الأردن يسجّل 23 إصابة جديدة منها 6 حالات محلية

مع عودة الحياة إلى طبيعتها

رياض الأطفال تفتح أبوابها في عمان وتتبع احترازات مناسبة لضمان سلامة الطلاب (رويترز)
رياض الأطفال تفتح أبوابها في عمان وتتبع احترازات مناسبة لضمان سلامة الطلاب (رويترز)
TT

الأردن يسجّل 23 إصابة جديدة منها 6 حالات محلية

رياض الأطفال تفتح أبوابها في عمان وتتبع احترازات مناسبة لضمان سلامة الطلاب (رويترز)
رياض الأطفال تفتح أبوابها في عمان وتتبع احترازات مناسبة لضمان سلامة الطلاب (رويترز)

أعلن الأردن، الاثنين، تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، لترتفع الحصيلة الإجمالية للمصابين في البلاد منذ تسجيل أولى الإصابات مطلع مارس ( آذار) الماضي إلى 832 حالة.
وأكد وزير الصحة الأردني سعد جابر خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن الحالات التي تم تسجيلها، توزعت بين أردنيين قادمين من الخارج كانوا مقيمين في فنادق الحجر الصحي، و6 حالات بين سائقين وصلوا عبر الحدود، و6 إصابات محلية.
وبيّن الوزير جابر أن الإصابات المحلية تعود لمخالطين لطبيب أسنان تبينت إصابته بالمرض مساء أول من أمس، بعد ظهور أعراض إصابته وقيامه بإجراء فحص كورونا في أحد المستشفيات الحكومية، مشيراً إلى أن 3 من أسرة الطبيب نقلوا العدوى.
وأكد جابر أن وزارته قامت بإجراء 6650 عينة فحص حتى مساء أمس، ليرتفع إجمالي عينات الفحوصات التي أجريت إلى أكثر من 228 ألف فحص، وهي من النسب المرتفعة عالمياً، بالنسبة إلى عدد السكان في البلاد.
وشدد جابر خلال المؤتمر الصحافي على أن نسب الشفاء بين الإصابات في الأردن بلغت نحو 71 بالمائة، وهي من أعلى النسب العالمية، خصوصاً في ظل التمسك بالبروتوكولات العلاجية التي تم وضعها من قبل لجنة علمية محلية.
من جانبه، أكد مدير خلية الأزمة في مركز إدارة الأزمات العميد مازن القراية، أن المملكة على موعد مع استقبال نحو 5 آلاف مواطن أردني قادمين عبر الحدود البرية، وذلك بعد أن وصل 350 أردنياً عبر ميناء العقبة البحري، مشدداً على أن جميعهم سيخضعون لسياسات الحجر الفندقي وفق التعليمات الصارمة التي وضعتها المراجع الصحية في البلاد. وحول المخاوف من عودة الحياة إلى طبيعتها، ومدى عودة انتشار المرض نتيجة الازدحامات، أكد وزير الإعلام الأردني أمجد العضايلة أن احتمالات العودة لقرارات الحظر الشامل في نهاية كل أسبوع وتقليص ساعات الحركة للمواطنين، هي قرارات مرتبطة بتسجيل 10 إصابات يومياً على مدى أسبوع، وهو ما يرفع درجة خطورة المرض إلى الدرجة المتوسطة، مشدداً على أن الوضع الوبائي مستقر حالياً، وهو لا يزال ضمن درجة «معتدل الخطورة».
ولفت العضايلة إلى أن قرارات تعليمية مرتقبة تقضي بعودة الطلبة إلى الجامعات خلال الفصل الصيفي تدريجياً، لافتاً إلى السماح لطلبة الدراسات العليا وكليات الطب وطب الأسنان، وبعض التخصصات التطبيقية، باستئناف دراستهم داخل الحرم الجامعي.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.