نتنياهو: جائحة «كورونا» لن تؤثر على عزيمتنا في التحرك ضد إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع وزير الدفاع بيني غانتس خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع وزير الدفاع بيني غانتس خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: جائحة «كورونا» لن تؤثر على عزيمتنا في التحرك ضد إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع وزير الدفاع بيني غانتس خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث مع وزير الدفاع بيني غانتس خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة (إ.ب.أ)

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد أن جائحة كورونا لن تؤثر على عزيمة إسرائيل «في التحرك ضد العدوان الإيراني».
وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «في أي حال من الأحوال، وباء كورونا لن يخفف من عزيمتنا على التحرك ضد العدوان الإيراني». وأضاف: «أكرر وأقول: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك الأسلحة النووية، وستواصل العمل بشكل ممنهج ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا على حدودنا».
وتعليقا على إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أن إيران رفضت السماح لمفتشي الوكالة بزيارة مواقع بعينها، قال نتنياهو: «إيران تنتهك التزاماتها بشكل ممنهج أيضا بما يخص إخفاء المواقع النووية وتخصيب المواد القابلة للانشطار، وهناك انتهاكات أخرى». وأشار، وفقا لصفحته على موقع «فيسبوك»، إلى أنه «آن الأوان لكي ينضم المجتمع الدولي إلى الولايات المتحدة في إعادة فرض عقوبات معوقة على إيران».
وتأتي تصريحات نتنياهو، غداة غارات على ريف دير الزور الشرقي، شرق سوريا، أسفرت عن مقتل 12 عنصرا من المقاتلين الموالين لإيران، ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون إسرائيل مسؤولة عن هذه الغارات.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله» اللبناني. وترى أن الوجود الإيراني، دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد، يشكل تهديداً لها، متعهدةً بمواصلة عملياتها حتى «رحيل» إيران منها.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.