قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حركة «حماس» أطلقت، أمس، صواريخ تجريبية من قطاع غزة باتجاه البحر، وذلك «ضمن محاولات (كتائب القسام) لتحسين قدراتها العسكرية». وترى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تجارب «حماس» الصاروخية تهدف إلى رفع الكفاءة والقدرات العسكرية لتلك الصواريخ وتحسين مداها.
وتثير عمليات إطلاق الصواريخ حالة من الخوف والقلق لدى المستوطنين الذين يقطنون بالقرب من حدود قطاع غزة، ويراقبون إطلاق تلك الصواريخ، ويوثقونها في بعض الأحيان.
كانت البحرية الإسرائيلية حذرت مراراً من هجمات قد تنفذها «حماس» عبر البحر على غرار حركة «فتح»، والفصائل الفلسطينية الأخرى في حقبة السبعينيات، حينما اختبرت إسرائيل سلسلة من العمليات الصعبة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، في أوقات سابقة، تخوفات الجيش الإسرائيلي من استهداف «حماس» و«الجهاد الإسلامي» لمنصات الغاز القريبة من مدينة عسقلان في أي مواجهة مستقبلية.
وتقول «حماس»، إنها طورت كثيراً قدراتها الصاروخية منذ الحرب الأخيرة على قطاع غزة في عام 2014. وتأتي التجارب الجديدة في وقت تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من دخول غزة على خط المواجهة، رداً على خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، إن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» ستجدان صعوبة في عدم الرد من غزة على الضم، وقد تكون أعمال إطلاق البالونات الحارقة مقدمة لأسابيع من التوتر.
كان ناشطون أطلقوا في الأيام القليلة الماضية بالونات حارقة من غزة تجاه إسرائيل بعد أشهر طويلة من التوقف.
ووصفت «يديعوت» إطلاق البالونات الحارقة من القطاع بأنه استعراض للقوة، وأرسل رسائل لإسرائيل عن عدم الرضا وتحذير من إمكانية العودة للأسلوب الذي طالما أرهق إسرائيل، وشكل لها تحدياً على جبهة غزة.
ونشر الموقع العبري تصريحاً عبر مواقع التواصل لأحد النشطاء، يدعى أبو ياسر، قال فيه «ما نقوم به هو رد على القرار الإسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية والمساس بالمسجد الأقصى»، مهدداً بأن إطلاق البالونات سيتزايد إن مضت إسرائيل في خططها ضد الفلسطينيين.
وفي هذا الوقت، تضغط الجبهتان الشعبية والديمقراطية لعودة «مسيرات العودة» من جديد، لكن «حماس» تفضل الانتظار لحين حسم مسألة الضم. وقالت مصادر فلسطينية، إن «حماس» ترغب في استئناف المسيرات، إذا نفذت إسرائيل بالفعل تهديداتها بشأن ضم مناطق في الضفة الغربية. كانت «مسيرات العودة» التي انطلقت في 30 مارس (آذار) من عام 2018 على حدود القطاع قد توقفت مطلع العام الحالي، بسبب تفاهمات بين حركة «حماس» وإسرائيل.
رصد تجارب صاروخية لـ«حماس» باتجاه البحر
رصد تجارب صاروخية لـ«حماس» باتجاه البحر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة