجيش اللبناني ومتظاهرين في منطقة باب التبانة بطرابلس أمس (أ.ف.ب)

أثار التعرض للأملاك العامة والخاصة في وسط بيروت خلال المواجهات بين محتجين والقوى الأمنية ليل الجمعة، موجة استنكار عارمة في صفوف القيادات السياسية وفعاليات مدينة بيروت، أبرزها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الذي وصف المحتجين بـ«مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط ملعون يسعى إلى الفتنة ولمزيد من الانهيار».
واندلعت مواجهات بين محتجين والقوى الأمنية التي لاحقتهم إلى جسر الرينغ، ليل الجمعة، فيما عمد بعضهم إلى استباحة وتخريب الممتلكات العامة والخاصة. وأضرم عشرات الشبّان النار في عدد من المتاجر، قبل تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
وقال الحريري: «لأهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية: بيروت ليست مكسر عصا لأحد. لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وأرزاقهم بأنفسهم. المسؤولية عندكم من أعلى الهرم إلى أدناه ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة».
واستنكر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، «ما قام به المخربون في العاصمة بيروت»، داعياً إلى ملاحقتهم قضائياً، وحمّل «الدولة مسؤولية ما حصل من أعمال شغب وتكسير وحرق للمحلات التجارية من أملاك عامة وخاصة، التي ينبغي أن تكون حامية لأملاك الناس».
وفيما تواصلت الاحتجاجات وقطع الطرقات في أكثر من منطقة أمس، انفجرت حالة الاعتراض في باب التبانة في طرابلس على شاحنات محملة بالمواد الغذائية التي ينقلها الصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى سوريا، في مواجهات مع عناصر من الجيش أدت إلى إصابة 23 شخصاً بينهم 4 عسكريين.
في غضون ذلك، هاجم رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، خصومه قائلاً: «إننا لن نسكت عن تحميلنا وزر سياساتهم التي أوصلت البلد إلى الكارثة التي نعيشها اليوم»، متهماً إياهم بالفساد وعقد الصفقات والفساد والتنفيعات، متعهداً «بأننا لن نسمح بأن تضيع أموال الناس».
... المزيد



موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
TT

موافقة على هدنة سودانية لـ7 أيام

مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)
مساعدات للاجئين سودانيين عبروا إلى تشاد فراراً من الحرب (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، أمس، أنَّ قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات «الدعم السريع» الفريق محمد دقلو «حميدتي»، وافقا على هدنة لمدة 7 أيام تبدأ الخميس.
وجاءت الموافقة خلال اتصالين لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مع الجنرالين المتحاربين، وطلب منهما تسمية ممثلين عنهما للمشاركة في محادثات تُعقد في مكان من اختيارهما.
في هذه الأثناء، أعلن عضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، أنَّ الجيش لن يدخل في مفاوضات سياسية مع «متمردين»، فيما أوضح المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، أنَّ المحادثات المرتقبة ستكون فنية غير سياسية، وتهدف فقط لوقف إطلاق النار.
وبدوره، أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالاً هاتفياً، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لبحث جهود وقف الحرب، فيما بلغ عدد الذين أجلتهم المملكة من السودان 5390 شخصاً من 102 جنسية، و239 سعودياً.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إنَّ طائرات حربية تابعة للجيش قصفت منطقة سوبا، شرق الخرطوم، باتجاه أهداف لقوات «الدعم السريع» تتحرَّك في تلك المناطق. كما أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات متفرقة بالأسلحة الثقيلة في عدد من أحياء الخرطوم المتاخمة لمقر القيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي. كما حلَّق الطيران الحربي فوق مناطق طرفية لمدينة أم درمان، وفي أنحاء أخرى بجنوب الخرطوم، فيما أعلنت قوات «الدعم السريع» أنَّها أسقطت طائرة «ميغ» تتبع الجيش السوداني.