البيت الأبيض عن حمل ترمب الكتاب المقدس: سار على خطى شخصيات عظيمة

ترمب أمام كنيسة القديس يوحنا في واشنطن (رويترز)
ترمب أمام كنيسة القديس يوحنا في واشنطن (رويترز)
TT

البيت الأبيض عن حمل ترمب الكتاب المقدس: سار على خطى شخصيات عظيمة

ترمب أمام كنيسة القديس يوحنا في واشنطن (رويترز)
ترمب أمام كنيسة القديس يوحنا في واشنطن (رويترز)

دافع البيت الأبيض بشدة أمس (الأربعاء) عن قيام دونالد ترمب بالخروج والوقوف أمام كنيسة بالقرب من مقر الرئاسة حاملا الكتاب المقدس بيده بعد تفريق متظاهرين فجأة بالقوة بالغاز المسيل للدموع.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني إن «الرئيس أراد توجيه رسالة قوية»، مؤكدة أنه سار بذلك على خطى شخصيات عظيمة مثل رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضحت أنه «عبر العصور رأينا رؤساء وقادة شهدوا لحظات قيادة ورموزا قوية جدا كانت مهمة لبلد ما (...) مثل تشرشل الذي ذهب لتفقد الأضرار الناجمة عن القنابل» في لندن خلال الحرب العالمية الثانية، مؤكدة أن ذلك «كان رسالة قيادة قوية للشعب البريطاني».
وأشارت أيضا إلى قيام الرئيس جورج بوش الابن بشكل رمزي بإلقاء الكرة في بداية أول مباريات للبيسبول في ملعب يانكي في نيويورك بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر 2001.
وواجه ترمب انتقادات حادة بعد توجهه سيرا على الأقدام إلى كنيسة سانت جون التي تقع مقابل البيت الأبيض وتعرضت لتخريب خلال مظاهرات قبل يوم. وأدان العديد من المسؤولين السياسيين والدينيين تفريق المتظاهرين بعنف للسماح بتصوير الرئيس أمام المبنى.
كما أعربوا عن أسفهم لطريقة رفع ترمب الكتاب المقدس أمام المصورين. ونددت أسقف واشنطن ماريان بود بهذه الخطوة معتبرة أنها «مهينة للغاية» وأنها استخدام «لأمر مقدس من أجل موقع سياسي»



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.