«كوفيد ـ 19» يُجبر سكان سبها الليبية على التزام مدينتهم

توزيع أغطية ومواد تعقيم على سجون طرابلس

جانب من عملية تعقيم مركز سبها الطبي (الصورة من المركز)
جانب من عملية تعقيم مركز سبها الطبي (الصورة من المركز)
TT

«كوفيد ـ 19» يُجبر سكان سبها الليبية على التزام مدينتهم

جانب من عملية تعقيم مركز سبها الطبي (الصورة من المركز)
جانب من عملية تعقيم مركز سبها الطبي (الصورة من المركز)

تزايدت أعداد المصابين بفيروس «كورونا» المستجد في مدينة سبها بجنوب ليبيا، أمس، بعد تسجيل 10 حالات جديدة هناك، وسط مناشدات المركز الوطني لمكافحة الأمراض، للمواطنين بالتزام المدينة وعدم مغادرتها «حتى يتم حصر المخالطين واستقرار الوضع الوبائي».
وبلغت الحصيلة الإجمالية للمصابين بالفيروس في ليبيا 168 حالة بعموم البلاد، وأعلن المركز الوطني عن تسجيل 12 حالة، بينهم اثنتان من بلدية براك الشاطئ بالجنوب الليبي، مطالباً المواطنين في سبها بضرورة اتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية اللازمة والتي تشمل حظر التجول والحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي والاستمرار في عمليات التعقيم والتطهير والنظافة الشخصية.
كما وجه المركز المواطنين أيضاً بالتواصل معه على رقم الطوارئ المجاني «لأي استفسار أو عند الشعور بأعراض اشتباه بفيروس كورونا والحاجة للمساعدة»، وقال إن «فرق الرصد والتقصي الوبائي وكذلك فرق الاستجابة السريعة التابعة للمركز تبذل قصارى جهدها لتتبع المخالطين للحالات وحصرها وأخذ العينات اللازمة للكشف عن فيروس (كورونا) وإحالتها إلى المختبر الطبي لفرع المركز بسبها».
ودعت السلطات الأمنية بـ(شرق ليبيا) إلى تشديد الإجراءات على المنافذ والممرات في الجنوب الليبي، خوفاً من تحول مدنه إلى بؤرة لانتشار الفيروس؛ في وقت تعاني مستشفياته من نقص الإمكانات والفرق الطبية.
في السياق ذاته، قالت وزارة العدل التابعة لحكومة «الوفاق» إن إدارة الرعاية الصحية بالوزارة «تواصل جهودها بتوزيع عدد من المعدات والتجهيزات الطبية والوقائية على عدد من السجون بالعاصمة (مؤسسات الإصلاح والتأهيل) من بينها أغطية ومطهرات لليدين ومعقمات بالإضافة إلى تجهيزات أخرى»، لافتة إلى أن «هذه الجهود تستهدف احتواء هذا الوباء والحيلولة دون وصوله وانتشاره في مؤسسات الإصلاح والتأهيل».
واستبقت اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا» في المنطقة الشرقية، على فرض حظر التجول على المواطنين والمحال التجارية من السابعة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي، بينما قالت اللجنة الطبية الاستشارية، إن 74 مواطناً خرجوا بعد 14 يوماً من الحجر الصحي الفندقي في مناطق تابعة لمدينة بنغازي.
وكانت السفارة الولايات المتحدة في ليبيا قالت مساء أول من أمس، إن الحكومة الأميركية «خصصت مبلغاً إضافياً يقدر بـ6.5 مليون دولار لدعم جهود السلطات الليبية في التصدي لوباء فيروس (كورونا)»، وقالت السفارة عبر صفحتها على «فيسبوك» إن هذه العملية ستكون من خلال مساعدة البلديات على إنهاء صياغة مهام الاستجابة للأزمات، وتطوير خطط إدارة الطوارئ، وتدريب الفرق على الاستجابة للأزمات الطارئة.
ولفتت إلى أن هذا المبلغ «سيمكن من توسيع الوعي العام خلال أزمة كورونا ومساعدة المهاجرين واللاجئين في ليبيا خلال الأزمة»، مشيرة إلى أن «مجموع المساعدات الملتزمة التي دفعت بها تخطى 12 مليون دولار».


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

تبنت الجماعة الحوثية، الأحد، هجوماً بالطائرات المسيرة على إسرائيل بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران، في حين أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن يومي السبت والأحد دون تسجيل أضرار.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

الحوثيون انخرطوا في ما يسمونه «محور المقاومة» بقيادة إيران (إ.ب.أ)

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومةِ الإسلاميةِ في العراق»، عمليةً عسكريةً استهدفت «هدفاً حيوياً جنوب فلسطين المحتلة بعددٍ من الطائرات المسيرة»، زاعماً أن العملية «حققت هدفها بنجاح».

وإذ توعد المتحدث الحوثي باستمرار الهجمات نصرة للفلسطينيين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته اعتراض صاروخ قادم من اليمن، صباح الأحد، غداة اعتراض صاروخ آخر.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش قال إنه اعترض الصاروخ قبل أن يدخل الأراضي الإسرائيلية، وإنه لم يتم إطلاق صفارات الإنذار وفقاً للبروتوكولات الأمنية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن سلاح الجو اعترض، السبت، صاروخاً أُطلق من اليمن. وكتب الجيش عبر تطبيق «تلغرام»: «قبل فترة قصيرة، اعترض الجيش الإسرائيلي صاروخاً أُطلق من اليمن». وأضاف أنه جرى اعتراض الصاروخ قبل عبوره إلى إسرائيل، ولم يتم إطلاق أي صفارات طبقاً للبروتوكول».

عمليات غير مؤثرة

خلال الأشهر الماضية، تبنّى الحوثيون إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

مسلحون حوثيون خلال تجمّع في صنعاء (رويترز)

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

ورداً على التصعيد البحري، تلقت الجماعة الحوثية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة غربية بقيادة أميركا، أملاً في الحد من قدرتها على شن الهجمات البحرية.