التقط الباحثون لقطات جوية مذهلة لآلاف السلاحف الخضراء المجتمعة على حافة الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا خلال موسم التعشيش، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وقام علماء من وزارة البيئة والعلوم في حكومة كوينزلاند بالتقاط الصور باستخدام طائرة من دون طيار (درون) لما يعتقد أنه أكبر سرب سلاحف خضراء في العالم في جزيرة رين، وهو عبارة عن خليج مرجاني نباتي يقع على بعد نحو 620 كيلومتراً (385 ميلاً) شمال غربي كيرنز.
وعُثر على السلاحف الخضراء في الغالب في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية، وتهاجر لمسافات طويلة بين مناطق التغذية والشواطئ.
وتعتبر هذه المخلوقات مهددة بالانقراض، خاصة بسبب الصيد والحصاد المفرط لبيضها.
وجزيرة رين هي أكبر حاضن للسلاحف في العالم، ولكن رغم جذب «تجمع هائل» من المخلوقات، لاحظ العلماء أنها لم تتكاثر كما هو متوقع بسبب الأعشاش والتضاريس الوعرة.
وقال الدكتور أندرو دونستان، من وزارة البيئة والعلوم في حكومة كوينزلاند، لشبكة «سي إن إن» يوم الثلاثاء: «لقد علمنا نوعاً ما أنه رغم وجود هذه التجمعات الضخمة، فإن التكاثر الفعلي لا يحصل بشكل جيد»، موضحاً أن فريقه لاحظ أن السلاحف تسقط من المتحدرات، وتعاني من الحرارة والفيضانات في أعشاشها.
وبعد تنفيذ سلسلة من التدخلات لمساعدة السلاحف المتعثرة، سعى العلماء بعد ذلك إلى تتبعها.
وفي البحث الذي أجري في ديسمبر (كانون الأول) ونشر في المجلة العلمية «بلوس وان» اليوم (الخميس)، وجد العلماء أن استخدام الطائرات من دون طيار هي الطريقة الأكثر دقة لتوثيق الكائنات البحرية المهددة بالانقراض.
ومن أجل إحصاء عدد المخلوقات، وضع الباحثون في البداية الطلاء الأبيض غير السام على السلاحف أثناء تجمعها على الشاطئ ثم انتظروا عودتها إلى الماء.
وعندما حاولوا عد السلاحف، وجدوا أنهم خرجوا بنتائج متحيزة. من أجل الدقة والسهولة، نشر العلماء طائرات من دون طيار لتصوير المخلوقات.
وقال دونستان، العالم والمؤلف الرئيسي للدراسة في بيان: «كانت محاولة عد آلاف السلاحف بدقة من قارب صغير أمراً صعباً. استخدام طائرة من دون طيار يعتبر طريقة أسهل وأكثر أماناً وأكثر دقة، ويمكن تخزين البيانات على الفور وبشكل دائم».
وباستخدام الطائرات من دون طيار، كشف الفريق عن 64 ألف سلحفاة تسبح حول الجزيرة في انتظار القدوم إلى الشاطئ لوضع بيضها.