اليونان وقبرص: إقامة السياح وعلاجهم مجاناً إذا أصيبوا بـ«كورونا»

اليونان وقبرص: إقامة السياح وعلاجهم مجاناً إذا أصيبوا بـ«كورونا»
TT

اليونان وقبرص: إقامة السياح وعلاجهم مجاناً إذا أصيبوا بـ«كورونا»

اليونان وقبرص: إقامة السياح وعلاجهم مجاناً إذا أصيبوا بـ«كورونا»

اتخذت اليونان أولى خطواتها نحو العودة التدريجية لحركة السياحة، مع إعلانها السماح بإعادة فتح الفنادق التي كانت تعمل على مدار العام، كما أعلنت أنها ستكون جاهزة لاستقبال السائحين من بعض الدول بدءاً من 15 يونيو (حزيران) الجاري، من دون حجر إلزامي أو فرض إجراء اختبارات للكشف عن الإصابة بـكورونا.
وفي محاولة منها لجذب مزيد من السياح، تعهدت الحكومة اليونانية بتحمل نفقات الحجر الصحي لأي سائح تثبت إصابته بفيروس كورونا المستجد خلال زيارته للبلاد هذا الصيف.
وقال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس، إنه سيجري الإعلان خلال الأيام المقبلة عن باقي تحضيرات اليونان لاستقبال السياح؛ كأماكن إقامتهم وكيفية وصولهم للبلاد، وما سيحدث مع أصدقاء أو أقارب السياح المسافرين معهم إذا ثبتت إصابة أحدهم بالفيروس.
من جهتها، تعهدت أيضا قبرص بتغطية تكاليف رحلة أي شخص يصاب بفيروس كورونا المستجد أثناء قضاء عطلته على أراضيها. وذكرت الحكومة القبرصية في بيان، أنها ستدفع تكاليف الإقامة والعلاج والطعام للمرضى وأسرهم، إذا ما تبين أن نتائج تحاليلهم إيجابية للفيروس أثناء وجودهم على الجزيرة لقضاء رحلات سياحية. ولن يتحمل السائحون إلا ثمن تكلفة نقلهم إلى المطار ورحلة العودة إلى بلادهم.
ويأتي هذا الأجراء كجزء من مجموعة التدابير التي تهدف إلى جذب الزوار إلى جزيرة قبرص وإنعاش قطاع السياحة مرة أخرى، حيث شكلت السياحة حوالي 15 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لقبرص العام الماضي، وبالتالي فإن الحكومة تجتهد لإعادة المسافرين في أقرب وقت ممكن. واعتباراً من الثلاثاء المقبل 9 يونيو، تخطط قبرص لإعادة فتح مطاراتها أمام مجموعة من الدول تعتبر منخفضة المخاطر بينهم ألمانيا واليونان ومالطا، على أن يجري تحديث القائمة أسبوعياً.
وقال نائب وزير السياحة القبرصي سافاس بيرديوس: «نحاول أن نبذل قصارى جهدنا، ونفعل ما في وسعنا للحفاظ على بقية الموسم السياحي، لقد عملنا بجديه للغاية للسيطرة على الفيروس»، مشيراً إلى أن مستشفى يضم 100 سرير، سيتم تخصيصه للسياح الذين يصابون بالفيروس، فضلاً عما يسمى بفنادق الحجر الصحي لعائلات المرضى.


مقالات ذات صلة

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

عالم الاعمال فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

فندق «شيراتون القاهرة» يعلن عن افتتاح البرج الشمالي

أعلن فندق «شيراتون القاهرة»، وهو جزء من علامة «ماريوت» الدولية عن إعادة افتتاح البرج الشمالي للفندق.

الاقتصاد أشخاص يجلسون في مقهى بسيدي بو سعيد وهي مقصد سياحي شهير بالقرب من تونس العاصمة (رويترز)

عائدات السياحة التونسية تتجاوز 2.2 مليار دولار وسط توقعات قياسية

تجاوزت عائدات السياحة التونسية حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 2.2 مليار دولار، وسط توقعات بتسجيل أرقام قياسية في عدد السياح الوافدين إلى البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الاقتصاد أحمد الخطيب متحدثاً للحضور في المنتدى الاستثماري السعودي - الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: تطوير الشراكات السعودية - الفرنسية في المنظومة السياحية

قال وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الثلاثاء، إن السعودية تعمل على تطوير شراكات مع فرنسا لتبادل الخبرات والبيانات.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق يأتي المشروع في إطار جهود تعزيز الفنون والثقافة من خلال مراكز متخصصة في مختلف المجالات (واس)

«ميدان الثقافة» بوابة تربط بين الماضي والحاضر في جدة التاريخية

يشكل «ميدان الثقافة» الذي أطلقه برنامج جدة التاريخية التابع لوزارة الثقافة السعودية بوابة تربط بين الماضي والحاضر كمعلم حضاري كبير تحتضنه المدينة الساحلية جدة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر»، بما في ذلك كشف الضيوف عن الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.