غريليش: التحسر على إقامة المباريات من دون جمهور لن يجدي

قائد أستون فيلا يتحدث عن انتهاكه قواعد العزل العام وآمال فريقه في البقاء في «دوري الأضواء»

غريليش افتقد كرة القدم كثيراً خلال فترة توقف الدوري الإنجليزي (ب.أ)  -  صداقة قوية تجمع  بين غريليش  ومدربه دين سميث
غريليش افتقد كرة القدم كثيراً خلال فترة توقف الدوري الإنجليزي (ب.أ) - صداقة قوية تجمع بين غريليش ومدربه دين سميث
TT

غريليش: التحسر على إقامة المباريات من دون جمهور لن يجدي

غريليش افتقد كرة القدم كثيراً خلال فترة توقف الدوري الإنجليزي (ب.أ)  -  صداقة قوية تجمع  بين غريليش  ومدربه دين سميث
غريليش افتقد كرة القدم كثيراً خلال فترة توقف الدوري الإنجليزي (ب.أ) - صداقة قوية تجمع بين غريليش ومدربه دين سميث

يواجه نادي أستون فيلا الإنجليزي تحديا كبيرا يتمثل في تحقيق نتائج أفضل عندما يتم استئناف الدوري الإنجليزي الممتاز من تلك التي كان يحققها قبل توقف المسابقة بسبب تفشي فيروس كورونا، حتى يتجنب الهبوط لدوري الدرجة الأولى. ويعتقد قائد الفريق، جاك غريليش، أن هذا الأمر ينطبق عليه هو شخصيا أكثر من معظم اللاعبين الآخرين. وعلى مدى الشهرين الماضيين، أنفق اللاعب الإنجليزي الكثير من الأموال وبذل الكثير من الجهد لكي يثبت أنه لا يستحق أن يوصم بالخطأ الجسيم الذي ارتكبه في أواخر مارس (آذار) الماضي عندما انتهك قواعد الإغلاق العام المفروضة في البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا.
وبعد أقل من 24 ساعة فقط من حثه الناس على البقاء في المنازل لمنع انتشار فيروس كورونا، التقطت صور له وهو يقف في أحد شوارع برمنغهام بجانب سيارته، التي اصطدمت بسيارات متوقفة عندما كان في طريقه إلى منزل أحد أصدقائه. ولا تزال شرطة وست ميدلاندز تحقق في الأمر. وفي اليوم التالي للحادث، اعترف غريليش على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه كان منافقا لأنه حث الناس على البقاء في المنازل في الوقت الذي انتهك فيه قواعد العزل العام.
يقول اللاعب البالغ من العمر 24 عاما: «أدركت على الفور أنه يتعين علي أن أخرج بنفسي وأعتذر عما حدث، فأنا لا أريد أن أختبئ وراء البيان الذي أصدره النادي في هذا الصدد». ومنذ ذلك الحين، تبرع غريليش بـ150 ألف جنيه إسترليني لمستشفى برمنغهام للأطفال – وهو المستشفى الذي قدم له اللاعب الدعم عدة مرات في الماضي – كما جمع أكثر من 55.000 جنيه إسترليني لهيئة الخدمات الصحية الوطنية عن طريق عرض القميص الذي ارتداه أمام برمنغهام سيتي للبيع في مزاد.
وقال غريليش: «أنا كبير وناضج بما يكفي لكي أعرف أنني ارتكبت خطأ». وأضاف: «أعلم أنني لاعب كرة قدم، لكنني ما زلت بشرا وكلنا نرتكب الأخطاء، وقد أدركت على الفور أنني ارتكبت خطأ. وعلاوة على ذلك، فإنني قدوة للعديد من الأشخاص، خاصة الأطفال الصغار الذين قد يقتدون بما أفعله. لذا، أحاول أن أتصرف بطريقة محترمة، لكنني منذ ذلك الحين أبذل جهدا أكبر وأقوم بأكبر قدر ممكن من الأعمال الخيرية».
ويعرف غريليش أن بعض الناس سيركزون دائما على أخطائه، بغض النظر عن الأشياء الجيدة التي يقوم بها. يقول اللاعب الإنجليزي عن ذلك: «هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور في هذا العالم الذي نعيش فيه، فالجميع يعرف أنه سيتم التركيز على الأشياء السيئة التي تقوم بها، لكن يتعين علي أن أتعامل مع هذا الأمر. أنا أحترم عملي، وأحب ما أقوم به، ولن أغيره من أجل إرضاء هذا العالم».
أما فيما يتعلق بأدائه داخل الملعب، فقد وصفه المدير الفني لنادي أستون فيلا، دين سميث، بأنه «مهووس بكرة القدم». ويعترف غريليش بأنه «افتقد كرة القدم كثيرا» خلال فترة توقف الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك فهو سعيد للغاية بعودته إلى التدريبات الأسبوع الماضي. لكن هذه الفرحة تلاشت بسبب وفاة رون سميث والد دين سميث المدير الفني لأستون فيلا بعد إصابته بفيروس كورونا بعد فترة طويلة من معاناته من الخرف.
يقول غريليش إن الجميع في أستون فيلا يشعرون بالحزن الشديد، ويحاولون مساعدة المدير الفني على تجاوز أحزانه. ويضيف: «لقد كنت أسأله كل يوم عن صحة والده. لكن نبأ الوفاة وقع كالصاعقة عليه وعلى الأسرة كلها. إننا كلاعبين نحاول أن نساعده على التغلب على هذه الأوقات الصعبة وتجاوز هذه المحنة. ومن بين مميزات كرة القدم أنه عندما تواجه مشكلة بعيداً عن الملعب، فإنك تنساها تماما بمجرد مشاركتك في التدريبات أو خوض المباريات، وهذا هو ما نحاول القيام به مع المدير الفني».
ويقول إن وفاة رون، الذي كان مشجعا وفيا لأستون فيلا طوال حياته، قد أعطت النادي سببا آخر لتقديم أداء أفضل وتحقيق نتائج جيدة عندما يتم استئناف المباريات. ويضيف: «أنا متأكد من أننا جميعاً نريد تجنب الهبوط بشكل أكبر الآن، من أجل عائلة سميث». وهناك علاقة وثيقة للغاية بين سميث وغريليش، مع العلم بأنهما من عشاق نادي أستون فيلا منذ نعومة أظافرهما. يقول غريليش: «لقد تأثرت كثيرا بالمدير الفني للفريق، ولا أستطيع أن أوفيه حقه أو أجد الكلمات التي تعبر عن امتناني له. إني أنظر إليه على أنه أب لي، وأذهب إليه وأتحدث معه في أي شيء يشغلني. وأعتقد أنه يتعامل معي من نفس المنطلق؛ حيث يتحدث معي كثيرا ويسألني عما أشعر به في التدريبات والمباريات. بالنسبة لي، يمكنني أن أتحدث معه عن أي شيء، سواء كان ذلك يتعلق بالمباريات أو بالحياة بصفة عامة. إنه يقوم بعمل رائع منذ توليه قيادة الفريق، وقد قدمت أفضل مستويات في مسيرتي الكروية منذ تعيينه على رأس القيادة الفنية للنادي».
وكان سميث قد قرر منح غريليش شارة قيادة الفريق الموسم الماضي، وهو القرار الذي ثبتت صحته بسبب المستويات الرائعة التي قدمها اللاعب بعد ذلك. ويعد غريليش أهم وأبرز لاعبي الفريق خلال الموسم الجاري، فبعدما لعب دورا كبيرا في قيادة الفريق للصعود للدوري الإنجليزي الممتاز، حافظ على مستواه الرائع خلال الموسم الجاري وسجل سبعة أهداف وصنع ستة أهداف أخرى.
يقول غريليش: «كنت أقدم مستويات جيدة للغاية خلال الموسم الجاري، رغم أنني لم أبدأ الموسم بالشكل الذي كنت أريده. لقد صنعت هدفا في المباراة الثانية خلال الموسم، لكن أعتقد أنني لم أسجل أو أصنع أي هدف خلال الأسابيع الستة التالية، لكنني بعد ذلك استعدت مستواي واستمتعت بكل لحظة شاركت فيها مع الفريق الذي أسعى دائما لمساعدته من خلال تسجيل وصناعة الأهداف. وبدون أن أبدو متغطرسا أو متكبرا، فإنني أوكد على أنه لم يكن لدي أدنى شك في قدرتي على المشاركة في هذا الدوري وتقديم المستويات الجيدة التي قدمتها».
وتتمثل المهمة الرئيسية الآن لأستون فيلا في البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. ويحتل الفريق المركز قبل الأخير في جدول الترتيب، وسوف يخوض الفريق ست مباريات من المباريات العشرة المتبقية على ملعبه، لكن ربما لم يعد هذا الأمر يمثل ميزة لأن المباريات القادمة ستقام بدون جمهور.
يقول غريليش عن ذلك: «سأكون صريحا وأقول إن إقامة المباريات القادمة بدون جمهور يعد أمرا سيئا بالنسبة لنا، خاصة في ضوء النتائج الجيدة التي حققناها على ملعبنا هذا الموسم. لقد حققنا الفوز على ملعبنا أكثر مما حققناه في المباريات التي لعبناها خارج ملعبنا. وكان يتبقى لنا ست مباريات على ملعبنا من بين المباريات المتبقية من الموسم الحالي، ولا يزال لدينا مباراة مؤجلة، وإذا حققنا الفوز في هذه المباراة المؤجلة فسوف نبتعد عن المراكز المؤدية للهبوط. لكن لا يمكننا أن نجلس ونتحسر على إقامة المباريات القادمة بدون جمهور، بل يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا، فمصيرنا لا يزال بأيدينا. لا يمكننا أن نشتكي ونقول إن الجماهير كانت ستعطينا دفعة كبيرة، بل يتعين علينا أن نعمل في ضوء الظروف الحالية، لأننا سعداء بمجرد استئناف المباريات».
ويقول غريليش إن فترة توقف الدوري كان لها بعض الآثار الجيدة على النادي أيضا، من بينها عودة نجم الفريق جون ماكغين من الإصابة واستعادته كامل لياقته البدنية والذهنية، بعدما غاب عن الملاعب لفترة طويلة، وبالتحديد منذ فترة أعياد الميلاد. يقول غريليش «إن عودة ماكغين من الإصابة ستكون مهمة للغاية بالنسبة لنا»، مشيرا إلى أن لاعب خط الوسط الأسكتلندي يمنح الفريق «القوة والكرة الجميلة». وكان ماكغين يتعرض لرقابة لصيقة من لاعبي الفرق المنافسة، وهو الأمر الذي كان يعطي غريليش الفرصة للتحرك في المساحات الخالية. يقول غريليش، الذي يعد أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز حصولا على الأخطاء هذا الموسم: «إن عودة ماكغين ستساعدني، لأنه يتعرض للركل والعرقلة كثيرا أيضا».
ويقدم غريليش مستويات رائعة خلال الموسم الحالي وبات محط أنظار المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت. وما زال غريليش يحلم بالانضمام لمنتخب الأسود الثلاثة ويقول عن ذلك: «هذا هو الحلم الذي أعمل دائما على تحقيقه. في مارس (آذار) الماضي لم أكن أعرف ما الذي سيحدث، لكن انتشار فيروس كورونا قد أوقف كل شيء. ومن يعرف ما إذا كان سيتم استدعائي أم لا لصفوف المنتخب الإنجليزي؟ كل ما يمكنني القيام به هو اللعب بنفس الشكل الذي كنت ألعب به قبل توقف النشاط الكروي، وآمل أن أبدأ الموسم المقبل بنفس القوة أيضا، من أجل الانضمام لصفوف المنتخب الإنجليزي».


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».