تخلت أسواق الأسهم العالمية عن موجة صعودية، وذلك بعد توقعات اقتصادية سلبية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وبفعل مخاوف من موجة ثانية من الإصابات بكوفيد - 19.
وفتحت الأسهم الأميركية على تراجع حاد الخميس، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 707.48 نقطة بما يعادل 2.62 في المائة إلى 26282.51 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 229.11 نقطة أو 2.29 في المائة ليسجل 9791.24 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 88.15 نقطة أو 2.76 في المائة إلى 3101.99 نقطة.
وفي أوروبا واصلت الأسهم الأوروبية ابتعادها عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.6 في المائة منخفضا لليوم الرابع على التوالي، فيما خسرت قطاعات السفر والترفيه والبنوك وصناعة السيارات ما يتراوح بين 4.5 وخمسة في المائة.
وتسبب احتمال زيادة جديدة في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في تثبيط الإقبال على المخاطرة، فيما أظهرت تحليلات لـ«رويترز» أن الإصابات زادت قليلا بعد خمسة أسابيع من الانخفاض لأسباب من بينها إجراء المزيد من الاختبارات.
وهوى سهم لوفتهانزا 12.5 في المائة بعد أن اعترفت الشركة أن مناصب ما يصل إلى 26 ألف موظف فائضة عن الحاجة، مما يشير إلى أنه سيتم خفض المزيد من الوظائف في الناقلة الألمانية.
وتراجع سهم فيات كرايسلر 5.3 في المائة ونزل سهم بي.إس.إيه المصنعة لبيجو 6.5 في المائة بعد تقرير ذكر أن شركتي صناعة السيارات تواجهان تحقيقا مطولا من جانب جهات مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي بشأن اندماجهما المزمع البالغ حجمه 50 مليار دولار.
وفي آسيا، عانت الأسهم اليابانية من أكبر تراجع يومي في ستة أسابيع، إذ ارتفع الين الذي يُعد ملاذا آمنا بعد أن تسببت التوقعات الاقتصادية القاتمة من الفيدرالي في إثارة قلق المستثمرين.
وأغلق المؤشر نيكي القياسي على هبوط حاد بلغ 2.8 في المائة مسجلا 22472.91 نقطة، وهو أكبر تراجع في يوم واحد منذ الأول من مايو (أيار)، ليبتعد أكثر عن أعلى مستوى إغلاق في ثلاثة أشهر ونصف الشهر والذي سجله في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأشار المركزي الأميركي مساء الأربعاء إلى أنه يعتزم تقديم دعم استثنائي للاقتصاد الأميركي لسنوات في مواجهة ركود ناتج عن جائحة فيروس كورونا المستجد. وقال جيروم باول رئيس المركزي الأميركي: «إن الطريق طويل... نحن حتى لا نفكر في بحث رفع أسعار الفائدة»، وإن السياسات يجب أن تكون استباقية بأسعار فائدة قرب الصفر حتى 2022.
وتسبب ذلك في فرض ضغوط على أسهم الشركات المالية الشديدة التأثر بأسعار الفائدة.
ومع ارتفاع الين مما يلحق ضررا بأرباح شركات التصنيع اليابانية التي تجنيها في الخارج عند تحويلها إلى البلاد تعرضت أسهم شركات صناعة السيارات التي تعتمد على التصدير لضغوط إذ تراجع سهم نيسان موتور 8.8 في المائة ونزل سهم مازدا موتور ستة في المائة.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 في المائة إلى 1588.92 نقطة، مسجلا أكبر تراجع في يوم واحد مع إغلاق جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على انخفاض عدا مؤشر واحد.
وفي سوق المعادن الثمينة، ارتفعت أسعار الذهب الخميس بعد أن انخفضت مطلع اليوم مع بيع المستثمرين المعدن النفيس لجني الأرباح بعد أن ارتفعت الأسعار لأعلى مستوى في أكثر من أسبوع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 1728.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0634 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الثاني من يونيو (حزيران) عند 1739.68 دولار في وقت سابق من الجلسة. لكنه عاد للصعود 0.59 في المائة إلى 1723.40 دولار في الساعة 1400 بتوقيت غرينتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 2.5 في المائة إلى 17.79 دولار للأوقية، بعد أن ارتفعت 3.8 في المائة الأربعاء. وهبط البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1937.88 دولار للأوقية ونزل البلاتين 0.7 في المائة إلى 826.66 دولار.
«القلق» الأميركي يدفع الأسواق العالمية للهبوط
«القلق» الأميركي يدفع الأسواق العالمية للهبوط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة