الحكم اليوم في تسليم مشتبه بالتورط بجرائم الإبادة برواندا إلى محكمة دولية

فيليسيان كابوجا (أ.ف.ب)
فيليسيان كابوجا (أ.ف.ب)
TT

الحكم اليوم في تسليم مشتبه بالتورط بجرائم الإبادة برواندا إلى محكمة دولية

فيليسيان كابوجا (أ.ف.ب)
فيليسيان كابوجا (أ.ف.ب)

ستصدر محكمة فرنسية اليوم الأربعاء حكماً حول ما إذا كان سيتم تسليم مشتبه به رئيسي، متورط في الإبادة الجماعية التي وقعت في رواندا عام 1994 إلى محكمة دولية.
وكان فيليسيان كابوجا، المولود في عام 1933 أو عام 1935، قد تم تعقبه حتى العثور عليه في شقة في ضاحية بباريس الشهر الماضي، بعد فراره لأكثر من 20 عاماً.
وتريد محكمة تابعة للأمم المتحدة محاكمته في اتهامات، من بينها التورط في الإبادة الجماعية، والتحريض عليها، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ويزعم ممثلو الادعاء أنه كان يترأس محطة إذاعية كانت تنظم عمليات القتل، وأنه ضالع في تشكيل ميليشيا للإبادة الجماعية في العاصمة كيجالي.
يذكر أن أكثر من 800 ألف من الروانديين وأعضاء جماعة «التوتسي» العرقية وجماعة «الهوتو» المعتدلة الذين كانوا يحاولون حمايتهم، لقوا حتفهم في الإبادة الجماعية.
ومثل كابوجا أمام محكمة استئناف باريس، وهو يجلس على كرسي متحرك، الأسبوع الماضي، في جلسة إجرائية، ورفض الاتهامات ضده، قائلاً إنها «أكاذيب»، وطالب بإطلاق سراحه بكفالة، بسبب مرضه الشديد.
وفي سياق متصل، طلبت مجموعة «كونسورتيوم» من منظمات الناجين من الإبادة الجماعية في رواندا، أن تتم في رواندا محاكمة فيليسيان كابوجا الذي تمكن من تفادي الاعتقال عدة مرات في السنوات الـ26 الماضية.
وكتب «الكونسورتيوم» في رسالة مفتوحة إلى الآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين: «فيليسيان كابوجا ليس شخصاً عادياً... سيكون من المهم أن تتم محاكمة أحد المتهمين بأنه من العقول المدبرة للإبادة الجماعية على الأراضي الرواندية».
وقالت مجموعة المنظمات إنه إذا حُوكم كابوجا في رواندا، فسوف يكون بمقدور مزيد من الناجين متابعة الإجراءات.
وكان عديد من الروانديين يتطلعون إلى القبض على كابوجا. وقال الرواندي تشارلز نجارامبي، الشهر الماضي، لوكالة الأنباء الألمانية: «كنا قلقين من أنه يمكن أن يموت قبل تحقيق العدالة. وهناك الآن ارتياح بأنه سوف يمثل للمحاكمة».
كان نجارامبي معلماً في مدرسة بمنطقة موكارانج في مدينة بيومبا شمالي رواندا؛ حيث كان يعيش كابوجا. وتمكن من الفرار بصعوبة قبل أيام فقط من اندلاع عمليات القتل في ظل الإبادة الجماعية عام 1994؛ لكنه فقد تسعة من أفراد عائلته.
وعادة ما تتعامل الآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين الدوليتين مع القضايا الرواندية في تنزانيا المجاورة؛ لكن ممثلي الادعاء يطالبون باحتجاز كابوجا مؤقتاً في لاهاي بهولندا في ضوء جائحة «كورونا».



مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.