قال نائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول إن القرار الذي أعلنه الرئيس محمود عباس بالتحلل من الاتفاقات مع إسرائيل وأميركا، مسار إجباري اضطرت له القيادة الفلسطينية في مواجهة مخططات الضمّ.
وأضاف العالول: «البديل عن ذلك كان خيار الذل، وأن نكون مؤيدين للاحتلال وسياساته، والقبول بجرائمه ومستوطنيه بحق أرضنا وشعبنا». وأكد العالول أن القرار الفلسطيني يأتي تحذيراً للعالم قبل تنفيذ إسرائيل قرار الضمّ.
وكان عباس أعلن التحلل من كل الاتفاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة بما في ذلك الاتفاقات الأمنية. لكن السلطة أبقت الباب مفتوحاً من أجل مبادرة تنقذ العملية السلمية، وتجري السلطة في هذا الوقت اتصالات حثيثة مع كل دول العالم في محاولة لحشد موقف يمكن أن يمنع إسرائيل من تنفيذ مخطط ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، وهو المخطط الذي يهدد مستقبل السلطة والعملية السياسية برمتها.
وتأمل السلطة في تجنب مواجهة سيناريو الضمّ، وهو مخطط ستكون مضطرة معه لترجمة قراراتها بشكل فعلي أوضح على الأرض، وهو ما سيعني إمكانية انهيار السلطة الفلسطينية.
ودعت السلطة الفلسطينيين إلى الاستعداد لمواجهة محتملة. وخرج مئات فقط في مسيرة وسط رام الله، الاثنين، ضد «صفقة القرن» وقرار الضمّ الإسرائيلي.
ورغم حضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وأعضاء من اللجنتين «المركزية» لحركة «فتح»، و«التنفيذية» لـ«منظمة التحرير»، والمجلس الثوري لحركة «فتح»، وعدد من الشخصيات، فإن المشاركة الجماهيرية كانت محدودة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وشعارات داعية إلى وقف مشروع الضمّ الإسرائيلي، كما استمعوا إلى أغنيات وطنية وشعارات محفزة.
وأعاد العالول التأكيد على إلغاء كل الاتفاقيات واستمرار النضال المشروع من أجل نيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال: «إن شعبنا قادر على إفشال كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأميركية»، داعياً إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لنيل كل الحقوق المشروعة.
وقالت غنام: «إن شعبنا مطالب في هذه الأيام العصيبة التي تمر على قضيتنا، بالوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية ودعم كل قراراتها، خصوصاً رفضها المشاريع التصفوية لقضيتنا». وأكدت ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، «لمواجهة خطة الضمّ الإسرائيلية المدعومة من الإدارة الأميركية، و(صفقة القرن) الهادفة لإنهاء قضيتنا».
كما تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، قائلاً: «إننا ماضون قدماً، بالتأكيد على استمرار كفاح ونضال شعبنا بقيادة منظمة التحرير، رغم محاولات البعض المساس بدورها»، عادّاً أن برنامج الضمّ يأتي في سياق ما تسمى «صفقة القرن».
وأكد أبو يوسف استمرار الفعاليات الشعبية والجماهيرية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، «سواء في مناطق التماس أو الاستيطان الاستعماري، وكل ما يحاول الاحتلال فرضه على الأرض، ليشكل وقائع يعتقد أنها قد تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس».
محمود العالول: إلغاء الاتفاقات كان مساراً إجبارياً
محمود العالول: إلغاء الاتفاقات كان مساراً إجبارياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة