الجيش الوطني الليبي يبطئ تقدّم قوات حكومة الوفاق نحو سرت

أبطأت قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خلفية حفتر، تقدّم قوات حكومة الوفاق باتجاه مدينة سرت الاستراتيجية، وفق ما أعلنت، اليوم (الثلاثاء)، مصادر أمنية.
وتعرّضت قوات حكومة الوفاق الليبية لهجوم بالطائرات والمدفعية الثقيلة، بحسب المصادر، وذلك بعدما استعادت منذ نهاية الأسبوع السيطرة على كامل أراضي شمال غربي ليبيا.
وأعلنت قوات «الوفاق» أنها باتت على مشارف المدينة، الواقعة على بعد 450 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسرت الواقعة على ساحل المتوسط هي مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي أطاحت به انتفاضة شعبية، وقتل في العام 2011. وتعد ممراً إلى حقول النفط الكبرى في شرق البلاد، الخاضع لسيطرة قوات حفتر.
وفي الأسابيع الماضية، استعادت حكومة الوفاق المدعومة من تركيا كل المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي في غرب البلاد.
والاثنين، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن قوات موالية للجيش الوطني الليبي هاجمت حقل الشرارة النفطي، الذي يعد أكبر حقول البلاد، والذي استؤنف الإنتاج فيه نهاية الأسبوع، ما أجبرها على وقف الإنتاج.
وكان الجيش الوطني الليبي قد فرض إغلاق الحقل منذ يناير (كانون الثاني) من أجل استخدامه وسيلة ضغط في المفاوضات مع حكومة الوفاق.
وسيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على حقل الشرارة، في هجوم شنّته أوائل العام الماضي مكّنها من بسط سلطتها على مساحات شاسعة في جنوب البلاد، لتطلق بعد ذلك عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس.
وتشكّل صادرات النفط مصدر جميع إيرادات الدولة تقريباً في ليبيا، التي لديها أكبر احتياطات مثبتة من النفط الخام في أفريقيا.