محتجون يشتبكون مع الشرطة في المكسيك بعد وفاة شاب رهن الاحتجاز

محتجون يشتبكون مع الشرطة في المكسيك بعد وفاة شاب رهن الاحتجاز (رويترز)
محتجون يشتبكون مع الشرطة في المكسيك بعد وفاة شاب رهن الاحتجاز (رويترز)
TT

محتجون يشتبكون مع الشرطة في المكسيك بعد وفاة شاب رهن الاحتجاز

محتجون يشتبكون مع الشرطة في المكسيك بعد وفاة شاب رهن الاحتجاز (رويترز)
محتجون يشتبكون مع الشرطة في المكسيك بعد وفاة شاب رهن الاحتجاز (رويترز)

خرج محتجون على وحشية الشرطة في وادي الحجارة، ثاني أكبر مدن المكسيك، أمس (الخميس)، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن وفاة رجل رهن الاحتجاز قيل إن الشرطة اعتقلته لعدم وضعه الكمامة.
وشهدت مدن في أنحاء العالم احتجاجات منذ وفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود لقي حتفه بعدما ضغط ضابط شرطة أبيض بركبته على عنقه في مدينة منيابوليس الأميركية.
وأظهرت لقطات لمحطة «ميلينيو» التلفزيونية محتجين في وسط مدينة وادي الحجارة التاريخي يقفزون فوق سيارة للشرطة ويحطمون نوافذها قبل أن يضرموا فيها النار. وشوهدت الشرطة وهي تستخدم القوة ضد المحتجين، وشمل ذلك شد فتاة من شعرها على الأرض.
وطلب أليخاندرو إنسيناس، مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان، ملفات القضية من السلطات في جاليسكو، حيث تقع وادي الحجارة، وفي باها كاليفورنيا، حيث يُشتبه في وقوع حادث مماثل في فبراير (شباط)، بحسب ما نقت عنه وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال في بيان «حالة الطوارئ الصحية بسبب فيروس كورونا لا ينبغي أن تكون ذريعة للتعصب»، وأضاف أنه يجب على السلطات «توضيح القضيتين والوصول إلى المسؤولين عن تلك الأحداث المؤسفة».
وتطبق جاليسكو إجراءات صارمة لكبح انتشار الفيروس، حيث جعلت وضع الكمامة إلزامياً.
ولم تعرف على وجه الدقة ملابسات حالة الوفاة في جاليسكو، لكن لقطات مصورة يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر شاباً تم تعريفه باسم جيوفاني لوبيز أثناء اعتقال الشرطة له في أوائل مايو (أيار). وسُمع في اللقطات مارة يقولون إن الشرطة ألقت القبض عليه لعدم وضعه الكمامة.
وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في المكسيك بالحادث، ودعا إلى التحقيق مع كل الأشخاص والمؤسسات المسؤولين عن احتجازه حتى وفاته.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.