في الوقت الذي يدفع فيه مؤيدو حركة «حياة السود مهمة» المعروفة بـ«بلاك لايفز ماتر» من أجل تحقيق العدالة في أعقاب وفاة جورج فلويد، يُنشر مزيد من اللقطات التي توضح تفاصيل وفاة رجلين أسودين آخرين أثناء احتجاز الشرطة لهما، وفقاً لتقرير لشبكة «إيه بي سي نيوز».
ونُشرت لقطات للشرطة من 28 مارس (آذار) 2019 يوم الاثنين من قبل قسم شرطة أوستن، مما يدل على لقاء بين شرطيين بمقاطعة ويليامسون وخافيير أمبلر في لحظاته الأخيرة.
ووفقاً للشرطة؛ فشل أمبلر في تعتيم المصابيح الأمامية لسيارته بينما كان يقودها، فلاحقته الشرطة لمدة 22 دقيقة بسبب مخالفة مرورية طفيفة. وانتهى الحادث عندما تحطمت سيارة أمبلر البالغ من العمر 40 سنة، شمال وسط مدينة أوستن.
وفي مقطع الفيديو الذي أُصدر حديثاً، كان يُسمع الوالد لطفلين يقول للشرطة عندما أمسكت به: «لا أستطيع التنفس» مرات عدة قبل أن يصبح غير قادر على الاستجابة، وأُعلن عن وفاته لاحقاً في المستشفى.
وأظهرت اللقطات أن الضباط استخدموا مسدسات الصعق على أمبلر 3 مرات على الأقل، حتى عندما أخبرهم مرات عدة بأنه يعاني من مشكلات في القلب.
وقد أدرج الفاحصون الطبيون سبب وفاة أمبلر على أنه «قصور القلب الاحتقاني وأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالسمنة المرضية، مع ضبط النفس القسري»، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب المدعي العام في تكساس.
ولم يتضمن التقرير أي تفاصيل إضافية حول تشريح جثة أمبلر، لكن السجلات أظهرت أنه لا يبدو أنه تعاطى المخدرات أو الكحول.
وقالت والدة أمبلر، ماريتزا: «لا يمكنني أن أتخطى الأمر... أريد أن أعرف؛ ماذا حدث لابني؟».
وقال والده خافيير: «لا يجب على الآباء دفن أبنائهم».
ووفقاً لوثائق الشرطة، فإن أخطر الجرائم التي كان من الممكن أن يواجهها أمبلر قبل وفاته هي التهرب من الاعتقال، التي أُدرجت في خانة جناية منخفضة المستوى.
وبعد أن صُنفت في البداية على أنها «جريمة قتل مبررة»، أصبحت وفاة أمبلر الآن قيد تحقيق جديد من قبل وحدة التحقيقات الخاصة التابعة لشرطة أوستن وقسم الحقوق المدنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة ترافيس.
وفي هذه الأثناء، قامت الشرطة في أوكلاهوما بنشر فيديو لحادث مميت بين الضباط ورجل أسود سمع قائلاً: «لا أستطيع التنفس»، في مايو (أيار) 2019.
وحصلت «كوكو» التابعة لشبكة «إيه بي سي نيوز» على لقطات جرى إصدارها حديثاً لمدة 87 دقيقة، بعد 13 شهراً من وفاة ديريك أولي سكوت أثناء احتجاز الشرطة له.
ويوم الاثنين، أصدر مسؤولو شرطة أوكلاهوما سيتي بياناً مفاده بأن تقرير الفحص الطبي ذكر أنه لم تكن هناك صدمة قاتلة، وأن طريقة الوفاة كانت غير معروفة.
وتعدّ حالات أمبلر وسكوت من بين حالات الوفاة المتعلقة بالشرطة التي أعيد النظر فيها نتيجة للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد التي تدعو إلى إصلاح أقسام الشرطة.
وأوضحت كريستي لوبيز، الأستاذة بـ«جامعة جورج تاون للقانون»، لقناة «إيه بي سي نيوز» الإخبارية، أن فكرة إلغاء تمويل الشرطة لا تعني إلغاء ميزانية إنفاذ القانون.
وقالت لوبيز: «إن إلغاء تمويل عن الشرطة لا يعني عدم وجود ميزانيات للسلامة العامة على الإطلاق. ما يعنيه هو أخذ الأموال من تطبيق القانون وإعادة تخصيصها للخدمات والبرامج العامة التي يمكن أن تقوم بعمل أكثر فعالية في حماية سلامتنا العامة».