الهند تتوقع ارتفاع العجز الاقتصادي

الهند تتوقع ارتفاع العجز الاقتصادي
TT

الهند تتوقع ارتفاع العجز الاقتصادي

الهند تتوقع ارتفاع العجز الاقتصادي

توقع كبير مستشاري الاقتصاد في الهند كريشنامورثي سوبرامانيان، أن تزيد نسبة العجز في البلاد بما يتراوح بين 107 و108 في المائة، عن نسبة 3.5 في المائة المستهدفة في موازنة العام المالي الحالي، الذي بدأ في شهر أبريل (نيسان) الماضي، حسب صحيفة «بزينس ستاندارد».
وقال سوبرامانيان، في مقابلة مع الصحيفة، أوردتها وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس السبت، «في ظل زيادة 50 في المائة، أو ما يقاربها، لمعدلات الإقراض، التي تم الإعلان عنها، من المعقول أن تصدر تقديرات في هذا الوقت تتوقع زيادة في نسبة العجز مقارنة بالنسبة المستهدفة في الموازنة».
كما أشار سوبرامانيان إلى مخاطر أخرى تتعلق بتوقعات معدل نمو اقتصادي عند 1.2 في المائة إلى 2 في المائة على مدار العام، وهي تقديرات صدرت خلال الأسابيع الأولى من الإغلاق العام الذي فرض أواخر شهر مارس (آذار) الماضي، للحد من تفشي وباء كورونا المستجد في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن سوبرامانيان قوله، إنه من المتوقع أن يسجل الاقتصاد الهندي «انكماشاً ملموساً» خلال الربع الأول من العام أبريل - يونيو (حزيران).
وحسب «بلومبرغ»، فإن نسبة العجز 5.3 في المائة التي يتوقع سوبرامانيان أن يسجلها الاقتصاد الهندي، أقل بكثير من نسبة 7.2 في المائة التي يتوقعها سوفوديب راكشيت، من مؤسسة «كوتاك إنستيتيوشنال أكوتيز» في مومباي، لتكون الأكبر منذ عام 1991.
وترى وكالة «موديز» العالمية للتصنيف الائتماني أن الاقتصاد الهندي يواجه إمكانية تسجيل أول انكماش له منذ أكثر من أربعة عقود. وخفضت الوكالة يوم الاثنين الماضي تصنيف الهند إلى أقل مستوى من حيث الاستثمار، مع آفاق سلبية، وهو ما شكل مفاجأة لخبراء الاقتصاد.
وتجاوزت الهند، إيطاليا، كسادس أكبر دولة متضررة من فيروس كورونا في العالم، بتسجيل أعلى زيادة يومية في الإصابات حتى الآن، طبقاً لما أظهرته بيانات أمس السبت.
وسجلت وزارة الصحة الهندية 9887 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع عدد الإصابات إلى 236657.



تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
TT

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة، بمقدار يبلغ نحو ربع المبلغ الحالي، وذلك نتيجة للتأثيرات المترتبة على السياسات التي توعد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وفقاً لما أشار إليه «معهد التمويل الدولي» يوم الأربعاء.

وأوضح «المعهد» أن التهديدات بفرض التعريفات الجمركية، وقوة الدولار الأميركي، والتباطؤ في خفض أسعار الفائدة من قبل «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، بدأت بالفعل تؤثر على خطط المستثمرين في الأسواق العالمية، وفق «رويترز».

وفي تقريره نصف السنوي، قال «معهد التمويل الدولي»: «لقد أصبحت البيئة المحيطة بتدفقات رأس المال أكثر تحدياً، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية».

وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يؤثر بشكل أكبر على الصين، بينما من المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة خارج الصين تدفقاً «قوياً» للاستثمارات في السندات والأسهم، مدعوماً بشكل خاص من الاقتصادات الغنية بالموارد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد شهدت الصين في عام 2024 بالفعل أول تدفق خارجي للاستثمار المباشر الأجنبي منذ عقود، ومن المتوقع أن تتحول التدفقات الإجمالية للأموال إلى أكبر اقتصاد في العالم إلى سلبية، حيث يُتوقع أن يصل حجم الخروج إلى 25 مليار دولار في عام 2025.

وأكد «المعهد» أن هذا التباين يُبرز مرونة الأسواق الناشئة غير الصينية، التي تُدعم بتحسن المشاعر تجاه المخاطر، وتحولات هيكلية مثل تنويع سلاسل الإمداد، والطلب القوي على الديون بالعملات المحلية.

وتوقع «معهد التمويل الدولي» أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2025، مقارنة بـ2.9 في المائة هذا العام، في حين يُتوقع أن تنمو الأسواق الناشئة بنسبة 3.8 في المائة.

ومع ذلك، فإن التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة من المتوقع أن تنخفض إلى 716 مليار دولار في عام 2025، من 944 مليار دولار هذا العام، ويرجع ذلك أساساً إلى الانخفاض الحاد في التدفقات إلى الصين.

وحذر «المعهد» بأن السيناريو الأساسي في تقريره يفترض تنفيذ التعريفات الجمركية بشكل انتقائي فقط. ومع ذلك، فإذا نُفذت التهديدات بفرض تعريفة بنسبة 60 في المائة على الصين و10 في المائة على بقية العالم، فإن الوضع سيتدهور بشكل كبير.

وأضاف «المعهد»: «تنفيذ التعريفات بشكل أسرع وأقوى من قبل الولايات المتحدة قد يفاقم المخاطر السلبية، مما يعزز الاضطرابات في التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ويضع مزيداً من الضغط على تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة».