ملامح «عصيان صامت» في مناطق النظام

قصف روسي غرب حماة بعد معارك عنيفة

مظاهرة في مدينة السويداء جنوب سوريا (الشرق الأوسط)
مظاهرة في مدينة السويداء جنوب سوريا (الشرق الأوسط)
TT

ملامح «عصيان صامت» في مناطق النظام

مظاهرة في مدينة السويداء جنوب سوريا (الشرق الأوسط)
مظاهرة في مدينة السويداء جنوب سوريا (الشرق الأوسط)

ظهرت ملامح «عصيان مدني صامت» في مناطق سيطرة النظام السوري، جراء توقف أصحاب محلات وتجار عن البيع بسبب تدهور سعر صرف الليرة إلى ثلاثة آلاف مقابل الدولار الأميركي.
وشهدت السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، لليوم الثاني مظاهرة مناهضة للنظام. وقالت مصادر إن المتظاهرين جابوا شوارع المدينة والساحة الرئيسية ثم مشوا إلى الشارع المحوري، ودوار المشنقة، مطالبين بإسقاط النظام «المسؤول عن تردي الأوضاع الاقتصادية»، وردّدوا عبارات غاضبة مطالبة بـ«رحيل إيران وروسيا». كما نادوا «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«سوريا لنا وما هي لبيت الأسد».
وتشهد سوريا بعد تسع سنوات من الحرب أزمة اقتصادية فاقمها الانهيار الاقتصادي في لبنان. وقال المبعوث الأميركي إلى سوريا السفير جيمس جيفري، إن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على «تعويم» النظام السوري، لافتاً إلى أن الإجراءات والعقوبات الأميركية أسهمت في «تدهور» الليرة.
ميدانياً، قتل 25 مقاتلاً غالبيتهم من قوات النظام والمسلحين الموالين، إثر هجوم شنّه فصيل مرتبط بتنظيم «القاعدة» غرب حماة، قوبل بغارات روسية، في وقت قام فيه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بزيارة، هي الأولى من نوعها لمسؤول تركي في هذا المستوى، إلى محافظة إدلب.
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.