المقاتلون السوريون في ليبيا... «بندقية للإيجار»

أحدهم لـ«الشرق الأوسط»: نعم أنا مرتزق وسأقاتل في أي مكان تريده تركيا

مقاتلون من جنوب سوريا اثناء ذهابهم للتدريب قبل نقلهم الى ليبيا (الشرق الاوسط)
مقاتلون من جنوب سوريا اثناء ذهابهم للتدريب قبل نقلهم الى ليبيا (الشرق الاوسط)
TT

المقاتلون السوريون في ليبيا... «بندقية للإيجار»

مقاتلون من جنوب سوريا اثناء ذهابهم للتدريب قبل نقلهم الى ليبيا (الشرق الاوسط)
مقاتلون من جنوب سوريا اثناء ذهابهم للتدريب قبل نقلهم الى ليبيا (الشرق الاوسط)

انتقل مقاتلون سوريون إلى مرحلة جديدة في المعارك. كانوا يخوضون حروبهم في بلادهم، ثم تحاربوا لصالح الآخرين في أرضهم. في ليبيا، هناك «تجربة» جديدة، حيث باتوا يخوضون حروب الآخرين في أراضٍ ثالثة.
«نعم أنا مرتزق وحاربت هناك».. من دون مواربة، قال أحد المقاتلين الذين جندتهم تركيا للقتال إلى جانب حكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج. وكان هذا واحداً من آلاف «المرتزقة» الذين نقلوا في جسر جوي وبحري من تركيا إلى ليبيا.
وتختلف التقديرات حول عدد السوريين، لكن هناك إجماعاً على أن العدد في حدود عشرة آلاف. كما تختلف أسباب سفرهم إلى ساحة قتالية أخرى، أحدها وجود مغريات مالية ورواتب شهرية عالية... وامتيازات و«حماية» في بلاد اللجوء.
في الوطن الأم، إلى المكاسب المالية، وضعت روسيا إغراء آخر. الشعار، هو الذهاب إلى ليبيا لـ«حماية المنشآت النفطية». بعض المعارضين الذين وقعوا اتفاقات «تسوية» بداية 2018 أو الشباب في دير الزور، ويبحثون عن مصدر اقتصادي وحماية أمنية من النظام، وافقوا على «العرض الروسي»، والانضمام إلى مجموعات «فاغنر»، المعروف بـ«طباخ بوتين»، التي يخوض عناصرها بالوكالة معارك الجيش الروسي النظامي.
أنقرة لا تتحدث عن تفاصيل تجنيدها لـ«المرتزقة». وموسكو لا تفصح عن «جنودها السريين». لكن آثارهم موجودة في ساحات القتال الليبية. وتنشر «الشرق الأوسط» تحقيقاً عن جهود تركيا وروسيا لتجنيد السوريين شمال البلاد وجنوبها وشرقها.
... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.