أنشأت تركيا نقطة مراقبة عسكرية جديدة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في وقت اتهمت «جماعات متشددة» بالسعي لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب الموقع مع روسيا في مارس (آذار) الماضي.
ودفع الجيش التركي برتل عسكري جديد أمس (الخميس) إلى إدلب دخل من معبر كفرلوسين الحدودي مع ولاية هطاي جنوب تركيا تضمن دبابات ومدافع ثقيلة وعربات مدرعة.
وأنشأت القوات التركية نقطة مراقبة عسكرية جديدة داخل قرية منطف بجبل الزاوية، في الريف الجنوبي لإدلب، وهي النقطة الثانية في المنطقة حيث يتمركز الأتراك بالأطراف الشمالية للقرية. وبذلك، ارتفع عدد النقاط التركية في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا إلى 63.
وجاء إنشاء هذه النقطة عقب التوتر الذي تصاعدت حدته في الأيام القليلة الماضية في جبل الزاوية حيث تعرضت المنطقة لقصف من جانب الطيران الروسي وهجمات للنظام بعد أن بدأت «هيئة تحرير الشام» تعزيز وجودها العسكري هناك.
في السياق ذاته، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أن اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ ثلاثة أشهر في إدلب لا يزال صامدا رغم محاولات جماعات متشددة تقويضه.
وقال أكار، في مقابلة تلفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، إن «بعض الجماعات المتشددة، بينها جماعات غير معروفة لديها أجندتها الخاصة، تحاول تقويض وقف إطلاق النار وتنتهكه، لكننا نناقش الأمر مع زملائنا الروس ولا يزال الاتفاق المبرم في الخامس من مارس (آذار) الماضي في موسكو قائما».
ولم يتطرق أكار إلى القصف الروسي على قرى خاضعة لسيطرة جماعات مسلحة في شمال غربي سوريا، للمرة الأولى منذ بدء سريان نظام وقف إطلاق النار في مارس الماضي.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء أول من أمس، تناولا خلاله آخر التطورات في محافظة إدلب.
وقبل يومين أشار إردوغان إلى أن الأمور تسير جيداً في محافظة إدلب رغم بعض المشاكل على الطريق الدولي «حلب - اللاذقية» (إم 4).
في الوقت ذاته، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة جديدة، في ريف مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب، حيث جابت الدورية عدة قُرى في الريف الشرقي للمدينة.
أنقرة تتهم «جماعات متشددة» بمحاولة تقويض الهدنة
أنقرة تتهم «جماعات متشددة» بمحاولة تقويض الهدنة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة