ألمانيا تحبط مخططاً لهجوم ضد مسلمين على غرار «كرايست تشيرش»

ألمانيا تحبط مخططاً لهجوم ضد مسلمين على غرار «كرايست تشيرش»
TT

ألمانيا تحبط مخططاً لهجوم ضد مسلمين على غرار «كرايست تشيرش»

ألمانيا تحبط مخططاً لهجوم ضد مسلمين على غرار «كرايست تشيرش»

كثفت السلطات الألمانية من ملاحقاتها في الأسابيع الماضية ليمينيين متطرفين خطيرين، بعد أن صنفت المخابرات الداخلية «اليمين المتطرف» بأنه يشكل الخطر الأكبر على أمن البلاد، وليس التطرف الأصولي. وقد كشفت السلطات عن عملية إرهابية جديدة كان يحضّر لها يميني متطرف يبلغ من العمر 21 عاماً، تستهدف مسلمين في ألمانيا، مستوحاة من الهجوم الذي وقع في مارس (آذار) 2019 في كرايست تشيرش بنيوزيلندا وأودى بحياة 51 شخصاً في مسجدين. وألقت الشرطة القبض على المتهم يوم السبت الماضي بعد أن أعلن «عن نيته» تنفيذ اعتداء يستهدف المسلمين في محادثة على الإنترنت، بحسب بيان صدر عن مكتب مكافحة الإرهاب لدى الادعاء العام في مدينة تشله بولاية ساكسونيا السفلى. وكشف الادعاء العام في بيان صحافي نشره بصفحته على الإنترنت، عن أن المشتبه به: «كان منشغلاً منذ مدة بالتفكير في تنفيذ اعتداء يقتل فيه أكبر عدد من الأشخاص لجذب انتباه إعلامي واسع». وذكر الادعاء العام كذلك أن المحققين عثروا على مواد يمينية متطرف على أجهزة إلكترونية صادروها، كما تم العثور على أسلحة في منزله قد يكون اشتراها لتنفيذ اعتداءاته. وبعد طلب من الادعاء العام، أصدرت محكمة مذكرة توقيف بحق المشتبه به بعد توجيه اتهامات له تتعلق بـ«إقلاق الأمن العام، والتهديد بتنفيذ عمليات إجرامية، والاشتباه بتمويل الإرهاب من خلال حيازته سلاحاً بهدف تنفيذ جرائمه».
وقبل أيام كشف تقرير صحافي عن تدريب روسيا عناصر يمينية متطرفة من ألمانيا ودول أوروبية أخرى، في معسكرات تدريب بالقرب من مدينة سان بطرسبورغ. وبحسب صحيفة «فوكس»، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم بهذه المعسكرات الخارجة عن القانون التي يديرها جناح الشباب في «الحزب الديمقراطي الوطني» الروسي.
وبحسب هذا التقرير، فإن الشبان الألمان الذين يشاركون في هذه التدريبات يتدربون على استخدام السلاح والمتفجرات والقتال عن قرب. وتعلم الاستخبارات الألمانية بأمر هؤلاء، إلا إنها غير قادرة على منعهم من السفر والخضوع للتدريب «لأسباب قانونية» حسبما نقلت صحيفة «فوكس» التي نشرت الخبر.
وتواجه ألمانيا في الأشهر الماضية ازدياداً كبيراً في العمليات الإرهابية التي ينفذها يمينيون متطرفون في أنحاء البلاد، والتي وصلت لحد اغتيال سياسي العام الماضي، وتنفيذ مجزرة استهدفت مسلمين في محلين للنارجيلة مطلع هذا العام. وقد كثفت السلطات الألمانية ملاحقاتها لليمين المتطرف في الأسابيع الماضية، بعد اتهامات وجهت إليها بتغاضيها عن جرائم اليمين لفترة طويلة، وحتى تورط بعض عناصرها مع اليمين المتطرف. وبالفعل فقد كشف تقرير مشترك لقناتي «آي آر دي» و«إن دي آر» الألمانيتين، أمس، عن تورط شرطي في برلين مع «حزب البديل» اليميني المتطرف، وتسريب معلومات سرية من الشرطة لأفراد في الحزب. وبحسب التقرير، فإن الشرطي «ديتلف.م» ينتمي إلى «حزب البديل لألمانيا»، وكان يسرب محاضر تحقيقات لمجموعة على تطبيق «تلغرام». ويبدو أن أعضاء المجموعة كانوا يتبادلون تصريحات عنصرية ومعادية للمسلمين، وحتى كانوا من بين منكري المحرقة؛ وهي جريمة يعاقب عليها القانون في ألمانيا. ومن بين ما سرب للمجموعة، تفاصيل عن محضر التحقيق بعد ساعات على العملية التي نفذها أنيس العامري على سوق لأعياد الميلاد عام 2016.

وبحسب تقرير القناتين، فإن أحد المنتمين لهذه الجماعة التي كان يسرب لها الشرطي محاضر تحقيق، هو شخص يدعى تيلو بوهو، متهم بتنفيذ عدد من الاعتداءات في منطقة نويكولن ببرلين استهدفت سياسيين من أصول مهاجرة وناشطين في مجال التطرف، مثل إحراق سياراتهم وطال بعضه منازلهم. وظلت الشرطة تتجاهل هذه الجرائم لسنوات طويلة، إلا إنها أجبرت مؤخراً أمام ازدياد الضغوط على تشكيل وحدة خاصة لملاحقة منفذيها بعد أن ظلت هذه الاعتداءات تزداد.



روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب تعزيز دفاعات حلف «الناتو» لمنع الحرب على أراضيه

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، اليوم (الخميس)، تحذيرا قويا بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».