الحريري يهاجم عون ويتهمه بـ«الفشل وخرق الدستور»

جلسة للحكومة اليوم تطغى عليها عقدة التعيينات المالية والإدارية

المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله الرئيس سعد الحريري أمس (دالاتي ونهرا)
المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله الرئيس سعد الحريري أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الحريري يهاجم عون ويتهمه بـ«الفشل وخرق الدستور»

المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله الرئيس سعد الحريري أمس (دالاتي ونهرا)
المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان خلال استقباله الرئيس سعد الحريري أمس (دالاتي ونهرا)

شنّ رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري هجوماً استثنائياً، أمس، على رئيس الجمهورية ميشال عون، وقال في تغريدة على «تويتر» إن «العهد القوي ينافس الرئيس القوي بسرعة الفشل والتخبط والكيدية وخرق الدستور والإمساك بالتعيينات»، وانتقد التعامل مع التعيينات على أنها ملك حصري لجهة حزبية واحدة، مضيفاً أن مسار السياسات العشوائية يقع «تحت سقف خرق الدستور وتجاوز الصلاحيات وتقديم المصالح الحزبية على المصلحة الوطنية».
وشدّد الحريري بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على أهمية العيش المشترك في لبنان ورفض تفتُّته وانزلاقه إلى المجهول. كما أكد تمسّكه «بالاعتدال والقبول بوجود رأي آخر في البلد يجب الاستماع إليه، مهما كنا نختلف معه».
ويعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم برئاسة الرئيس ميشال عون التي يُتوقع أن تطغى عليها مسألة التعيينات في عدد من المناصب الأساسية الإدارية والمالية، فيما أعلن رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أن الوزيرين اللذين يمثلانه في الحكومة سيقاطعان الجلسة احتجاجاً على «آلية المحاصصة» التي ستعتمد لإقرار التعيينات.
في غضون ذلك، رفض الرئيس ميشال عون توقيع مرسوم التشكيلات القضائية الذي كان أعدّه مجلس القضاء الأعلى، بحجة أنها «لم تراعِ المعايير المطلوبة».
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».