فلادان يمنح الأهلاويين الضوء الأخضر للتعاقد مع إدواردو

الهلال يبدي عدم تمسكه باللاعب... والمبالغات المالية تعقّد الصفقة

إدواردو (الشرق الأوسط)
إدواردو (الشرق الأوسط)
TT
20

فلادان يمنح الأهلاويين الضوء الأخضر للتعاقد مع إدواردو

إدواردو (الشرق الأوسط)
إدواردو (الشرق الأوسط)

منح الصربي فلادان ميلوفيتش، مدرب الأهلي، الضوء الأخضر لإدارة النادي بشأن إتمام التعاقد مع البرازيلي كارلوس إدواردو، لاعب وسط الهلال، الذي ينتهي عقده الاحترافي بنهاية شهر يونيو (حزيران) الحالي، ولم يتوصل لاتفاق نهائي مع ناديه.
وشرع مسيرو النادي الأهلي في الدخول في مفاوضات مباشرة خلال الساعات الماضية مع وكيل أعمال اللاعب كارلوس إدواردو من أجل الوصول لنقاط اتفاق نهائية لتمثيل اللاعب للفريق الأول بدءاً من منافسات الموسم الرياضي المقبل.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها الخاصة أن هناك نقاط خلاف أولية بين الطرفين، تتضمن طلبات للاعب من قبل وكيل أعماله، حيث يتمسك بأجر سنوي يصل إلى 5.5 مليون دولار، تشمل راتبه ودفعات عقده الاحترافي مع النادي، بجانب عمولة وكيل أعماله، بالإضافة لمدة العقد الذي يطالب بأن تكون 3 سنوات.
ويرى الطرف الأهلاوي أن المبلغ المالي المطلوب مبالغ فيه، خصوصاً في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية الحالية للأندية بسبب جائحة فيروس كورونا، التي ألقت بظلالها على جميع الأندية المحلية والخارجية، بالإضافة لمدة العقد المطلوب، حيث يرى الجانب الأهلاوي أن يكون العقد الاحترافي مع اللاعب لمدة عامين، مع أفضلية التجديد لعام إضافي.
وأكد المصدر أن جميع هذه الأمور الخلافية يمكن تجاوزها من خلال المفاوضات الجارية، في حال كانت هناك رغبة صادقة من الطرفين لإتمام هذا التعاقد بشكل رسمي.
وكانت «الشرق الأوسط» قد تميزت، في عدد يوم الثلاثاء الماضي، بالإشارة إلى قيام وسيط أعمال وعلاقات لاعبين شهير بعرض على أصحاب القرار في النادي الأهلي بالاستفادة من خدمات اللاعب البرازيلي إدواردو، لاعب خط الوسط المهاجم المحترف في صفوف نادي الهلال. وتمت الإشارة إلى أن مسيري النادي الأهلي يتجهون إلى إحالة الأمر للصربي فلادان لتحديد مدى الاستفادة من خدمات اللاعب إدواردو من عدمه، بناء على احتياجاته العناصرية والمنهجية الفنية التي يسعى لتطبيقها والسير عليها مع فريقه خلال المرحلة المقبلة، قبل معرفة طلبات اللاعب المالية، حيث سيصبح اللاعب حر بنهاية الشهر الحالي، ويحق له الانتقال إلى أي نادٍ.
وتتجه إدارة ‎نادي الهلال إلى استمرار بقية اللاعبين الأجانب، بما فيهم الثنائي عمر خربين وجوستافو كويلار، إذ تفضل أن يكون التغيير في اللاعبين الأجانب والمحليين على نطاق ضيق جداً، وذلك بسبب تأثيرات جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها القطاع الرياضي، وتجنب إرهاق خزينة النادي بمزيد من الالتزامات المالية، لكنها لم تبدِ تمسكها بالمحترف البرازيلي إدواردو، حيث تختلف معه من ناحية العقد الجديد، إذ طلبت توقيعه على عقد مدته موسم واحد، بينما طلب اللاعب عقداً لمدة موسمين.
ويملك إدواردو جميع المواصفات المطلوبة في لاعب كرة القدم المحترف، حيث اجتمعت فيه التسديدات الصاروخية والتمريرات القاتلة، والقوة البدنية واللياقة العالية، والتميز في الارتقاء ورأسياته المذهلة.
واستحق المحترف البرازيلي لقب «السوبر إدواردو» من قبل الهلاليين، وذلك لتخصصه في حسم المواجهات الصعبة، وظهوره في الأوقات الحرجة التي يحتاج إليه فيها فريقه.
وخلال مسيرته الزرقاء، تلقى إدواردو كثيراً من الهدايا الثمينة، منها جهاز هاتف مطلي بشكل كلي بالذهب، تتجاوز قيمته 12 ألف دولار، بالإضافة إلى السيارات الفارهة، بعد كل مباراة يتألق ويسجل ويصنع فيها.
ويشكل إدواردو قوة ضاربة يخشاها جميع الخصوم، فكلما زاد تألقه زادت خشونة خصومه ضده، لكنه وصل مرحلة يستطيع فيها التعامل باحترافية مع هذه التدخلات، ويتفادها بالطريقة المثالية، فبعد غيابه بداعي الإصابة لمدة تجاوزت الشهرين لم يغب عن الملاعب، لحرصه على خدمة فريقه وتحقيق الإنجازات الجماعية والشخصية.
وفي حال قرر مسيرو النادي الأهلي التعاقد مع اللاعب البرازيلي إدواردو، فعليهم التفكير والمفاضلة للاستغناء عن أحد لاعبيه المحترفين الأجانب الموجودين في قائمته، حيث تضم قائمته 7 لاعبين أجانب، وهم: اللاعب عمر السومة المهاجم الدولي السوري، واللاعب دجانيني تفاريس مهاجم الرأس الأخضر، والثنائي البرازيلي جوزيف دي سوزا لاعب المحور ولوكاس ليما الظهير الأيسر، ويوسف بلايلي لاعب خط الوسط الدولي الجزائري، وألفيس ستاريش لاعب خط الوسط الدولي البوسني، وزميله اللاعب ماركو مارين صانع الألعاب الألماني.
يذكر أن الجهاز الفني لفريق الأهلي لكرة القدم، بقيادة المدرب فلادان، قد عكف طوال الفترة الماضية التي أعقبت إيقاف الأنشطة والمسابقات الرياضية المحلية بقرار من قبل وزارة الرياضة السعودية لمنع تفشى فيروس كورونا، والمحافظة على سلامة جميع منسوبي القطاع الرياضي، على متابعة عدد كبير من مباريات الفريق خلال الموسم الرياضي الحالي، بجانب متابعة عدد من مباريات الموسم الرياضي الماضي، بهدف معرفة وتقييم مستويات اللاعبين الفنية بشكل كامل دقيق، ومعرفة نقاط الضعف التي تحتاج لتدعيم عناصري، سواء بلاعبين محليين أو أجانب، قبل تقديم تقريره الفني عن احتياجاته، تحضيراً للموسم الرياضي المقبل على وجه الخصوص.


مقالات ذات صلة

الدرعية يخطط لسوق صيفية كبرى مع اقتراب التعاقد مع مدرب جديد

رياضة سعودية الدرعية بدأ يخطط لمرحلة جديدة بعد الصعود (نادي الدرعية)

الدرعية يخطط لسوق صيفية كبرى مع اقتراب التعاقد مع مدرب جديد

أعلن نادي الدرعية، الصاعد حديثًا إلى الدوري السعودي لأندية الدرجة الأولى، رحيل المدرب البرتغالي فابيانو فلورا وجهازه الفني.

نواف العقيّل (جدة)
رياضة سعودية لاعبو الهلال خلال التحضيرات لنصف النهائي (نادي الهلال)

الهلال والأهلي... معركة النخبة الآسيوية تشتعل في ملعب الجوهرة

تستعد مدينة جدة السعودية لسهرة كروية استثنائية مساء الثلاثاء، حينما يلتقي الهلال والأهلي السعوديان وجهاً لوجه على أرض ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية.

فهد العيسى (جدة)
رياضة سعودية بيدرو إيمانويل (الشرق الأوسط)

بيدرو ولموشي وكوزمين ودونيس مرشحين لتدريب الدرعية

كشفت مصادر «الشرق الأوسط» أن إدارة شركة نادي الدرعية تمتلك 4 خيارات للتعاقد مع أحدها لتدريب الفريق الأول بدوري الدرجة الأولى للمحترفين يلو.

أحمد الجدي (الرياض)
رياضة سعودية ستؤثر عملية طرح النادي للتخصيص في قرار مجلس الإدارة الحالي (نادي الخليج)

خصخصة «الخليج»… يحفز إدارة الهمل على الاستمرار لولاية جديدة

تدرس إدارة نادي الخليج، برئاسة المهندس علاء الهمل، الترشح لفترة جديدة لقيادة النادي لـ4 سنوات مقبلة، في ظل الضغوط التي تحيط بها من أجل الاستمرار بقيادة النادي.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية لاعبات الأخضر سيشاركن لأول مرة في التصفيات (الاتحاد السعودي)

الاثنين… ترقب سعودي لقرعة تصفيات كأس آسيا للشابات

يترقب المنتخب السعودي للشابات، صباح الاثنين، مراسم سحب قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة القدم تحت 20 عامًا، والتي ستقام بمقر الاتحاد الآسيوي للعبة في كوالالمبور.

لولوة العنقري (الرياض)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».