كشف تحقيق بخصوص تفشي فيروس «كورونا» المستجد على متن حاملة الطائرات البحرية الأميركية، «يو إس إس ثيودور روزفلت»، عن بعض الأدلة حول كيفية تأثير الفيروس على الشباب والأصحاء، حيث أظهر التحقيق وجود أجسام مضادة للفيروس لدى نحو 60 في المائة من المشاركين.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تعاونت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مع البحرية الأميركية في هذا التحقيق.
وأصيب أكثر من ألف شخص من طاقم السفينة البالغ عددهم 4900. وبعد قضاء أسابيع في ميناء بجزيرة غوام، عادت السفينة إلى البحر الشهر الماضي.
وأجري التحقيق مع 382 من أفراد الخدمة في البحرية الأميركية، ثلاثة أرباعهم من الذكور، ويبلغ متوسط أعمارهم 30 عاماً.
وقال الباحثون إن «60 في المائة تقريبا منهم لديهم أجسام مضادة محايدة، وهذا يعد مؤشرا واعدا على امتلاكهم مناعة قصيرة المدى على الأقل».
وترتبط الأجسام المضادة المحايدة بالفيروس، مما قد يؤدي إلى تعطيله عن مهاجمة الخلايا البشرية. وفي بعض المشاركين، تم الكشف عن هذه الأجسام المضادة بعد أكثر من 40 يوماً من بدء ظهور أعراض المرض.
ووفقا للتحقيق، فقد أبلغت معظم الحالات عن أعراض خفيفة أو معدومة، كما أن أولئك الذين اتخذوا تدابير وقائية، مثل ارتداء أقنعة الوجه والالتزام بقاعدة التباعد الاجتماعي، كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس بشكل ملحوظ.
وقال دانييل باين، عالم الأوبئة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للصحافيين أمس (الثلاثاء): «ما رأيناه هو أن معظم حالات الإصابة كانت في الواقع خفيفة، بالإضافة إلى تلك التي لا تظهر عليها أعراض». وأضاف «ربما يختلف هذا عما يحدث مع كبار السن الأميركيين، وأولئك الأشخاص الذين يعانون من أمراض ومشكلات صحية كبيرة».
وكتب المحققون أنه «مع إبلاغ عدد من الشباب عن أعراض خفيفة، أو غير نمطية، وعدم إبلاغ بعضهم عن أي أعراض للفيروس، فإن المراقبة القائمة على ظهور أعراض معينة قد لا ترصد جميع حالات الإصابة».
ومن بين أولئك الأشخاص الذين شملهم التحقيق، تم تأكيد إصابة 238 حالة بالفيروس، وتم نقل حالتين إلى المستشفى.
تفشي «كورونا» على حاملة طائرات أميركية يكشف تأثيره على «الشباب الأصحاء»
تفشي «كورونا» على حاملة طائرات أميركية يكشف تأثيره على «الشباب الأصحاء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة