إدانات لمقتل رجل دين بارز بهجوم على مسجد في كابل

الرئيس أشرف غني ومسؤولون يصلّون أمس أمام نعش رجل الدين إياز نيازي في كابل (رويترز)
الرئيس أشرف غني ومسؤولون يصلّون أمس أمام نعش رجل الدين إياز نيازي في كابل (رويترز)
TT

إدانات لمقتل رجل دين بارز بهجوم على مسجد في كابل

الرئيس أشرف غني ومسؤولون يصلّون أمس أمام نعش رجل الدين إياز نيازي في كابل (رويترز)
الرئيس أشرف غني ومسؤولون يصلّون أمس أمام نعش رجل الدين إياز نيازي في كابل (رويترز)

أدان قادة أفغان، أمس (الأربعاء)، مقتل رجل دين بارز في هجوم بعبوة ناسفة على مسجد في الحي الدبلوماسي شديد التحصين في العاصمة كابل.
وذكرت وكالة «رويترز» أن الانفجار، الذي وقع الثلاثاء، أسفر عن مقتل شخصين؛ أحدهما رجل الدين إياز نيازي إمام مسجد «وزير أكبر خان». وكانت الشرطة قد قالت في البداية إن الانفجار وقع نتيجة تفجير انتحاري، ثم قالت بعد ذلك إنه نجم عن عبوة ناسفة.
وقال مكتب الرئيس الأفغاني على «تويتر» إن الرئيس أشرف غني وصف الهجوم بأنه جريمة ضد الإنسانية، وإنه عيّن فريقاً للتحقيق في الحادث. ولفتت «رويترز» إلى أن نيازي يشتهر بخطبه النارية التي ينتقد فيها عادة حركة «طالبان» والحكومة والقوات الأجنبية الموجودة في البلاد بقيادة الولايات المتحدة، في حين ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن هناك من ينتقده أيضاً لموافقته على مقتل سيدة على يد مثيري شغب عقب ما تردد عن قيامها بحرق نسخة من القرآن الكريم عام 2005.
ونفت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن اغتيال نيازي.
وقال السياسي البارز عبد الله عبد الله، الذي عيّن حديثاً رئيساً لوفد محادثات السلام مع «طالبان»، إن «الإرهابيين المجرمين» نالوا مرة أخرى من «شخصية دينية بارزة». وتابع: «إنهم يعدّون علماء الدين الأجلاء تهديداً رئيسياً لفكرهم المتطرف».
ميدانياً؛ قتل ما لا يقل عن 10 مدنيين عندما اصطدمت سيارتهم بقنبلة زرعت على جانب طريق في ولاية قندهار بجنوب البلاد، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وفي حادث آخر بإقليم باكتيا، جنوب شرقي البلاد، قتل 4 رجال شرطة؛ بينهم قائد شرطة محلي. وقال حاكم المنطقة إن الشرطة كانت في طريقها إلى نقطة تفتيش أمنية بمنطقة «سيد كرم» التي هاجمها مسلحون، عندما ارتطمت مركبتهم بالقنبلة.



المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

TT

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، دفعت أنقرة بمرتزقة ينتمون لمجموعات سورية معارضة، أبرزها فصيل «السلطان مراد»، الذي غالبية عناصره من تركمان سوريا، إلى ليبيا. وبعد اقتتال دام 14 شهراً، نجحت القوات التابعة لحكومة فايز السراج، في إجبار قوات «الجيش الوطني» على التراجع خارج الحدود الإدارية لطرابلس.

وفي تحقيق لـ«الشرق الأوسط» تجري أحداثه بين ليبيا وسوريا والسودان وتشاد ومصر، تكشف شهادات موثقة، كيف انخرط مقاتلون من تلك البلدان في حرب ليست حربهم، لأسباب تتراوح بين «آيديولوجية قتالية»، أو «ترغيب مالي»، وكيف انتهى بعضهم محتجزين في قواعد عسكرية بليبيا، وأضحوا الحلقة الأضعف بعدما كان دورهم محورياً في بداية الصراع.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد عناصر «المرتزقة السوريين» في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقاً، لكن فرّ منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم