أوامر الكاظمي تفرض على قاآني الحصول على تأشيرة لزيارة بغداد

الرئيس العراقي لدى استقباله الوفد الإيراني في بغداد أمس (الرئاسة العراقية)
الرئيس العراقي لدى استقباله الوفد الإيراني في بغداد أمس (الرئاسة العراقية)
TT

أوامر الكاظمي تفرض على قاآني الحصول على تأشيرة لزيارة بغداد

الرئيس العراقي لدى استقباله الوفد الإيراني في بغداد أمس (الرئاسة العراقية)
الرئيس العراقي لدى استقباله الوفد الإيراني في بغداد أمس (الرئاسة العراقية)

أعلنت مصادر عراقية متطابقة، أن قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني وصل إلى بغداد في أول زيارة معلنة وبتأشيرة رسمية من وزارة الخارجية العراقية «طبقاً لأوامر مشددة» من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وكان وفد إيراني برئاسة وزير الطاقة رضا إركادنيان وصل بغداد، أمس، والتقى كبار المسؤولين العراقيين، وفي مقدمتهم الرئيس برهم صالح. وتقول المصادر، إن قاآني جاء مع الوفد الرسمي وبتأشيرة رسمية بخلاف المرات السابقة حين كان يأتي عدد من الشخصيات الإيرانية، لا سيما من قيادات «الحرس الثوري» بزيارات غير معلنة. وطبقاً للمصادر ذاتها، فإن رئيس الوزراء «أصدر أوامر بحصول كل المسؤولين الأجانب من الشخصيات السياسية والعسكرية ومن جميع الدول على شكل وفود رسمية».
وكان الرئيس العراقي أكد خلال استقباله وزير الطاقة الإيراني «ضرورة التنسيق المشترك وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، لا سيما في قطاعي الكهرباء والمياه بما يحقق التطور والرفاهية للشعبين الجارين»، بحسب بيان رئاسي. وأشار صالح إلى «أهمية تضافر الجهود بين الجميع للتصدي للأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار للشعوب». وجدد الوزير الإيراني «استعداد بلاده لمواصلة التعاون ودعم العراق في المجالات كافة، ورغبتها الجادة في الاستثمار في مجال الطاقة وتوسيع شبكات الكهرباء وتبادل الخبرات».
إلى ذلك، تستعد بغداد لإجراء أول حوار استراتيجي شامل مع الولايات المتحدة بعد نحو 12 عاماً من توقيع اتفاقية الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية التي حددت أطر التعاون بين البلدين. وفي حين يتوقع أن يبدأ الحوار عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين وفدين على مستوى السفراء، لعدم التصويت على وزير خارجية في حكومة الكاظمي، فإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو سيشرف على الحوار بين الطرفين.
وقالت ألا طالباني، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، في تصريحات، إن «مقترح تحديد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق جاء عقب حادثة مطار بغداد الدولي (مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة أميركية في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي) وقرار البرلمان العراقي سحب القوات الأميركية من العراق».
وأضافت طالباني، أن «المفاوضات الأميركية - العراقية ستبحث تحديد العلاقة في مجال الأمن والتبادل التجاري والتواجد الأميركي في العراق»، مبينة أن «وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هو من اقترح تلك المباحثات، وهو من يشرف عليها شخصياً». وأكدت أن «إقليم كردستان سيشارك ضمن المفاوضات؛ كونها مصيرية وتحدد مسار الأمن القومي للعراق كله».
وأكد رئيس «المجلس الاستشاري العراقي» فرهاد علاء الدين، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المباحثات بين بغداد وواشنطن ستكون مباحثات أولية يقودها عن الجانب الأميركي وكيل وزارة الخارجية ويضم الوفد الأميركي المفاوض ممثلين عن وزارات الدفاع والطاقة والاقتصاد وسواها من المؤسسات الأميركية، وبالنسبة إلى الجانب العراقي، يقود المفاوضات الدكتور عبد الكريم هاشم، وكيل وزارة الخارجية، وبسبب عدم التصويت على وزير خارجية؛ فإن لديه صلاحيات وزير الخارجية، ويشارك معه مستشارو رئيس الوزراء والجهات الأمنية والعسكرية».
وأضاف، أن «المباحثات ستركز بشكل عام على الخطوط العامة للعلاقة بين البلدين، حيث كل طرف سيحدد ما يريد بحثه، ومن ثم تؤجل لمدة شهر أو شهرين إلى حين تكون الحكومة العراقية مستعدة لإجراء مباحثات تفصيلية بحيث تكون الحكومة قد اكتملت والكاظمي يكون تحت ضغوط أقل».
وأوضح علاء الدين، أنه «ليس معلوماً حتى الآن كيفية تعامل الفصائل المسلحة مع الحوار ونتائجه، وما هي مطالبها، بينما الجانب الأميركي من الواضح أنه يعرف ما يريد، علماً بأن المباحثات ستتضمن مختلف الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتعليم العالي». وبخصوص وضع السنة والأكراد، قال: إنهم «سيكون لهم حضور، خصوصاً أنهم لم يشاركوا في قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأميركية بعد يومين من مقتل سليماني وأبي مهدي المهندس، وبالتالي لا بد من أن يكونوا موجودين ضمن هذا المسار».



الرئيس المصري وملك الأردن يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة

خلال لقاء سابق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال قمة في القاهرة 27 ديسمبر 2023 (رويترز)
خلال لقاء سابق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال قمة في القاهرة 27 ديسمبر 2023 (رويترز)
TT

الرئيس المصري وملك الأردن يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة

خلال لقاء سابق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال قمة في القاهرة 27 ديسمبر 2023 (رويترز)
خلال لقاء سابق بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال قمة في القاهرة 27 ديسمبر 2023 (رويترز)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري للحرب الإسرائيلية على غزة.

جاء ذلك في لقاء عقده الطرفان في القاهرة، اليوم، وفق وكالة الأنباء الأردنية «بترا».

وشدد الجانبان، خلال لقاء ثنائي تبعه لقاء موسّع، على ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون اعتراض أو تأخير، وضمان وصولها؛ للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية، لافتين إلى الدور المحوري لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في هذا الإطار.

كما أكدا أهمية البناء على مُخرجات القمة العربية والإسلامية غير العادية، التي عُقدت مؤخراً في الرياض، للتوصل إلى تهدئة شاملة بالمنطقة، ومنع توسع دائرة العنف، مُعربين عن التطلع إلى نجاح مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في غزة، الذي سيُعقَد في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وأعرب الملك الأردني عن تقديره جهود مصر لاستعادة الاستقرار في الإقليم، في حين ثمَّن الرئيس المصري الجهود الأردنية المستمرة لتقديم الدعم إلى الأشقاء الفلسطينيين.

وجدَّد الطرفان تأكيدهما الرفض الكامل لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددين على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو متطلب أساسي لتنفيذ حل الدولتين، وضمان استعادة الاستقرار في المنطقة.

وأكد الملك الأردني ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وشدد الجانبان على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني.