التباطؤ الصيني يقلق الشركات الأوروبية أكثر من حرب التجارة

التباطؤ الصيني يقلق الشركات الأوروبية أكثر من حرب التجارة
TT

التباطؤ الصيني يقلق الشركات الأوروبية أكثر من حرب التجارة

التباطؤ الصيني يقلق الشركات الأوروبية أكثر من حرب التجارة

أظهرت نتائج مسح اقتصادي، الأربعاء، أن تباطؤ الاقتصاد الصيني أكثر ما يقلق الشركات الأوروبية العالمية في الصين، يليه التباطؤ العالمي، ثم الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحسب المسح، الذي أجرته غرفة التجارة الأوروبية في الصين، فإن «هشاشة» سلاسل الإمداد والتموين العالمية ظهرت جراء جائحة فيروس «كورونا» المستجدّ (كوفيد19)، إلى جانب معاناة الاقتصادات متعددة الأطراف.
كان الاقتصاد الصيني قد سجل انكماشاً تاريخياً خلال الربع الأول من العام الحالي بمعدل 6.8 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في ظل إجراءات الإغلاق لاحتواء فيروس «كورونا» المستجدّ. ورغم أن أغلب المصانع في الصين استأنفت نشاطها، فإن الطلب العالمي ما زال ضعيفاً؛ بما يهدد بتباطؤ تعافي الاقتصاد الصيني. وذكرت غرفة التجارة الأوروبية أن الشركات الأوروبية العاملة في الصين تتعامل مع «مستويات من عدم الوضوح لم نرها منذ أجيال».
وبحسب نتائج المسح، فإن 49 في المائة من الشركات تقول إن ممارسة الأعمال في الصين أصبحت أصعب خلال العام الماضي بما يقل بمقدار 4 نقاط مئوية عن النسبة المسجلة في مسح العام السابق، وهو ما يشير إلى تحسن طفيف في مناخ ممارسة الأعمال في الصين. في المقابل، قالت 44 في المائة من الشركات التي شملها المسح إنها تتوقع زيادة العقبات التنظيمية في الصين، وقالت 29 في المائة إنها تتوقع تراجع هذه العقبات. وقالت شارلوت رول، نائب رئيس غرفة التجارة الأوروبية في الصين، إن «حاجة الصين هي سوق مفتوحة ونزيهة»، مضيفة أن الصين تتحرك في اتجاه نموذج: «اقتصاد واحد ونظامان»؛ بحيث تبدو قوى السوق وقواعده دولية بصورة متزايدة من ناحية؛ لكن من ناحية أخرى يزداد الاعتماد على الشركات المملوكة للدولة على حساب القطاع الخاص.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.