تفادى لبنان «فتنة مذهبية» كادت تتجدّد من بعض أحياء في الشطر الغربي من بيروت إلى عين الرمانة في الضاحية الجنوبية، على خلفية قيام مجموعات «غير منضبطة» قدّرت بالمئات بإطلاق شعارات وهتافات شكّلت استفزازاً وإساءة للرموز الدينية، فيما أكد الجيش اللبناني أنه لن يتهاون مع العابثين بالأمن، معلنا إصابة 25 من أفراده وتوقيفه 4 مخلين مشاركين في الشغب غير لبنانيين.
واعتبر مصدر بارز في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» الرئيس ميشال عون «مسؤولاً» لعدم لجم الاحتقان، مضيفا أن من يود تنقية الأجواء للحفاظ على العيش المشترك وتحصين مشروع الدولة المدنية لا يشكل حكومة لا تتمثل فيها المكوّنات الرئيسية في الشارع السنّي. وأكد أن رئيس الجمهورية يتحمّل مسؤولية حيال تغييبه لهذه المكوّنات عن المشاركة.
من جانبها، قالت قيادة الجيش في بيان إن «البلاد قد اجتازت أول من أمس قطوعا كان من شأنه أن يجرنا إلى منزلق خطير، إذ إن ما حصل كاد يطيح الوحدة الوطنية ويمزق السلم الأهلي»، مؤكدة «أنها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن أو عابث بالاستقرار، لأن أمن الناس والوطن فوق أي اعتبار».
وجددت مصادر عسكرية، التأكيد لـ«الشرق الأوسط» على أن ما حصل ليل الأحد كاد يدخل البلاد في الفتنة، مشددة على أن موقف الجيش واضح في هذا الإطار وهو بذل كل الجهود لاحتواء ما حصل ونجح في ذلك.
لبنان يتفادى فتنة مذهبية... والجيش يتوعد «العابثين»
المعارضة عدّت عون «مسؤولاً» عن عدم لجم الاحتقان
لبنان يتفادى فتنة مذهبية... والجيش يتوعد «العابثين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة