ابتكار كمامات تعيد الابتسامة إلى وجوه واضعيها

نادلة تعمل في مطعم «لودج» في بروكسل تضع قناعاً بـ {ابتسامة} (أ.ف.ب)
نادلة تعمل في مطعم «لودج» في بروكسل تضع قناعاً بـ {ابتسامة} (أ.ف.ب)
TT

ابتكار كمامات تعيد الابتسامة إلى وجوه واضعيها

نادلة تعمل في مطعم «لودج» في بروكسل تضع قناعاً بـ {ابتسامة} (أ.ف.ب)
نادلة تعمل في مطعم «لودج» في بروكسل تضع قناعاً بـ {ابتسامة} (أ.ف.ب)

لقيت فكرة قناع يظهر بسمة الأشخاص الذين يضعونه، استحسان جهات عدة في بلجيكا من بينهم الندّل في المطاعم والمعالجون الراغبون في إظهار جانب إنساني أكبر لمرضاهم. ويقوم هذا القناع الذي ابتكره مستثمرون شباب ويحمل اسم «سمايلينغ ماسك» على التقاط جهاز تصوير فوري صورة للجزء السفلي من الوجه ثم طبعها على كمامة قماشية. ولا تستغرق هذه العملية سوى بضع دقائق، وهي ممكنة أيضاً عبر الإنترنت مع نتيجة واقعية بدرجة كبيرة، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال شارل دو بيلفروا أحد مؤسسي شركة «تشيزبوكس» المصنعة لأقنعة «سمايلينغ ماسك» هذه: «في المستشفيات ودور المسنين وبعض المتاجر، يُنظر إلى الأقنعة المسماة جراحية في أحيان كثيرة على أنها تفتقر للجانب الإنساني. مع إعادة الطابع الحقيقي لوجه الطبيب أو المعالجة، يتحسن الوضع النفسي لدى المرضى ونوجِد فائضاً من الحنان». وأضاف: «فلنكن واضحين، هي ليست أقنعة جراحية لكنها ليست أيضاً اكسسوارات. هي مؤلفة من طبقتين من القطن وفلتر لتنقية الهواء وتلبي تالياً المعايير الصحية».
وقد أثارت هذه الفكرة إعجاب مستشفى بروغمان وهو من أكبر المؤسسات الاستشفائية في العاصمة البلجيكية، ويعنى خصوصاً باستقبال الأطفال المرضى. وقالت مساعدة مدير العمليات في المستشفى هند أوعلي: «يصعب استقبال المرضى بابتسامة في وجود الكمامة». وأشارت إلى أن هذا الحل «يظهر رغبتنا في استقبال (المرضى) بتفاؤل واهتمام» في وقت «يتعين علينا فيه إظهار ترحاب أكثر من العادة». ولم يقتصر الاهتمام بهذه الفكرة على القطاع الصحي، إذ أكد القائمون على المشروع أن هذه الكمامات «توفر إضافة حقيقية للعاملين في المطاعم ومصففي الشعر، إذ من المهم لديهم إضفاء مشاعر على الوجه».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».