حفتر لوقف إطلاق النار غداً... و«الوفاق» تحشد لسرت

السعودية تدعو الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية وترحيب عربي بمبادرة السيسي للحل السياسي

حفتر لوقف إطلاق النار غداً... و«الوفاق» تحشد لسرت
TT

حفتر لوقف إطلاق النار غداً... و«الوفاق» تحشد لسرت

حفتر لوقف إطلاق النار غداً... و«الوفاق» تحشد لسرت

أكد المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، دعمه للمبادرة السياسية التي أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة في ليبيا، وذلك في أعقاب المحادثات التي أجراها أمس مع حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في القاهرة، تضمنت وقفاً لإطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباح غد الاثنين.
وقال حفتر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيسي وصالح: «إننا نؤكد دعمنا وقبولنا لها (المبادرة)، آملين في الحصول على الدعم والتأييد الدولي للعبور بليبيا لبر الأمان».
وركزت مبادرة الرئيس المصري على ضرورة إنهاء القتال، وقطع الطريق على المقاتلين الأجانب، بالإضافة إلى تفكيك الميليشيات، وتسليم أسلحتهم، وانخراط جميع الأطراف في الاتجاه لتشكيل مجلس رئاسي جديد يمثل (الأقاليم الليبية الثلاثة) بشروط يتفق عليها الجميع.
وفيما دعت السعودية الأطراف الليبية إلى تغليب المصلحة الوطنية، رحّبت البحرين والإمارات والأردن بمبادرة السيسي للحل السياسي.
ميدانياً، أعلنت قوات حكومة {الوفاق} إطلاق عملية لاستعادة السيطرة على مدينة سرت والتي تتمركز فيها القوات الموالية للمشير حفتر،. وقال العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات {الوفاق}، في بيان صحافي إن التعليمات «صدرت لقواتنا ببدء الهجوم والتقدم، والضرب بقوة على كل بؤر المتمردين في سرت، حيث نفذ سلاح الجو 5 ضربات جوية في محيطها، استهدفت آليات مسلحة لميليشيات حفتر».
... المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»