طلاء مستخلص من الحرير يضاعف عمر المواد الغذائية

تجربة عملية تظهر الفرق بين ثمرات الموز المعالجة وغير المعالجة
تجربة عملية تظهر الفرق بين ثمرات الموز المعالجة وغير المعالجة
TT

طلاء مستخلص من الحرير يضاعف عمر المواد الغذائية

تجربة عملية تظهر الفرق بين ثمرات الموز المعالجة وغير المعالجة
تجربة عملية تظهر الفرق بين ثمرات الموز المعالجة وغير المعالجة

دخل بينيديتو ماريلي، أستاذ مساعد الهندسة المدنية والبيئية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أثناء إعداده لأحد أبحاث ما بعد الدكتوراه في أحد مختبرات جامعة تافتس الأميركية، في منافسة طهي على مستوى المختبر، كان من متطلباتها دمج بروتين الحرير في كل طبق، ولكن ماريلي ترك بطريق الخطأ على مقعده فراولة مغموسة في بروتين الحرير، ليكتشف بعد أسبوع من عودته أن الفراولة المطلية بهذا البروتين لا تزال صالحة للأكل.
وركزت أبحاث ماريلي السابقة على التطبيقات الطبية الحيوية للحرير، ولكن الاكتشاف الذي حدث بطريق الصدفة، لفت انتباهه إلى استكشاف قدرة الحرير على معالجة فضلات الطعام، وهو الأمر الذي تطور لاحقا إلى الدخول في شراكة مع علماء آخرين لإنشاء شركة للتوسع في استخدام بروتين الحرير لإطالة العمر الافتراضي للأطعمة القابلة للتلف، وهي الشركة التي حملت اسم «كامبريدج كروبس».
ويقول تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني للمعهد، أن التقنية التي تقدمها الشركة تقدم حلولا واعدة لإطالة مدة صلاحية المنتجات الكاملة والمقطعة واللحوم والأسماك والأطعمة الأخرى، بما يساعد في حل مشكلة إهدار الطعام، حيث يتم إهدار ثلث إمدادات الغذاء العالمية سنوياً، في وقت يعاني فيه أكثر من 10 في المائة من سكان العالم من الجوع.
وفي حين ظهرت العديد من التقنيات التي تهدف إلى إطالة عمر الأطعمة الطازجة، إلا أنها غالباً ما تستخدم تعديلات وراثية أو مواد تغليف ضارة بالبيئة أو مكلفة في التنفيذ، ولكن تقنية «كامبريدج كروبس» التي تعتمد على بروتين الحرير غير ضارة بالبيئة، وليس لها أي تأثيرات سلبية على مذاق الطعام.
ويقول بينيديتو ماريلي في التقرير الذي نشره المعهد، إن قوة هذه التقنية تنبع من بساطة المادة الطبيعية (بروتين الحرير)، والتي يتم تحضيرها عن طريق إذابة ألياف الحرير الطبيعي في الملح والماء.
ويضيف: «بمجرد طلاء سطح الطعام بهذه المادة، يشكل بروتين الحرير حاجزاً لا طعم له، عديم الرائحة، وغير محسوس يبطئ آليات التحلل الطبيعية للطعام، حيث يمكن أن يعطي زيادة تصل إلى 200 في المائة في مدة التخزين، مقارنة بالوسائل الأخرى، بما يؤدي إلى تقليل هدر الطعام».


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».