«القلق» الأميركي يدفع الأسواق العالمية للهبوط

هبطت مؤشرات الأسواق العالمية بحدة أمس مع تزايد مخاوف موجة ثانية لفيروس «كوفيد-19» وما أسفرت عنه التوقعات القاتمة للفيدرالي من أثر سلبي (أ.ف.ب)
هبطت مؤشرات الأسواق العالمية بحدة أمس مع تزايد مخاوف موجة ثانية لفيروس «كوفيد-19» وما أسفرت عنه التوقعات القاتمة للفيدرالي من أثر سلبي (أ.ف.ب)
TT

«القلق» الأميركي يدفع الأسواق العالمية للهبوط

هبطت مؤشرات الأسواق العالمية بحدة أمس مع تزايد مخاوف موجة ثانية لفيروس «كوفيد-19» وما أسفرت عنه التوقعات القاتمة للفيدرالي من أثر سلبي (أ.ف.ب)
هبطت مؤشرات الأسواق العالمية بحدة أمس مع تزايد مخاوف موجة ثانية لفيروس «كوفيد-19» وما أسفرت عنه التوقعات القاتمة للفيدرالي من أثر سلبي (أ.ف.ب)

تخلت أسواق الأسهم العالمية عن موجة صعودية، وذلك بعد توقعات اقتصادية سلبية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبفعل مخاوف من موجة ثانية من الإصابات بكوفيد - 19.
وفتحت الأسهم الأميركية على تراجع حاد الخميس، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 707.48 نقطة بما يعادل 2.62 في المائة إلى 26282.51 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 229.11 نقطة أو 2.29 في المائة ليسجل 9791.24 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 88.15 نقطة أو 2.76 في المائة إلى 3101.99 نقطة.
وفي أوروبا واصلت الأسهم الأوروبية ابتعادها عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.6 في المائة منخفضا لليوم الرابع على التوالي، فيما خسرت قطاعات السفر والترفيه والبنوك وصناعة السيارات ما يتراوح بين 4.5 وخمسة في المائة.
وتسبب احتمال زيادة جديدة في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في تثبيط الإقبال على المخاطرة، فيما أظهرت تحليلات لـ«رويترز» أن الإصابات زادت قليلا بعد خمسة أسابيع من الانخفاض لأسباب من بينها إجراء المزيد من الاختبارات.
وهوى سهم لوفتهانزا 12.5 في المائة بعد أن اعترفت الشركة أن مناصب ما يصل إلى 26 ألف موظف فائضة عن الحاجة، مما يشير إلى أنه سيتم خفض المزيد من الوظائف في الناقلة الألمانية.
وتراجع سهم فيات كرايسلر 5.3 في المائة ونزل سهم بي.إس.إيه المصنعة لبيجو 6.5 في المائة بعد تقرير ذكر أن شركتي صناعة السيارات تواجهان تحقيقا مطولا من جانب جهات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي بشأن اندماجهما المزمع البالغ حجمه 50 مليار دولار.
وفي آسيا، عانت الأسهم اليابانية من أكبر تراجع يومي في ستة أسابيع، إذ ارتفع الين الذي يُعد ملاذا آمنا بعد أن تسببت التوقعات الاقتصادية القاتمة من الفيدرالي في إثارة قلق المستثمرين.
وأغلق المؤشر نيكي القياسي على هبوط حاد بلغ 2.8 في المائة مسجلا 22472.91 نقطة، وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ الأول من مايو (أيار)، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى إغلاق في ثلاثة أشهر ونصف الشهر والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأشار المركزي الأميركي مساء الأربعاء إلى أنه يعتزم تقديم دعم استثنائي للاقتصاد الأميركي لسنوات في مواجهة ركود ناتج عن جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال جيروم باول رئيس المركزي الأميركي: «إن الطريق طويل... نحن حتى لا نفكر في بحث رفع أسعار الفائدة»، وإن السياسات يجب أن تكون استباقية بأسعار فائدة قرب الصفر حتى 2022.
وتسبب ذلك في فرض ضغوط على أسهم الشركات المالية الشديدة التأثر بأسعار الفائدة.
ومع ارتفاع الين مما يلحق ضررا بأرباح شركات التصنيع اليابانية التي تجنيها في الخارج عند تحويلها إلى البلاد تعرضت أسهم شركات صناعة السيارات التي تعتمد على التصدير لضغوط إذ تراجع سهم نيسان موتور 8.8 في المائة ونزل سهم مازدا موتور ستة في المائة.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 في المائة إلى 1588.92 نقطة، مسجلا أكبر تراجع في يوم واحد مع إغلاق جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على انخفاض عدا مؤشر واحد.
وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب الخميس بعد أن انخفضت مطلع اليوم مع بيع المستثمرين المعدن النفيس لجني الأرباح بعد أن ارتفعت الأسعار لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1728.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0634 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الثاني من يونيو (حزيران) عند 1739.68 دولار في وقت سابق من الجلسة. لكنه عاد للصعود 0.59 في المائة إلى 1723.40 دولار في الساعة 1400 بتوقيت غرينتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 2.5 في المائة إلى 17.79 دولار للأوقية، بعد أن ارتفعت 3.8 في المائة الأربعاء. وهبط البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1937.88 دولار للأوقية ونزل البلاتين 0.7 في المائة إلى 826.66 دولار.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».