حمدوك لـ«الشرق الأوسط»: لست قلقاً من تصعيد مع إثيوبيا

توقع حذف اسم السودان من لوائح الإرهاب «بشكل سريع وعاجل جداً»

حمدوك خلال المقابلة (الشرق الأوسط)
حمدوك خلال المقابلة (الشرق الأوسط)
TT

حمدوك لـ«الشرق الأوسط»: لست قلقاً من تصعيد مع إثيوبيا

حمدوك خلال المقابلة (الشرق الأوسط)
حمدوك خلال المقابلة (الشرق الأوسط)

أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك حدوث «تقدم كبير» في العلاقات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه كانت يتوقع «أن يحذف اسم السودان من لائحة الارهاب بالأمس، ولكن أتوقع حدوث ذلك بشكل سريع وعاجل جداً».
وقال حمدوك في مقابلة مع «الشرق الأوسط» تنشر كاملة في عدد الجمعة، إنه غير قلق من حدوث تصعيد مع إثيوبيا بعد التوترات الحدودية الأخيرة، مشدداً على أن البلدين بينهما من الآليات «ما يمكن أن يساعد في معالجة الأزمة».
وأكد أن بلاده «طرف أصيل في موضوع سد النهضة، ولسنا وسطاء، ونستفيد من السد فوائد كبيرة جداً». وأضاف أن «ما قمنا به من عمل هو مساعدة الأطراف الثلاثة ووقف التصعيد والعودة لمائدة التفاوض، لنصل إلى اتفاق يمكن إثيوبيا من ملء بحيرة السد قبل البدء في ملء البحيرة».
وشدد على أن «علاقتنا جيدة جداً مع مع السعودية والإمارات، ونشيد بالدعم الذي نتلقاه من الأشقاء في السعودية والإمارات، لكننا نطمح أن ترتقي العلاقة لمجال أكبر من الهبات». وأضاف أن «لدينا الإمكانيات والمزايا التي تمكن من حدوث هذا التكامل، ونريد علاقة سقفها بلا حدود ولا تقف في حدود المعونات بل تذهب لآفاق أرحب من ذلك».
وأشار إلى قدرته على حل أزمات السودان الاقتصادية، قائلاً: «لو لم أكن مقتنعاً بمعالجة الأزمة الاقتصادية، لن أظل في مقعدي ليوم واحد، نحن مقتنعون تماماً بأننا بلد غني بمواردة الكثيرة ورثنا اقتصاداً منهاراً تماماً، لكن بوحدتنا وبقدرتنا على مخاطبة المكون المحلي والعالم الخارجي حولنا، نستطيع خلق مناخ على المدى القصير يساعدنا على الخروج من الحفرة الموجودين فيها».
ودافع عن طول أمد مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة، قائلاً: «لم يكن في توقعاتنا أن يأخذ السلام هذا الوقت الطويل... إيقاف الحرب وبناء السلام مطلب أساسي لو لم يتم إنجازه فإن أي حديث عن ديمقراطية مستدامة سيكون معلقاً في الهواء».



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.