«إيدج بلس» بأكبر بطارية لهواتف الجيل الخامس

«موتورولا» تطرحه في السعودية والإمارات

«إيدج بلس» بأكبر بطارية لهواتف الجيل الخامس
TT

«إيدج بلس» بأكبر بطارية لهواتف الجيل الخامس

«إيدج بلس» بأكبر بطارية لهواتف الجيل الخامس

يعدّ هاتف «موتورولا إيدج بلس (+Motorola Edge)» أول هاتف متطور من الشركة منذ نحو 4 سنوات، ويأتي بأفضل وأقوى المواصفات: شاشة رائعة منحنية، و3 كاميرات خلفية أعلاها بدقة 108 ميغابيكسل، مع دعم لتقنيات الجيل الخامس، وبطارية تستمر طويلاً. وهذه المواصفات وغيرها جعلت من الهاتف منافساً قوياً لمنتجات الشركات المعروفة مثل «أبل»، و«سامسونغ»، و«هواوي»، و«وان بلس». وبمناسبة إطلاق «موتورولا» هاتفها الجديد «إيدج بلس» في السعودية والإمارات، وضعت «الشرق الأوسط» الهاتف تحت اختبار مكثف للتعرف على أحدث ما توصلت له الشركة من تقنيات ومزايا وهل الجهاز يستحق سعره المقدر بألف دولار.

تصميم عصري
> الشكل والتصميم: يأتي الهاتف بتصميم عصري وبشاشة 6.7 بوصة منحنية بدرجة 90 درجة في الأطراف أطلقت الشركة عليها اسم «Endless Edge». وتعطي هذه الشاشة تجربة رائعة من حيث مشاهدة الفيديو أو ممارسة الألعاب، خصوصاً أن ترددها عالٍ بواقع 90 هرتز، ويعيبها فقط حساسيتها للمسات غير المقصودة التي تحدث بين تارة وأخرى. وتبلغ دقة الشاشة 1080 x 2340 وتغطي نحو 95 في المائة من واجهة الجهاز، حيث تحتوي الواجهة فقط على حافتين رفيعتين في أعلى وأسفل الجهاز وثقب صغير يحوي كاميرا السيلفي. وبسبب الشاشة المائلة على الأطراف، ستلاحظ صغر حجم أزرار التحكم في الصوت في الجهة اليمنى، ووجودها في مكان غير مألوف نسبياً. يحتوي الجهاز أيضاً على سماعتي «ستيرو» ومدخل 3.5 ملم للسماعات الخارجية، بينما تبرز من الخلف كاميرات الهاتف الثلاث، ويوجد أسفلها علامة الشركة التجارية، ولأن الخلفية زجاجية، فالهاتف يدعم تقنية الشحن اللاسلكي والشحن اللاسلكي العكسي أيضاً. ويعيبه من ناحية التصميم أنه غير مضاد للماء والغبار.

العتاد والأداء
> العتاد: يأتي الجهاز بمواصفات قوية جداً تنافس أعتى هواتف 2020 من «سامسونغ»، و«هواوي»، و«وان بلس» وغيرها؛ إذ إنه مدعم بأحدث معالجات «كوالكوم سناب دراغون 865» الجيل الخامس مع ذاكرة عشوائية 12 غيغابايت من نوع «LPDDR5» وذاكرة داخلية بسعة 256 غيغابايت من نوع «UFS3.0» قوية الأداء، ولا يمكن إضافة مساحة تخزين عن طريق الذاكرة الخارجية «MicroSD». كما يشغل الجهاز بطارية قدرتها 5000 ملي أمبير/ ساعة تعدّ الكبرى في هواتف الجيل الخامس متساوية مع «سامسونغ إس 20 ألترا».
ويأتي الشاحن المزود في العلبة بقدرة 18 واط، ويعدّ بطيئاً نسبياً مقارنة بالمنافسين؛ إذ يستغرق نحو الساعتين لشحن البطارية من 0 - 100 في المائة. ومع ذلك، فالهاتف يدعم الشحن اللاسلكي بقدرة 15 واط، واللاسلكي العكسي بقدرة 5 واط.
> الأداء: أما بالنسبة لواجهة الاستخدام، فيأتي بواجهة شبيهة بـ«آندرويد» الخام مبنية على أحدث إصدارات «آندرويد 10» وبها كثير من المزايا المتقدمة التي تسهل كثيراً من الاستخدام اليومي للهاتف. فيمكن على سبيل المثال تشغيل الكاميرا من خلال هزّ الهاتف يمنة ويسرة، وأيضاً تشغيل الكشاف بتحريك الهاتف لأعلى وأسفل. والمدهش حقاً في هذا الجهاز هو أداؤه العالي في الألعاب الثقيلة لفترات طويلة، فالهاتف حافظ على درجة حرارة منخفضة وأداء سلس عكس الهواتف المنافسة التي عادة ما يسبب اللعب المتواصل عليها توليد حرارة عالية تجعل من مسك الهاتف أمراً صعب التحقيق.
> الكاميرات: وفيما يخصّ الكاميرات، يأتي الهاتف مزوداً بثلاث عدسات: الرئيسية بدقة 108 ميغابيكسل، وتدعم تثبيت الصورة البصري (Auto Focus) وهي بالمناسبة العدسة نفسها الموجودة في هواتف «سامسونغ غالاكسي إس 20 ألترا». العدسة الثانية عريضة جداً بدقة 16 ميغابيكسل، والثالثة للتقريب بدقة 8 ميغابيكسل، تدعم التقريب البصري حتى 3 مرات، ويمكن للهاتف تصوير فيديو بدقة 4k في خطوة منها لمواكبة الأجهزة الرائدة في التصوير مثل «غالاكسي إس 20» و«هواوي بي 40 برو» و«آيفون 11»، ويدعم الهاتف أيضا التصوير بدقة 6k التي لم نرها إلا في هذا الجهاز. أمّا كاميرا السيلفي؛ فجاءت بدقة 25 ميغابيكسل وتدعم التثبيت الرقمي وتصور فيديو بدقة 1080 بسرعة 30 إطاراً في الثانية. وبصفة عامة؛ فالصور التي التقطناها بكاميرا الهاتف كانت جيدة جداً في معظم الظروف.

الخلاصة
هاتف «موتورولا إيدج+» يعدّ من أقوى الهواتف الرائدة من ناحية العتاد، ويكفي القول إن مواصفاته لا تبعد كثيراً عن هاتف «سامسونغ إس 20 ألترا» الذي يعدّ أحد أقوى الأجهزة في الساحة إن لم يكن أقواها. وهو يمتاز بتصميم أنيق واستغلال مثالي لجسم الجهاز، وبطارية تصمد ليومين بالاستعمال الخفيف، وكاميرا ذات مستشعر جبار، ينقصها فقط تطبيق كاميرا يستطيع استغلال قدرات هذا المستشعر الاستغلال الأمثل.
أما من ناحية الواجهة؛ فإنها تتميز بالخفة والسلاسة ولا يعيبها غير شيئين من خلال استخدامنا، وهما عدم وجود خيار لتفعيل خاصية التعرف على الوجه، وأيضا عدم إمكانية تسجيل الشاشة. أيضاً من النقاط التي ربما تشكل عيباً لبعض المستخدمين هو أن الجهاز لا يدعم إلا شريحة اتصال واحدة. وللراغبين في شراء الهاتف؛ فإنه متوفر في السعودية بسعر 3780 ريالا سعوديا (متضمنة ضريبة القيمة المضافة)، لدى شركة الاتصالات السعودية، الذي يعدّ سعراً مناسباً مقارنة بالهواتف المنافسة لو استثنينا «وان بلس 8 برو» غير المتوفر رسمياً في الأسواق العربية. وعند الطلب المسبق سيحصل العميل على شاحن لاسلكي وسماعة لاسلكية بقيمة 649 ريالا. ويتوفر أيضا في الإمارات العربية.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».