رفع العزل يتواصل في دول عدة بعد تباطؤ تفشي «كوفيد 19»

داخل إحدى محطات المترو في نيويورك (أ.ف.ب)
داخل إحدى محطات المترو في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

رفع العزل يتواصل في دول عدة بعد تباطؤ تفشي «كوفيد 19»

داخل إحدى محطات المترو في نيويورك (أ.ف.ب)
داخل إحدى محطات المترو في نيويورك (أ.ف.ب)

رغم تخطي حصيلة الإصابات بفيروس «كورونا» المستجدّ 7 ملايين والوفيات 400 ألف، فإن بلداناً كثيرة مضت قدماً، اليوم (الإثنين)، في رفع تدابير الحجر ومعاودة النشاط...
حتى في أميركا اللاتينية؛ حيث انتشار الوباء لا يزال مثيراً للقلق، تطبّق إجراءات تخفيف العزل والحجر والقيود على الحركة، في محاولة واضحة لإعادة إطلاق الاقتصادات التي ضربها الفيروس بقوة، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الهند أيضاً حيث وتيرة تفشي الوباء لا تزال كثيفة نسبياً، سمحت السلطات بإعادة فتح مراكزها التجارية بدءاً من الإثنين، بالإضافة إلى دور العبادة.
وخلال الأيام الماضية، تراجع عدد الوفيات والإصابات في دول عدة حول العالم بشكل كبير بعدما كانت تعدّ من الأكثر تضرراً بوباء «كوفيد19». وأعلنت نيوزيلندا، الاثنين، شفاء آخر مصاب بـ«كوفيد19» كان لا يزال معزولاً. ورفعت السلطات كل إجراءات الإغلاق. وسمحت؛ في تدبير هو الأول من نوعه عالمياً، باستئناف بطولة الرغبي التي لن يتبارى فيها سوى 5 فرق، لكن سيسمح للجمهور بالمشاهدة من المدرجات.
وسُجلت في البلاد ألف إصابة و22 وفاة، بحسب الأرقام الرسمية.
في إسبانيا؛ التي سجلت 27 ألف وفاة لكنها نجحت في السيطرة على الفيروس خلال الأسابيع الماضية، تستأنف مباريات كرة القدم الأربعاء بعد 3 أشهر من الانقطاع.
وفي منطقة العاصمة مدريد وفي برشلونة؛ وهما المنطقتان الأكثر تأثراً بالوباء، تنص المرحلة الثانية من خطة رفع تدابير العزل على إعادة فتح المحال التجارية بدءاً من الاثنين؛ صغيرة كانت أو كبيرة، على ألا يوجد فيها في وقت واحد أكثر من 40 في المائة من قدرتها على الاستيعاب.
وستعود شواطئ برشلونة إلى استقبال روادها، لكن لن يكون في إمكان المتنزهين التجوّل فيها. كما ستبقى ممنوعة في الوقت الحالي على السباحين المحترفين. وستعاود المقاهي والمطاعم استقبال الزوار في الداخل وليس فقط في الخارج، لكن مع نسبة إشغال محددة.
بدورها، أعلنت روسيا، الاثنين، أنها ستعيد فتح حدودها جزئياً بعدما كانت مغلقة منذ مارس (آذار) الماضي، في حين أكدت بلدية موسكو أنها سترفع بدءاً من الثلاثاء إجراءات العزل المطبّقة في المدينة.
وتتبع بريطانيا وتيرة بطيئة جداً في رفع إجراءات العزل بعد تسجيلها أكثر من 40 ألف وفاة بفيروس «كورونا». ويفترض بكل من يصل إلى بريطانيا بدءاً من الإثنين أن يلتزم بحجر صحي لمدة 14 يوماً. ويثير هذا التدبير استياءً في قطاعي السياحة والطيران. وستعيد السلطات النظر في هذا التدبير كل 3 أسابيع. وسيطبق على كل الوافدين إلى البلاد؛ بحراً وبراً وجواً، وعلى المقيمين وغير المقيمين.
وتدرس حكومة بوريس جونسون إنشاء جسور جوية مع بعض الوجهات السياحية مثل فرنسا أو إسبانيا، مما سيسمح بالالتفاف على الحجر.
أما في البرازيل؛ البلد الثالث من حيث عدد الوفيات في العالم (أكثر من 36 ألفاً) بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، فقد أعلن حاكم ريو دي جانيرو تخفيف الإجراءات.
وتبدأ ولاية نيويورك الأميركية هذا الأسبوع استئناف أنشطتها الاقتصادية. وتسمح هذه المرحلة الثانية من تخفيف تدابير العزل بأن تعود شركات البناء إلى العمل. كما سيكون في إمكان المتاجر أن تعيد فتح أبوابها مع بعض القيود.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك تمارين النهوض بالرأس من التمارين المنزلية المعروفة لتقوية عضلات البطن

لماذا قد تُغير ممارسة التمارين الرياضية لساعتين في الأسبوع حياتك؟

نصح أستاذ أمراض قلب بجامعة ليدز البريطانية بممارسة التمارين الرياضية، حتى لو لفترات قصيرة، حيث أكدت الأبحاث أنه حتى الفترات الصغيرة لها تأثيرات قوية على الصحة

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

دراسة: عادات العمل قد تصيبك بالأرق

خلصت دراسة إلى أن عادات العمل قد تهدد نوم العاملين، حيث وجدت أن الأشخاص الذين تتطلب وظائفهم الجلوس لفترات طويلة يواجهون خطراً أعلى للإصابة بأعراض الأرق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك رجل يحضّر فنجانين من القهوة بمقهى في كولومبيا (أرشيفية - إ.ب.أ)

ما أفضل وقت لتناول القهوة لحياة أطول؟... دراسة تجيب

أشارت دراسة جديدة إلى أن تحديد توقيت تناول القهوة يومياً قد يؤثر بشكل كبير على فوائدها الصحية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.