صور... لندن تغطي أبرز تماثيلها قبل احتجاجات لمناهضي العنصرية

شرطيان يقفان بالقرب من تمثال ونستون تشرشل المغطى بقفص حديدي في لندن (إ.ب.أ)
شرطيان يقفان بالقرب من تمثال ونستون تشرشل المغطى بقفص حديدي في لندن (إ.ب.أ)
TT

صور... لندن تغطي أبرز تماثيلها قبل احتجاجات لمناهضي العنصرية

شرطيان يقفان بالقرب من تمثال ونستون تشرشل المغطى بقفص حديدي في لندن (إ.ب.أ)
شرطيان يقفان بالقرب من تمثال ونستون تشرشل المغطى بقفص حديدي في لندن (إ.ب.أ)

دعت أحد كبار منظمي احتجاجات حركة «حياة السود مهمة» أو «بلاك لايفز ماتر» التي نشأت إثر مقتل الرجل الأسود جورج فلويد على يد الشرطة الأميركية إلى إزالة تمثال رئيس وزراء بريطانيا الراحل ونستون تشرشل من ساحة البرلمان، قبل مظاهرات اليوم (السبت) التي تتعرض لخطر نشوب أعمال العنف، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقالت إيمارن أيتون (29 عاماً)، أحد رموز الحركة التي ألقت خطباً إلى جانب ممثل حرب النجوم جون بوييغا، إن النصب التذكاري لأي شخص أدلى بتعليقات عنصرية، بما في ذلك وقت الحرب، يعد مسيئاً وينتمي إلى المتاحف.
لكنها حثت الناشطين على الابتعاد عن شوارع لندن خوفاً من اندلاع «حرب عرقية» مع اليمين المتطرف، أي القوات المدافعة عن النصب المستهدف. وقامت السلطات بتغطية تمثال تشرشل وغيره من النصب المستهدفة بأقفاص حديدية.

ووجهت القوات دعوة لأنصارها للتوجه إلى وايتهول في الوقت الذي يسير فيه متظاهرو «حياة السود مهمة» من هايد بارك.
ويصر تحالف الديمقراطيين لكرة القدم الذي يحشد «فتيان كرة القدم، والوطنيين، والمحاربين القدامى، والأشخاص الذين يحبون بلادهم فقط» على أنه لا يثير احتجاجاً مضاداً، ولكنه بدلاً من ذلك في «مهمة لحماية النصب التذكاري».
وقد عبرت مساحات كبيرة من الجمهور عن غضبها من إزالة بعض التماثيل مؤخراً، وطوقت بسلام بعضًا من التماثيل المعرضة لخطر التخريب.
لكن عمدة لندن صادق خان دافع عن قراره تغطية التماثيل المستهدفة بصناديق حديدية بسبب العنف المحتمل من الجماعات اليمينية المتطرفة. وأخبر قناة «راديو 4» اليوم: «لدينا معلومات استخبارية بأن الجماعات اليمينية المتطرفة قادمة إلى لندن بحجة حماية التماثيل، لكننا نعتقد أن هذه التماثيل يمكن أن تصبح نقطة لتوليد العنف».
وتابع: «ونحن قلقون من تورط جماعات يمينية متطرفة في العنف والتخريب والاضطراب مع أولئك الذين يحتجون كجزء من حركة (حياة السود مهمة)... وهذا أحد الأسباب التي تجعلني أطلب من الناس الابتعاد عن وسط لندن».

ولا تزال الشرطة تستعد لخروج حشود كبيرة إلى الشوارع، كما فعلت بالأمس، رغم مناشدات رئيس الوزراء بوريس جونسون عدم الحضور خوفاً من انتشار فيروس كورونا.
وقد فرض قادة الشرطة حظر تجول عند الساعة الخامسة مساءً على المتظاهرين، وحذروا من أن الضباط على استعداد للقيام باعتقالات.
ومن المقرر تنظيم مسيرات في مدن أخرى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما في ذلك نيوكاسل وليفربول وساوثبورت وتاموورث وشروزبري وباري وريدينج وسلاو وكرويدون وتشيلمسفورد وكينغز لين وهيميل هيمبستيد.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تعتقد أنه يجب إزالة تمثال ونستون تشرشل، قالت أيتون لراديو «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي 4): «نعم، أرى ذلك. أعتقد أنه يجب نقل هذه التماثيل إلى متحف... لم يعد هذا يسيء إلى الأمة السوداء، ولكن علينا الحفاظ على تاريخنا، والحفاظ على أولئك الذين يرغبون في رؤية ذلك».
وعندما سُئلت عن سبب كون تمثال تشرشل مسيئاً، قالت: «أي تمثال لأشخاص تحدثوا بشكل سلبي تجاه السود سيكون عدوانياً».
وأمس، خاض رئيس الوزراء في النقاش حول إزالة هذا التمثال، وقال إنه من السخف أن يكون تمثال ونستون تشرشل «عرضة لخطر الهجوم» من قبل المتظاهرين.


مقالات ذات صلة

مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي المناهض لأوروبا رئيساً

أوروبا ميخائيل كافيلاشفيلي يتلقى التهنئة في البرلمان بعد انتخابه رئيساً لجورجيا (رويترز)

مخاوف من تفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب كافيلاشفيلي المناهض لأوروبا رئيساً

قد تتفاقم الأزمة في جورجيا مع انتخاب نواب حزب «الحلم الجورجي» اليميني المتطرف الحاكم مرشّحه لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيساً.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
المشرق العربي آلاف السوريين يصلون الجمعة في المسجد الأموي بدمشق - 13 ديسمبر 2024 (الشرق الأوسط)

سوريا تحتفل في الجمعة الأولى بعد سقوط نظام الأسد

بدأ آلاف السوريين في التوافد إلى الساحات والميادين العامة في عموم المناطق السورية للاحتفال، اليوم، بجمعة النصر، بعد إسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
أوروبا طلاب جامعة بلغراد يحتجون أثناء مؤتمر صحافي عقده الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أمام مكتبه في بلغراد (رويترز)

مع تزايد الاحتجاجات... رئيس صربيا يقول إنه لن يهرب مثلما فعل الأسد

اتهم الرئيس ألكسندر فوتشيتش أجهزة استخبارات أجنبية بمحاولة عزله في أعقاب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قائلاً إنه لن يهرب من البلاد مثل الرئيس السورى.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
أوروبا متظاهرون مناهضون للحكومة في تبيليسي (أ.ف.ب)

توقيف 48 متظاهراً مؤيداً للاتحاد الأوروبي في جورجيا

أعلنت السلطات الجورجية، اليوم السبت، أنها أوقفت ليلا 48 شخصا خلال الاحتجاجات المؤيدة للإتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (تبيليسي)
آسيا رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

رئيس كوريا الجنوبية يعتذر عن «الأحكام العرفية» قبل تصويت على عزله

اعتذر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (السبت) عن محاولته فرض الأحكام العرفية في الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سيول)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.