السعودية تؤكد متانة سلاسل الإمداد بإطلاق ثالث خط بحري هذا العام

يفتح خطوطاً مباشرة لشحن المنتجات الوطنية وتصديرها

السعودية توسع نشاط موانئها بمزيد من الخطوط الملاحية الدولية لضمان سلاسل الإمداد (الشرق الأوسط)
السعودية توسع نشاط موانئها بمزيد من الخطوط الملاحية الدولية لضمان سلاسل الإمداد (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تؤكد متانة سلاسل الإمداد بإطلاق ثالث خط بحري هذا العام

السعودية توسع نشاط موانئها بمزيد من الخطوط الملاحية الدولية لضمان سلاسل الإمداد (الشرق الأوسط)
السعودية توسع نشاط موانئها بمزيد من الخطوط الملاحية الدولية لضمان سلاسل الإمداد (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية، أمس، استراتيجية تكثيف حراك تطوير الموانئ في البلاد لضمان تدفق السلع والمنتجات من خلال سلاسل الإمداد؛ إذ أفصحت «الهيئة العامة للموانئ (موانئ)»، أمس، عن تدشين ثالث خط ملاحي جديد منذ بداية العام الحالي لخدمة النقل الساحلي للحاويات على ساحل البحر الأحمر - غرب المملكة - عبر مينائي «جدة الإسلامي» و«الملك عبد الله»، في رابغ عن طريق الشركة العالمية المختصة في مجال النقل البحري «ميرسك».
وتعمل خطوة إطلاق الممرات الملاحية على ضمان تيسير رحلات منتظمة بشكل أسبوعي؛ إذ يعدّ الخط الملاحي الحالي ثالث ممر تطلقه الهيئة منذ بداية العام الحالي 2020، مما يؤكد صلابة الاقتصاد السعودي ومتانة سلاسل الإمداد في المملكة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم.
وحسبما صدر أمس، تأتي الخطوة النوعية استمراراً للمبادرات التي أطلقتها «موانئ» ضمن «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب)» وبدعم المنظومة اللوجيستية السعودية ومتابعة مكثفة من وزير النقل؛ لزيادة قوة ربط موانئ المملكة مع الموانئ العالمية وجذب كبرى شركات الخطوط الملاحية العالمية، تماشياً مع خططها وأهدافها الاستراتيجية نحو ترسيخ موقع المملكة على الصعيدين الاستثماري واللوجيستي، وتنمية الصادرات الوطنية غير النفطية.
وسيوفر الخط الملاحي خدمة النقل الساحلي انطلاقاً من ميناء جدة الإسلامي، ثم ميناء العقبة بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومروراً بميناء الملك عبد الله بمحافظة رابغ، ثم ميناء جدة الإسلامي، ومروراً بميناء السخنة بجمهورية مصر العربية، ليستقر في وجهته الأخيرة بميناء جدة الإسلامي.
وتهدف الهيئة العامة للموانئ من خلال إطلاق هذا الخط إلى زيادة ربط ميناء جدة الإسلامي بالموانئ العالمية، وجعله ميناء محورياً أساسياً ومساهماً مباشراً في تعزيز دور المملكة بوصفها موقعاً رائداً للخدمات اللوجيستية، وتيسير سلاسل الإمداد العالمي، بالإضافة إلى توفير خطوط إضافية للنقل البحري للمستوردين والمصدرين، والإسهام في زيادة كميات المسافنة والمناولة في الموانئ السعودية.
وسيُسهم الخط الملاحي الجديد في ربط موانئ ساحل البحر الأحمر؛ ممثلة في ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبد الله، مع الموانئ المطلة على خليج السويس وخليج العقبة، وفتح خطوط مباشرة لشحن وتصدير المنتجات الوطنية، بالإضافة إلى تسهيل وتسريع عمليات الاستيراد والتصدير وزيادة التبادل التجاري، مما يعزز تنافسية خدمات الموانئ السعودية ويطور عملياتها المختلفة ويزيد فرص الاستثمار في قطاع الموانئ.
يُذكر أن «موانئ» أعلنت خلال مايو (أيار) الماضي عن بدء تشغيل خط ملاحي جديد لنقل الحاويات بين السعودية ودول شرق آسيا في ميناء الجبيل التجاري عن طريق الخط الملاحي العالمي «هيونداي» وجزء من اتفاقية التحالف للخطوط التي تتكون من خطوط «هاباغ لويد»، و«ون»، و«ينج مينج»، لتيسير رحلات منتظمة إلى الميناء أسبوعياً بما يُسهم في خدمة الشركات الصناعية في مدينتي الجبيل ورأس الخير.
وأعلنت قبل ذلك خلال مدة وجيزة عن بدء تشغيل خط ملاحي آخر يربط المملكة مع دول شرق أفريقيا وذلك عن طريق الخط الملاحي «سي إم أي سي جي إم» الذي يُعد أول خط شحن للحاويات يصل إلى ميناء الملك فهد الصناعي في ينبع، بهدف تعزيز حركة الصادرات والواردات من وإلى ميناء ينبع الصناعي وميناء جدة الإسلامي.
وتبذل الهيئة العامة للموانئ جهوداً حثيثة للإسهام في جعل المملكة منصة لوجيستية عالمية ومحور ربط بين القارات الثلاث؛ آسيا وأوروبا وأفريقيا، عبر تنفيذ حزمة من المبادرات المتواكبة مع ركائز «برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب)» ضمن «رؤية المملكة 2030» من أجل مستقبل واعد لقطاع الخدمات اللوجيستية وللموانئ السعودية والوصول إلى الريادة الإقليمية والمنافسة العالمية عبر كسب الحصة الكبرى من التجارة الملاحية العابرة ساحل البحر الأحمر، وجذب حصة سوقية إضافية من عمليات المنافسة حول العالم إلى الموانئ السعودية، بالإضافة إلى عقد الشراكات الاستراتيجية مع أكبر الخطوط الملاحية العالمية، وإقامة مناطق لوجيستية جاذبة للاستثمار في قطاع الموانئ.


مقالات ذات صلة

«تطوير البلد» تطلق محفظة استثمارية بـ3.6 مليار دولار لإحياء جدة التاريخية

الاقتصاد جانب من منطقة جدة التاريخية «البلد» (تطوير البلد)

«تطوير البلد» تطلق محفظة استثمارية بـ3.6 مليار دولار لإحياء جدة التاريخية

أعلنت شركة «تطوير البلد»، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة والمطوّر الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية، محفظتها الاستثمارية لقطاع الضيافة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي متحدثاً في «تورايز 2025» (الشرق الأوسط)

السعودية تقود تحول السياحة العالمية باستثمارات تتجاوز 200 مليار دولار

تقود السعودية تحولاً عالمياً في قطاع السياحة من خلال منصة «تورايز 2025» الرائدة، التي تهدف للمبادرة إلى توحيد الحكومات، والقطاع الخاص لنمو مستدام.

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد النائب التنفيذي للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية» وائل الجعفري يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

«أرامكو» تعلن عن 28 مذكرة تفاهم بقيمة تتجاوز المليار دولار

شهد مؤتمر النسخة ومعرض الشرق الأوسط لتآكل المعادن، إعلان «أرامكو» السعودية عن 28 مذكرة تفاهم قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد نموذج لمشروع نادي «كينونة» الشاطئي في ينبع من تطوير شركة «بهيج» التابعة لـ«أسفار»... (الشرق الأوسط)

«أسفار» السعودية تطلق استثمارات سياحية جديدة في الباحة وينبع

تُعلن «الشركة السعودية للاستثمار السياحي (أسفار)»، إحدى شركات «صندوق الاستثمارات العامة»، عن إطلاق مرحلة جديدة من استثماراتها في تطوير الوجهات السياحية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال «سيتي سكيب» 2025 يستقطب نخبة المطوّرين ويطرح فرصاً نوعية

«سيتي سكيب» 2025 يستقطب نخبة المطوّرين ويطرح فرصاً نوعية

يستضيف معرض «سيتي سكيب» العالمي 2025 أبرز المطورين العالميين الذين يتصدرون مجالات الاستدامة والتقنيات الذكية للمدن


صادرات النفط الروسية مستقرة رغم العقوبات الجديدة

سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
TT

صادرات النفط الروسية مستقرة رغم العقوبات الجديدة

سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)
سفن راسية بجوار مصافي شركة «هيلينيك بتروليوم» بالقرب من أثينا في اليونان (رويترز)

أفاد متعاملون وبيانات مجموعة بورصات لندن، بأن وتيرة صادرات النفط من المواني البحرية الروسية ظلت ثابتة في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على أكبر شركتي نفط في البلاد.

وكانت الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على شركتي «لوك أويل» و«روسنفت»، وهي أول عقوبة مباشرة على روسيا يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ بداية ولايته الثانية.

وقال متعاملون إن الصادرات تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد في مختلف الاتجاهات، إذ تواصل ناقلات ما يسمى «أسطول الظل»، والسفن التي ترفع العلم الروسي المشاركة في عمليات الشحن.

وأشار المتعاملون إلى أن عدداً من السفن التي تُحمل بالمواني الغربية لروسيا، في بريمورسك وأوست لوجا ونوفوروسيسك، تدرج ميناء بورسعيد في شمال شرقي مصر أو قناة السويس وجهة لها، ولكنها تتجه إلى المواني الآسيوية، خصوصاً الهند والصين.

ولا تزال إمدادات خام الأورال إلى الهند مستمرة في الوقت الحالي، ولا تزال الشحنات التي بيعت قبل العقوبات الغربية الجديدة تصل إلى الهند.

ويتوقع المتعاملون أن يستمر استقرار الشحنات على الأقل حتى 21 نوفمبر، وهو الموعد النهائي الذي حددته واشنطن للمعاملات مع «روسنفت» و«لوك أويل» الخاضعتين للعقوبات.

ومن المتوقع أن تبدأ الأحجام في الانخفاض بداية من أواخر نوفمبر، فيما توقعت مصادر مطلعة أن تنخفض شحنات ديسمبر (كانون الأول) بشكل أكبر.


«توتال» و«قطر للطاقة» و«بتروناس» توقع اتفاقاً للتنقيب في غويانا

سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
TT

«توتال» و«قطر للطاقة» و«بتروناس» توقع اتفاقاً للتنقيب في غويانا

سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)
سفن تحمل إمدادات لميناء تصدير النفط في جزيرة غويانا الواقعة في أميركا الجنوبية (رويترز)

أعلنت السلطات والمسؤولون التنفيذيون بشركات إنتاج النفط «توتال إنرجيز» و«قطر للطاقة» و«بتروناس»، أن الشركات الثلاث وقعت اتفاقية مدتها خمس سنوات مع حكومة غويانا للتنقيب في منطقة بالمياه الضحلة.

يأتي توقيع الاتفاقية في أعقاب مناقصة أُطلقت في 2023 عرضت ثماني مناطق بحرية على منتجين محليين وأجانب للتنقيب والتطوير. وقال وزير الطاقة في غويانا، فيكرام بهارات، خلال حفل التوقيع، إن الشركات الثلاثة ستدفع رسوم دخول 15 مليون دولار.

وقال دانيال لاراناجا، نائب رئيس شركة «توتال إنرجيز للاستكشاف» في الأميركتين: «نريد أن نتحرك بسرعة. نريد استكشاف هذا الحوض في أسرع وقت ممكن».


«هيئة الربط الخليجي» تخطط لاستثمار 3.5 مليار دولار لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الكهرباء

مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
TT

«هيئة الربط الخليجي» تخطط لاستثمار 3.5 مليار دولار لتصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الكهرباء

مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)
مركز التحكم التابع لهيئة الربط الكهربائي الخليجي في الدمام (الموقع الإلكتروني للهيئة)

قال أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي إن الهيئة تتطلع إلى أن تصبح مركزاً إقليمياً لتصدير الطاقة إلى الدول المجاورة، في ظل التوسع الكبير لمشروعات الطاقة المتجددة في دول الخليج.

وأضاف الإبراهيم، وفقاً لـ«رويترز»، أن الهيئة تتوقع استثمار أكثر من 3.5 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة لتعزيز الشبكة وتوسيع قدرتها على دمج مصادر الطاقة المتجددة، وفتح فرص التصدير إلى الدول المجاورة، مشيراً إلى أن الهيئة ستوفر هذا التمويل وتسترده بعد ذلك من خلال الرسوم السنوية التي تحصلها من الدول.

وقال: «القدرات المستقبلية للطاقة المتجددة في المنطقة ستكون كبيرة جداً... والفرص المستقبلية واعدة للغاية»، مشيراً إلى أن السعودية على سبيل المثال تسعى لأن تشكل الطاقة المتجددة فيها 50 في المائة من إنتاجها بحلول 2030، مما يفتح فرصاً واسعةً لتصدير الكهرباء من دول الخليج إلى مصر ثم إلى أوروبا.

وأوضح أن أول ربط خارجي لشبكة دول مجلس التعاون الخليجي الكهربائية سيكون مع العراق، متوقعاً أن يبدأ تشغيل المشروع وتصدير الطاقة الكهربائية للعراق في أبريل (نيسان) 2026.

وتجرى حالياً مفاوضات مع بغداد لاستكمال تفاصيل اتفاقيات تصدير الكهرباء مع دول الخليج.

وقال الإبراهيم إن تكلفة مشروع ربط الشبكة الكهربائية الخليجية مع العراق تجاوزت 300 مليون دولار، تم تمويلها من قبل هيئة الربط الكهربائي الخليجي دون أي هامش ربح، على أن تسترد الهيئة استثمارها خلال سبع سنوات عبر تعريفة نقل الكهرباء مع العراق.

وأشار إلى أن الأردن أيضاً ضمن خطط التوسع، ومن الممكن أن تأتي سوريا بعد ذلك، مؤكداً أن «الخطوة الأولى والمهمة بالنسبة لنا هي الربط مع العراق ومن ثم الفرص المستقبلية».

وأوضح أن مشروع الربط السعودي - المصري سيفتح آفاقاً جديدةً لتصدير الكهرباء من الخليج إلى مصر ثم إلى أوروبا، مبيناً أن دول الخليج تشارك في مناقشات ربط الشرق الأوسط بأوروبا ضمن هذا الإطار.

وأشار إلى أن الأولوية حالياً في مجلس التعاون هي لتقوية الشبكات الداخلية، خصوصاً شبكة الربط الكهربائي الخليجية.

وتسعى دول خليجية، لا سيما السعودية والإمارات، لبناء مشروعات ضخمة لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، مما سيتطلب كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية.

وقال الإبراهيم إن هذه المراكز ستشكل «تحدياً كبيراً» لشبكات الكهرباء الخليجية لتميزها بارتفاع الطلب على الكهرباء وتذبذبه المستمر، ما يسبب ضغطاً على الشبكات المحلية، وأضاف: «هنا تأتي أهمية الربط الكهربائي» في تحقيق استقرار الشبكات وتخفيف أثر هذا التذبذب.