أحمد جميل: التخبطات الإدارية أدخلت الاتحاد نفقاً مظلماً

أشاد بالأحمدي ورومارينهو... ووصف بريغوفيتش بـ«المقلب»

قائد الاتحاد السابق قال إن الفريق وقع ضحية التخبطات الإدارية (الشرق الأوسط)
قائد الاتحاد السابق قال إن الفريق وقع ضحية التخبطات الإدارية (الشرق الأوسط)
TT

أحمد جميل: التخبطات الإدارية أدخلت الاتحاد نفقاً مظلماً

قائد الاتحاد السابق قال إن الفريق وقع ضحية التخبطات الإدارية (الشرق الأوسط)
قائد الاتحاد السابق قال إن الفريق وقع ضحية التخبطات الإدارية (الشرق الأوسط)

انتقد أحمد جميل، قائد الاتحاد السابق ولاعب المنتخب السعودي، تعامل إدارات الاتحاد المتعاقبة مع مسؤولياتها ومهماتها داخل النادي، مشيراً إلى أنها تتحمل إدخاله في دوامة الديون والصفقات المخيبة، مطالباً بضرورة إيقاظ حسّ المسؤولية لجميع الإداريين واللاعبين حتى يعود الاتحاد بطلاً. وقال جميل في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن الفريق بحاجة إلى استقطاب لاعبين أجانب مميزين، ممتدحاً في ذات الوقت أداء البرازيلي رومارينهو والمغربي كريم الأحمدي، كما وصف الصربي بريغوفيتش بـ«المقلب»، وأشار جميل إلى أن بعض الإدارات الاتحادية لا ترحّب سوى بالعمل مع الأشخاص الذين لا يعارضون عملها، مؤكداً أن ذلك من السلبيات التي قد تؤثر على مسيرة النادي.
> تعاقبت على نادي الاتحاد عدة إدارات خلال السنوات الست الماضية، من هي أفضل إدارة تولت سدة المسؤولية من وجهة نظرك؟
- أنا بعيد كلياً عن النادي في الفترة الحالية، وأرى أن جميع الإدارات التي حضرت أدخلت النادي في أزمة ديون كبيرة جداً، صحيح أنهم أحضروا لاعبين محترفين أجانب لدعم الفريق إلا أن هناك كثيراً من اللاعبين لم يكونوا بالمستوى الفني المطلوب وأدخلوا النادي في نفق مظلم، ونأمل أن تتعدل الأمور ويرجع الفريق لسابق عهده، ودائماً الاتحاد يمرض ولا يموت.
> ماذا يفتقد الاتحاد للعودة إلى سابق عهده منافساً على البطولات؟
- يحتاج الاتحاد إلى فرض الانضباط على اللاعبين، والتزام كل لاعب بأداء واجباته كمحترف واستشعاره المسؤولية المناطة به ليعود الفريق إلى مستواه المعروف عنه.
> سوء نتائج الاتحاد وابتعاده عن المنافسة، من يتحملها؟
- لا أستطيع تحميل الأشخاص فوق طاقتهم، فجميع الإداريين العاملين بالفريق الأول اجتهدوا، وكذلك المسؤولون بالنادي، حيث تم استقطاب محترفين، فهل اللاعبون كانوا عند المستوى رغم حضورهم بمبالغ ضخمة؟ الجميع يتحمل المسؤولية، فالخير يخص، والشرّ يعم، وصحيح أن هناك مباريات قدّم اللاعبون فيها أداء جيداً، لكن الاتحاد كان يضرب به المثل في روحه القتالية المعروفة داخل المستطيل الأخضر حيث تجد اللاعبين يقاتلون طوال 90 دقيقة لتحقيق نتيجة إيجابية، حتى إن كان الفريق متأخراً بهدف، تجد الجميع حريصاً على العودة وتعديل النتيجة وتحقيق الفوز.
> ما أسباب غياب الروح القتالية من وجهة نظرك؟
- غياب الانضباط والالتزام والمواظبة عند بعض اللاعبين، وما هو مناط بلاعبي الخبرة في الفريق من توجيه اللاعبين الصغار بالسن، للرفع من معنوياتهم وتشجيعهم وبثّ روح الحماس لديهم، للعودة إلى الوضع الطبيعي والقتال من أجل تحقيق الانتصار.
> هل تجد أن هناك تساهلاً إدارياً مع اللاعبين النجوم للفريق؟
- قد يكون هناك تساهل إداري، والمفترض أن يكون هناك حزم يطبق على الجميع، هناك أمور كثيرة تسهم في تراجع مستوى اللاعب، كتأخر تسلمه مستحقاته المالية حيث يفتقد العزيمة والإصرار لتقديم كل ما لديه لمساعدة الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية، وهناك أمور قد تكون خارجة عن نطاق الفريق للوصول لمرحلة سوء النتائج وعدم تقديم الفريق المستويات الفنية الجيدة.
> كيف ترى أداء لاعبي الاتحاد الأجانب في المرحلة الحالية؟
- شخصياً، أنا معجب باللاعب المغربي كريم الأحمدي، إلى جانب البرازيلي رومارينهو، رغم أنه عانى في الفترة الماضية في ظل غياب فهد المولد الذي كان يساعده في الأطراف ويهيئ له فرص التسجيل، وهناك لاعبون لم يأخذوا الفرصة كاملة للحكم عليهم، أما بالنسبة للاعب الصربي أليكسندر بريغوفيتش فأجده مهاجماً عادياً جداً، ولم يقدم المستوى المأمول منه، رغم ما دفع به من مبالغ مالية كبيرة وضخمة، وكان مقلباً للفريق.
> هل تجد أن الاتحاد لم يوفق في الخيارات الأجنبية؟
- هناك بعض اللاعبين لم يوفق النادي بالتعاقد معهم، إضافة إلى وجود عدة عوامل لم تساعد الآخرين والفريق كله لتقديم مستويات مميزة.
> ما تلك العوامل؟
- وجود لاعبين ليسوا على قدر المسؤولية، إلى جانب وجود تخبطات إدارية، ناهيك عن الاستقطابات لم تساعد الفريق أن يصحح مساره ويتقدم إلى الأمام، رغم أنه في المباريات الأخيرة قدّم الفريق مستويات جيدة، إلا أن التوفيق لم يحالفه.
> ماذا يحتاج الاتحاد للعودة منافساً على البطولات؟
- يحتاج إلى ترتيب الفريق واستقطاب لاعبين محترفين مميزين يشكلون إضافة فنية جيدة للفريق وفرض الانضباط.
> ماذا تحتاج إدارة الاتحاد لإعادة الفريق منافساً على البطولات؟
- تحتاج إلى الدعم والتوجيه والخبرة الكافية للاستمرارية في المجال الرياضي وذلك لصغر سنهم، ومع الوقت سيكتسبونها في التعامل مع اللاعبين وجلب المحترفين المميزين كذلك، وتحتاج إلى وقفة الاتحاديين ودعمهم، وهناك إدارات كانت خبرتها جيدة مع وجود انضباطية بالفريق إلا أن التوفيق لم يحالفها في تحقيق نتائج إيجابية، ففي نهاية الأمر هو توفيق من عند الله.
> ما الفروق بين الجيل الذهبي للاتحاد والجيل الحالي؟
- الحب والترابط والألفة تجمع جميع اللاعبين، إلى جانب محبة الكيان؛ حيث كان كل لاعب يحضر للتمرين يشعرك أنه حاضر بتركيز عالٍ ليتمرن بكل جدية وعطاء، وهو ما انعكس على أداء الفريق، وأسهم في تحقيق الإنجازات المتتالية، أما الجيل الحالي فبعضهم يحضر للتمرين فقط كأداء واجب.
> لماذا أنت بعيد عن الوسط الرياضي؟
- هناك أمور كثيرة حدثت منذ زمن طويل، لذا فضّلت الابتعاد، الوسط الرياضي بحاجة دائمة لتقريب وجهات ومناقشتها بين جميع الأطراف، وليس فرض الآراء، وهناك بعض الإدارات بالنادي تُفضل العمل مع الأشخاص الذين لا يعارضونها، فالمفترض أن يستعينوا بأصحاب الخبرة الذين مارسوا اللعبة، وسيكون ذلك جيداً.
> من خلال مسيرتك الرياضية، كيف وجدت تعامل الوسط الإعلامي معك؟
- في الحقيقة لست بمتابع جيد لما يطرحه الإعلام، وعلاقتي معه محدودة، والإعلام كما يسهم في تطوير مستوى اللاعب من خلال النقد البناء، كذلك قد يحطم المواهب، لذلك أنصح أي لاعب يتعرض لهجوم من الإعلام بألا ينظر إلى ما كُتب عنه، بل ينظر لنفسه وماذا قدم في الملعب.
> مَن أبرز اللاعبين في الدوري على صعيد العناصر المحلية والأجنبية؟
- لدينا في النصر المغربي حمد الله، وفي الهلال الفرنسي غوميز، والاتحاد رومارينهو، ومحلياً لديك لاعب الهلال سالم الدوسري الذي استفاد من احترافه خارجياً وطوّر نفسه، إلى جانب فهد المولد كذلك الذي استفاد من تجربته الاحترافية، إضافة إلى عبد الفتاح عسيري لاعب الأهلي، والذي أجده كذلك من اللاعبين المميزين، وهناك لاعبون جيدون ولكن للأسف يغيب عنهم الفكر الاحترافي، ويحتاجون إلى تغيير فكرهم من أجل أن يطور اللاعب نفسه بالتركيز على أداء التدريب بشكل جيد ووضع برامج تدريبية لتطوير نفسه، وليس حضور التمرين لمجرد أدائه فقط حيث تجد بعض اللاعبين يحضرون التدريب ولم يأخذوا قسطاً كافياً من النوم، ما يؤثر على عطائهم الفني على المدى القصير والمدى الطويل.
> ما أبرز المباريات التي شاركت بها، وما زالت عالقة في ذاكرتك؟
- بالتأكيد مباريات التتويج بالثلاثية والرباعية مع نادي الاتحاد، ومواجهتنا إبان تمثيلي للأخضر مع كوريا واليابان.
> مَن أسطورة الكرة السعودية من وجهة نظرك؟
- ماجد عبد الله هو أسطورة الكرة السعودية حيث قدم كثيراً للأخضر ورسم البهجة والسرور على شفاه الملايين من الجماهير الرياضية.
> يقول عدد من اللاعبين الذين زاملتهم إنك سريع الانفعال عند الخسارة، الأمر الذي كان يخشاه كل من يلعب إلى جوارك، كيف ترى ذلك؟
- بطبيعة الحال الخسارة أمر مؤلم، لا أحد يحب أن يرى فريقه أو منتخب بلاده الذي يشارك معه يخسر، كنا جميعاً يتحمل بعضنا بعضاً، حيث تربطنا المحبة والأخوة، وكنا معاً طوال الوقت.
> من أبرز أصدقائك في الفترة الحالية من اللاعبين القدماء؟
- محمد عبد الجواد، وسعيد العويران، وصالح النعيمة، وكثير من اللاعبين ما زالت علاقة الترابط والألفة والمحبة بيننا.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.