إردوغان يعلن الاتفاق مع ترمب على «بعض القضايا» حول ليبيا

اعتبر أن «الهدف الآن هو السيطرة على سرت لأن بها آبار نفط»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT

إردوغان يعلن الاتفاق مع ترمب على «بعض القضايا» حول ليبيا

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه بحث الصراع في ليبيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مكالمة هاتفية أمس (الاثنين) وإنهما اتفقا على «بعض القضايا» المتعلقة بالتطورات هناك.
وتدعم تركيا حكومة «الوفاق الوطني» بقيادة فائز السراج في طربلس في مواجهة «الجيش الوطني» الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقال إردوغان في مقابلة مع تلفزيون (تي.آر.تي) الرسمي «قد تبدأ حقبة جديدة بين تركيا والولايات المتحدة بعد مكالمتنا الهاتفية. اتفقنا على بعض القضايا» لكنه لم يذكر تفاصيل، حسبما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر البيت الأبيض أن ترمب بحث مع الرئيس التركي الحرب في ليبيا والشأن السوري والأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط لكنه لم يقدم تفاصيل.
ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار بدءا من أمس الاثنين في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا. ورحبت روسيا والإمارات بالمقترح المصري.
لكن إردوغان، الذي ساهم دعمه لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السراج في تحويل دفة الحرب، قال إن حكومة السراج ستواصل القتال حتى تسيطر على مدينة سرت الساحلية وقاعدة الجفرة الجوية التي تقع بمنطقة استراتيجية في الجنوب بالبلد المنتج للنفط.
وقال إردوغان «الهدف الآن هو السيطرة على كل منطقة سرت وإنجاز الأمر. هذه مناطق بها آبار نفط... إنها ذات أهمية كبيرة».
وأضاف إردوغان أنه سيبحث أيضا دور موسكو في ليبيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما في ذلك مد روسيا الجيش الوطني الليبي بطائرات روسية ودفاعات جوية من طراز بانتسير.
وقال الرئيس التركي «لديهم بانتسير هناك لقد أرسلوا 19 طائرة حربية إلى ليبيا... بعد التحدث معه يمكننا التخطيط لما هو قادم».



الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.